خسر منتخبنا الوطني أمام ضيفه البحرين بهدفين مقابل لا شيء في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على معشب ملعب الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة لحساب الدور الأول في المجموعة الآسيوية الرابعة التي تضم إلى جانبهما المنتخبين القطري والماليزي .. سجل للبحرين فوزي عايش في الدقيقة (50) وسعد العامر في الدقيقة (86). وبهذه الخسارة يتذيل منتخبنا ترتيب المجموعة برصيد (صفر) من النقاط والأهداف مع المنتخب الماليزي الذي يتساوى معه في كل شيء، ويتصدر منتخب البحرين المجموعة بثلاث نقاط متساويا في الرصيد مع منتخب قطر الذي فاز على منتخب ماليزيا بالنتيجة ذاتها. وبالخسارة ال(13) تحت قيادة (توم)، يفشل منتخبنا في تسجيل حضور إيجابي على واقع المنافسة، وتعجز أقدام لاعبيه عن توجيه الكرة إلى شباك المنافس على الرغم من ترحيبها بذلك في أكثر من مناسبة سانحة للتسجيل (!!!) .. فشل منتخب الدفاعي (توم) في اتمام رحلتها إلى مرمى البحرين الذي احتفظ بعذريته على الرغم من اهتزاها في آخر مباراة في خليجي 21 أمام الكويت بسداسية. ويمكن الإشارة إلى أن سياسة التخبط مازالت هي الحاكمة على نهج (توم) الذي فشل في الدفاع، و(يخرف) عندما يخضع لنزواته الهجومية الخالية من الحذق الفني القادر على رسم ملامح الخطورة الملتزمة بحياء التوازن بين خطوط المنتخب الذي أضاع هويته تحت قيادة البلجيكي واستسلم للخسارة، وكأنه بات يلعب لأجلها في كل مناسبات ظهوره الخارجي التي حولت المشجع اليمني من باحث عن الفرح إلى لاطم خدود على منتخب لم يعد له إلا اسمه "منتخب اليمن" (!!!). الشوط الأول: أفضلية يمنية وفرص ضائعة ! الشوط الأول شهد سيطرة نسبية لمنتخبنا الوطني الذي لعب بنهج جديد – نسبيا - وبتشكيل لم يخلوا من المجازفة الهجومية اعتمدت على انطلاقة خالد بلعيد من الشمال وعصام الورافي من اليمين لتعزيز تقدم أكرم الورافي وأكرم الصلوي من العمق، ولأن المنتخب البحريني لم يكن في المستوى المنتظر، فقد سنحت للأحمر اليمني ثلاث فرص للتسجيل أبرزها ضاعت من أكرم الصلوي في منتصف الشوط وآخره. وكشفت تشكيلة المباراة عن تخلي المدرب (توم) عن قناعاته الدفاعية بانتهاج أسلوب المجازفة غير المدروسة هجوميا، كما كشفت عن تغيير في قناعة المدرب ببعض اللاعبين، خصوصا متوسط الميدان حسين غازي الذي استبعده من غرب آسيا وخليجي 21، ثم استدعاه من البيت إلى التشكيل الأساسي للمنتخب، وصانع الألعاب أكرم الصلوي الذي لعب أساسيا منذ البداية، وفي مركز المهاجم الصريح ومركزه الحقيقي صانع ألعاب أو المركز الذي وظفه (توم) نفسه كمدافع، كما كان يدفع به احتياطيا في المناسبات السابقة، كما كشف الشوط عن فجوة تركها منصر باحاج في خط المنتصف اجتهد الشاب مدير عبدربه في سدها على الرغم من ظهوره متألما من الإصابة التي احرمته من المشاركة في خليجي 21!!. وبذهاب الوقت ذهب الشوط الأول إلى النهاية بنتيجة التعادل التي اعتبرت قسمة غير منصفة، خصوصا لمنتخبنا الذي كان بإمكانه أن يسجل السبق بالأهداف وليس بالفرص!!. الشوط الثاني: شوط الجنان والخسارة !! ولم تمر إلا خمس دقائق من زمن الشوط الثاني حتى تمكن المنتخب البحريني من صنع الفارق، وتسجيل هدف السبق عن طريق المتألق فوزي عايش الذي سدد كرة ثابتة في الدقيقة (51) سكنت أقصى الزاوية (90) للحارس سالم عوض، وهو الهدف الذي كان بإمكان خالد بلعيد أن يعادله في الدقيقة (56) من انفرادة ذهبت إلى الركنية من الحارس بعد فشل بلعيد في التعامل معها، كفشله في ترجمة الفرصة المحققة الأخرى في الدقيقة (71) عندما انفرد بالمرمى وسدها برعونة في جسم المدافع. ومع تقدم البحرين، وتحسن أداءه المتزامن مع ارتباك منتخبنا يفاجئنا توم بخطوة غريبة أخرى من خلال الدفع بالهاجم كميل طارق الذي لعب أساسيا في خليجي 21، وغاب اسمه عن التشكيل الأساسي ليلعب مكان مدير عبد ربه متوسط الميدان المدافع، ما يؤكد أن خيارات توم غريبة وقناعاته غير مستندة إلى أسس فنية معقولة، فيما يخص التشكيل أو التعامل مع اللاعبين، خصوصا بعد أن سحب اللاعب الطرفي وسام الورافي في (75) ودفع بالمهاجم وحيد الخياط ليصبح منتخبنا بثلاثة مهاجمين وثلاثة في خط الوسط وأربعة مدافعين بشكل اختلف عن طريقة لعب توم ( 4-4-1-1-) التي دافع عنها كثيرا، وهو الأمر الذي ساهم في فتح خطوط العبور إلى منطقتنا الخطرة بفرص كادت تهز الشباك لولا يقظة سالم عوض التي أبعدت أخطر الفرص من قدم محمود العجمي. وزاد (توم) في جنونه، بإخراج أكرم الصلوي والدفع بالناشئ محمد الداحي الذي لم يسبق أن لعب أية مباراة ودية مع المنتخب في مباراة رسمية مطلوب منه أن يقلب النتيجة، ماساهم في فتح دفاعاتنا أكثر من انفتاحها سابقا أمام المنافس السهل، ويسمح للاعب سعد العامر (86) بتسجيل هدف التأكيد البحريني. وهكذا سقط (توم) في مباراته ال(13) على التوالي، وبدلا من التركيز على لعب مباراة متوازنة تمكن غباء (توم) من فتح ملعبه للفريق المنافس الذي سبق وأن فزنا عليه في أكثر من مناسبة، وكان في المتناول في موقعة الشارقة لو لم يتخل البلجيكي عن طريقته الدفاعية وقناعاته بشكل غير منظم وبطريقة كشفت فقره الفني، وحرمت منتخبنا من فوز كان بإمكانه أن يضع أول ثلاث نقاط للأحمر في بنك التصفيات الآسيوية سعيا نحو تحقيق حلم التأهل على حساب مجموعة الواضح نظريا أن بالإمكان العبور من خلالها إلى النهائيات، مع مدرب عاقل واتحاد يجيد اختيار رجاله. من جانب اخر حقق المنتخب السعودي بداية جيدة بفوزه على نظيره الصيني 2-1 مساء امس الاربعاء في الدمام ضمن الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثالثة لتصفيات كأس اسيا لكرة القدم المقررة نهائياتها في استراليا عام 2015. سجل للسعودية فهد المولد (23) ونايف هزازي (77)، وللصين زهاو تشاو جيوري (30).
