قال وزير الخارجية البريطاني جيرمي هنت إن بدء انسحاب الحوثيين من موانئ الحديدة تحت إشراف الأممالمتحدة، "بوادر مشجعه لإنهاء أسوأ أزمة إنسانية في العالم". وأضاف هنت في تغريدات رصدها "المصدر أونلاين" على حساب الوزير الموثق بتويتر، "وبفضل الجهود الدؤوبة لمارتن غريفيث يبدو أننا نقترب من تنفيذ إعاده الانتشار المتبادل للقوات- وهي خطوة رئيسية لإنهاء هذه الحرب الوحشية". بدوره سخر السفير البريطاني لدى اليمن، مايكل أرون، من الانتقادات الموجهة لخطوة الحوثيين الأحادية للانسحاب من موانئ الحديدة تنفيذاً لعملية إعادة الانتشار وفق ما خرجت به تفاهمات السويد. وقام الحوثيون بالإنسحاب بشكل أحادي من موانئ الحديدة وتسليمها لمسلحين تابعين لهم يرتدون زي قوات خفر السواحل الرسمي. وقال السفير آرون في تغريدة بحسابة على موقع تويتر " يبدو أن المتهكمين اليمنيين الذين ينتقدون كل ما يفعله الطرف الآخر (أي الحوثيين) حتى لو كان إيجابياً، والذين يقولون إن الأممالمتحدة ساذجة، يقولون إن الحل الوحيد هو الحرب الدائمة في اليمن". وأضاف "لدي ثقة أكبر في اليمنيين وأعتقد أنهم يستطيعون العيش معاً في سلام وأمن". ونشر السفير البرطاني والوزير جيرمي هنت صوراً لجوانب من مراقبة الأممالمتحدة على انسحاب الحوثيين من موانئ الحديدة، وتسليمها لقوات خفر السواحل، تقول الحكومة أنهم يتبعون الحوثيين وأن العملية مسرحية. الحوثيون يعلنون سحب قواتهم من جهتها أعلنت جماعة الحوثي عبر عضو فريقها في لجنة التنسيق، محمد القادري، أن مسلحيها "نفذوا التزامات المرحلة الأولى لإعادة الانتشار من الموانئ في الحديدة"، وأن على الأممالمتحدة والطرف الآخر بتنفيذ التزاماته. وقال القادري إن تنفيذ جماعته "الخطوة الأولى من إعادة الانتشار في الحديدة لتخفيف معاناة المواطنين وإسقاط المبررات والذرائع التي تتحجج بها قوى العدوان لاستمرار عدوانه وحصاره الجائر". وقالت قناة المسيرة التابعة للحوثيين، إن رئيس لجنة التنسيق الأممية مايكل لوسيجارد، أشاد "بمبادرة إعادة الانتشار من موانئ الحديدة ودعا الطرف الآخر إلى خطوات مماثلة تساهم في تحسين الأوضاع الإنسانية لليمنيين". وأضافت "أن الأممالمتحدة أشرفت اليوم على إعادة الانتشار والتموضع لقوات الجيش واللجان الشعبية من موانئ الحديدة والصليف ومنشآت رأس عيسى النفطية بحضور فريق الأممالمتحدة المكلف بوقف إطلاق النار. وأوضحت القناة "حتى الآن خطوة أحادية الجانب من قبل الطرف الممثل لحكومة الانقاذ في صنعاء" مشيرة "مماطلة وتسويف ورفض الطرف الأخر للقيام بأي خطوة فيما يخص تنفيذ التزاماته في اتفاق السويد". وكانت الحكومة اليمنية وفريقها في لجنة إعادة الانشار، شككت في الخطوة الاحادية ووصف مسؤولون حكوميون الانسحاب الحوثي، بالمسرحية المتكررة، مؤكدين أن خطوات الحوثيين ومباركة الأممالمتحدة، مخالفة لاتفاق السويد الذي يشدد على رقابة ثلاثية وتحقق شامل لعملية إعادة الانتشار.