كتب الصحفي شفيع العبد وهو قيادي في الحراك الجنوبي على صفحته على الفيسبوك انطباعاته عن فعالية يوم الشهداء في عتق واشاد بجهود الجنود المجهولين الذين لا يبحثون عن المنصات والاضواء واشاد بالاتفاق مع المحافظ ، وعبر عن مشاعره ولكن كمواطن هذه المرة وليس بمشاعر الصحفي او عقلية السياسي فقال : انطباعات مواطن _________ الجهود التي بذلت لإنجاح مهرجان يوم الشهداء في الجنوب وأربعينية الشهيدين "الحبشي والعامري"، الذي أقيم صباح اليوم في عتق عاصمة شبوة، يقف خلفها جنود مجهولين لا يتسابقون على المنصات ولا يبحثون عن الأضواء، يستحقون خلع القبعات. ويقيني أنهم لا يتحدثون عن ما فعلوه بل ينسبونه لكل أبناء الجنوب، كما هو ديدنهم في كل مناسبة. الشكر موصول ايضاً للجماهير التي توافدت من مختلف مديريات المحافظة ومن محافظات الجنوب، لتضع بصمتها الثورية بصمت جهة إنجاح الفعالية. وبعيداً عن الإشادة، وباعتباري مواطن حضر المهرجان وجب تسجيل بعض الملاحظات هنا: * الاتفاق الذي تم بين السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالمحافظ وبعض نشطاء الحراك الجنوبي وأنصاره بهدف إزالة التوتر، يستحق أن نطلق عليه "اتفاق الأقوياء"، وما تعرض لها الموقعين عليه من حملة تخوين وتشهير، تطرح تساؤل عن مفهوم التصالح والتسامح لدى كهنة التخوين والتشكيك والإسفاف؟. * الكلمات التي ألقيت في المهرجان اليوم لم تأت بجديد، وتسابق أصحابها لاستثارة حماسة الجماهير المحتشدة، لكنهم فشلوا في ذلك. ما يؤكد بأن الجماهير سئمت الوجوه التقليدية وخطاباتها العقيمة. * في كلمته قال صلاح الشنفرة: "على أبناء الجنوب تجسيد التصالح والتسامح الحقيقي"! وهي إشارة إلى إننا لم نجسد تلك القيم الحقيقية بعد. * عبر كثير من المشاركين عن استياءهم من التهديد الذي أطلقه الشخص المكلف بإلقاء كلمة المعتقلين وإمهاله للسلطة 72 ساعة للإفراج عن المعتقلين وإلا فإنه سيتم اعتقال أي مواطن من أبناء الجمهورية العربية اليمنية "حسب قوله"، معتبرين التهديد لا يمثل إلا صاحبه وليس للحراك الجنوبي السلمي بالمحافظة أدنى علاقة به. * أبناء الجنوب هم الوحيدون في المنطقة العربية الذين أنهكتهم الصور التي يحملونها لأشخاص لا يجيدون إلا صناعة الخلاف، اليوم رأينا صور لرجل الأعمال احمد الصريمة بمقاسات وأحجام مختلفة وألوان زاهية تنافس صور علي سالم البيض، وتتفوّق على صور الشهداء، كما رأينا صور لشخصيات أخرى. ترى إلى متى ستبقى هذه الجماهير تتسابق على حمل الصور؟ وتختلف فيما بينها على من يستحق أن ترفع صورته؟ أتمنى أن تختفي صور الجميع وتبقى صور الشهداء حاضرة بقوة. * نجاح الفعالية يلقي بمسؤولية كبيرة على نشطاء الحراك الجنوبي السلمي بالمحافظة بضرورة إيجاد قيادة شابة تقود دفة الأمور في المرحلة المقبلة، وللحفاظ على ما تحقق.