تنشط الإدارة الأمريكية الجديدة منذ توليها السلطة باتخاذ إجراءات أكثر تشدداً نحو إيران و حلفاءها في المنطقة العربية كان آخر تلك المواقف إدانة وزير الدفاع الأمريكي جيمز بوتيس لهجوم الحوثيين على فرقاطة سعودية قبالة سواحل ميناء الحديدة خلال اتصال هاتفي بوزير الدفاع السعودي مساء الثلاثاء، شدد فيه على أهمية السعودية بالنسبة لأمريكا. وأصدر البنتاغون بياناً، جاء فيه: "تحدث وزيرة الدفاع جيمز ماتيس هاتفياً مع ولي ولي العهد المملكة العربية السعودية ووزير الدفاع محمد بن سلمان لمناقشة الشراكة الدفاعية القوية بين الولاياتالمتحدة والسعودية.
وكان مسؤولان في البنتاغون كشفا بأن الهجوم على الفرقاطة السعودية قرب ميناء الحديدة هو عملية انتحارية مدعومة من إيران، كانت تستهدف في الأصل سفينة حربية أمريكية.
ونقلت شبكة (فوكس نيوز) عن المسؤولين قولهما بأن الخبراء في وزارة الدفاع توصلوا، بعد التحليل الدقيق للشريط المصور الذي يظهر الهجوم، إلى استنتاج مفاده أن هذه العملية كانت تستهدف سفينة حربية أمريكية، أو أنها كانت تمثل "بروفة" لتجربة هجوم مثل ذلك الذي استهدف عام 2000م المدمرة "Cole" التابعة لقوات الولاياتالمتحدة في عدن.
مشيرة في هذا السياق إلى أن هذه العملية نفذت في نفس المنطقة قرب مضيق باب المندب التي تعرضت فيها قوات بحرية أمريكية لهجوم صاروخي من قبل الحوثيين خلال شهر أكتوبر من العام الماضي.
توافق أمريكي سعودي التوافق الأمريكي السعودي بشأن مواجهة الخطر الإيراني الذي يعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة تصدر مباحثات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملك سلمان بن عبدالعزيز خلال اتصال هاتفي الاثنين الماضي اتفق خلاله الزعيمان على أهمية تطبيق صارم لخطة العمل المشتركة مع إيران (الاتفاق النووي الإيراني) ومعالجة أنشطة إيران الإقليمية التي تزعزع الاستقرار."
وتناول الاتصال الأزمة في سورياواليمن و العمل معا لمعالجة التحديات التي تواجه السلام والأمن في المنطقة، بما في ذلك الصراعات في سورياواليمن."
ولاتبدوا الإمارات في معزل عن هذا التطابق في المواقف حيث أبلغ ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد الرئيس الأمريكي خلال اتصال هاتفي برؤية دولة الإمارات تجاه التحديات الإقليمية الراهنة، وتطلع دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تجاوز مرحلة الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة من خلال التعاون والجهود المشتركة وبما يخدم المصالح المتبادلة ويحقق السلم والاستقرار واستعادة الأمن فيها.
مؤشرات الحسم جاءت من خلال التصعيد الميداني حيث أعلن التحالف العربي أمس الأول الثلاثاء لدعم الشرعية في اليمن ميناء الحديدة غربي اليمن منطقة عمليات عسكرية، في حين يتقدم الجيش الوطني مسنوداً بقوات المقاومة وطيران التحالف نحو قرية "يختل" الساحلية شمال مدينة المخا وهو بحسب مراقبين توافق أمريكي سعودي نحو الحسم العسكري في اليمن. وتقود دولة الإمارات العربية المتحدة قوات التحالف العربي في معارك تحرير الساحل الغربي لليمن.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء أبلغت السلطات الجيبوتية مؤسسة موانئ البحر الأحمر رسميا بمنع دخول أي سفينة إلي ميناء الحديدة بناء علي تعليمات قوات التحالف العربي. وتفيد المصادر أن “التحالف العربي أبلغ الأممالمتحدة بقراره منع دخول السفن التجارية إلى ميناء الحديدة. ومن المتوقع أن يكون ميناء الحديدة هو الهدف الاستراتيجي في معارك تحرير الساحل الغربي لليمن.
توتر أمريكي إيراني توتر علاقة الأمريكان بإيران عبر عنها مستشار الأمن القومي للرئيس دونالد ترامب، مايكل فلين، بالقول إن الولاياتالمتحدة وجهت تحذيرا رسميا لإيران الأربعاء بشأن "نشاط زعزعة الاستقرار" إثر اختبار صاروخ باليستي الأحد.
وأشار فلين إلى أن إطلاق الصاروخ الباليستي يمثل تحديا لقرار مجلس الأمن الدولي الذي دعا إيران إلى عدم القيام بأي نشاط يتعلق بالصواريخ الباليستية المصممة لتكون قادرة على حمل أسلحة نووية.
وقال فلين إن التجربة الصاروخية هي "أحدث خطوة في سلسة أفعال إيران الاستفزازية، ومنها دعم الحوثيين في اليمن".
وفي مؤشر جلي نحو تغير العلاقة مع إيران مع تولي ترامب السلطة قال "فلين": إن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما "أخفقت في الرد بشكل كاف على تصرفات طهران الضارة"، مضيفا أن "إيران تشعر حاليا بأنها أكثر جرأة، ونحن نوجه لها تحذيرا رسميا".
ذلك التحول للإدارة الأمريكية في سياساتها نحو قضايا المنطقة جاء عبر استدارة كاملة نحو المملكة العربية السعودية مع خطاب تصعيدي ضد إيران وهو ما يعني تراجع نشاط حلفاءها في المنطقة لاسيما مع ذهاب إدارة أوباما التي كانت توفر الدعم السياسي والإعلامي اللازمين لها.
صالح يتودد السعودية التقارب الأمريكي السعودي أفزع حلفاء الحوثيين في اليمن ودفع بالرئيس الرئيس السابق علي عبدالله صالح لمطالبة الحكومة السعودية ودول الخليج إلى التدخل لوقف الحرب في اليمن وذلك في أول تصريحات من نوعها للرجل وقد تعكس طبيعة التغير في علاقة الأمريكان بالإيرانيين حلفاء الحوثيين. وبدا خطاب صالح أقرب إلى التودد إلى السعوديين خلال لقاء جمعه بأعضاء من المجلس السياسي التابع للانقلابيين ويضم ممثلين عن جماعة الحوثي وحزب صالح. وقال صالح انه يدعو الإخوة الأشقاء في مجلس التعاون للتدخل لوقف الحرب.
وأضاف قائلا :" تدخلوا في 2011 بمبادرة خليجية نجحت في حل الأزمة حينها وسنكون شاكرين لهم ان تدخلوا اليوم لوقف الحرب في اليمن.
وتابع قائلا :" قد يقال إنني أتودد للسعودية والحقيقة إنني مع السلام وأتمنى أن يساهم الخليجيون معنا في ذلك. ولم يصدر صالح طوال فترة الحرب أي تصريحات مشابهة وقال أكثر من مرة انه مستعد لخوض حرب طويلة الأمد.
التحول في موقف صالح عده مراقبون تخلي عن جماعة الحوثي بشكل غير مباشر بعد تأكده من التحول الأمريكي نحو التحالف العربي بزعامة المملكة العربية السعودية.