أمر الإسلام بالمعروف و نهى عن المنكر وأمر بالفضيلة ونهى عن الرذيلة و أمر بالصدق و نهى عن الكذب .وقد انتشر بين الناس ما يعرف بكذبة إبريل أو نيسان ,فرسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وما يزال العبد يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا ). فقد اعتاد الناس سابقا على المزاح كثيرا وتبادل المواقف الطريفة في الواحد من ابريل بحجة كذبة ابريل حيث انهم يعتقدون انه يجوز للشخص ان يكذب في يوم واحد بالسنة وبدأت حكاية كذبة ابريل من فرنسا بعد تبني التقويم المعدل الذي وضعه شارل التاسع عام 1564م وكانت فرنسا أول دولة تعمل بهذا التقويم وحتى ذلك التاريخ كان الاحتفال بعيد رأس السنة يبدأ في يوم 21 مارس وينتهي في الأول من إبريل بعد أن يتبادل الناس هدايا عيد رأس السنة الجديدة. وعندما تحول عيد رأس السنة إلى الأول من يناير ظل بعض الناس يحتفلون به في الأول من إبريل كالعادة ومن ثم أطلق عليهم ضحايا إبريل وأصبحت عادة المزاح مع الأصدقاء وذوي القربى في ذلك اليوم رائجة في فرنسا ومنها انتشرت إلى البلدان الأخرى.
وفي السنوات الاخيرة مع التطور التكنولوجي الملحوظ وبحيث اصبح العالم قرية صغيرة واحدة, فاصبح بالإمكان معرفة اي معلومة او خبر في اي مكان بالعالم خلال ثواني فهذا شيء ايجابي وله فوائد كثيرة. لكن ليس كل المستخدمين لهذه الخدمات من شبكات تواصل اجتماعي ومنتديات و مواقع اخبارية على قدر عالي من الخبرة والمعرفة فبإمكان الصغير والكبير والعاقل والمجنون ان يعتلي المنبر (الشاشة) ويهذي ويكتب كل ما في جعبته .
فبالرغم من الجوانب الايجابية لهذه الخدمة إلا ان هناك مواقع إلكترونية تخصصها الإساءة إلى واقع مجتمعنا.. وحيث فاتها أن تجد مشاكل محلية سياسية أو اقتصادية - لقد فاتها أن تجد مدخلاً في ذلك داخل مجتمعنا فلجأت إلى افتعال نوعية مشاكل تريد منها تفريق المجتمع ونشر الاكاذيب من خلال الاخبار الكثيرة التي تفتقر إلى المصدر والدليل .. ثم افتعال ادعاءات هي في الواقع مضحكة وبليدة، أتمنى أن يطّلع عليها كل مواطن كي يرى كم هو مستهدف بادعاءات كاذبة؛ بل في منتهى السفالة.. بعض هذه المواقع واضح جداً أنه بتمويل عداوات يزعجها وجود أي استقرار في بلادنا بصفة عامة.
فمع إشراقة كل صباح ترى الكثير من اليمنيين يهرولون مسرعين الى صحافة نت لمعرفة اخبار اليمن من المواقع الاخبارية والتي يكثر فيها الهرج والمرج وتفوح منها رائحة الكذب المستمر صباح مساء دون كلل او عناء .. ومع تكرار هذه الاكاذيب كدنا نصدقها ونتحسر كثيرا على كذبة ابريل التي صرنا لم نطعم لها طعم من كثرة الكذب .. فنقول لهم لما لم تصًدقوا يوما .. حتى في الاول من ابريل ..!!