أدانت الجماعة الإسلامية حادث الإعتداء الآثم على نساء مصر فى المنصورة، متسائلة :"كيف يقبل أى مواطن ذو نخوة قتل ثلاث سيدات ورجل وإصابة قرابة المائتين وهم عزل من بلطجية مأجورين"، محملة الشرطة مسئولية الحادث لأنها المسئولة عن حماية المتظاهرين السلميين العزل. وقالت- في بيان لها- :"يأتي حادث الإعتداء على المتظاهرات السلميات المؤيدات للشرعية بينما يتراقص جنود الجيش المصري مع فتيات أمام قصر الإتحادية بطريقة لا تليق حتى بالمواطن العادي، ويأتي هذا الإعتداء على الراكعات الساجدات بينما طائرات الجيش تلقي كوبونات الهدايا على مؤيدي الإنقلاب". وطالبت الجماعة الإسلامية بتحقيق سريع وعاجل وشفاف في هذه المذبحة والقبض علي مدبريها ومخططيها والمشاركين فيها، كما تم القبض من قبل علي مشتبه به بإلقاء متظاهر فى الاسكندرية - تبين انتماءه للحزب الوطنى . وأكدت أن هذه الدماء الذكية التي تسيل من مؤيدي الشرعية لن تزيد الشعب الا إصرارا على استكمال مسيرة التظاهرات السلمية واستكمال تصحيح مسار الثورة المصرية التي أفسدها الإنقلابيون ومن يناصرهم وستظل هذه الدماء الطاهرة لعنة على من أراقها .
كما اصدرت حركة الاخوان بيان ننشر نصة : بسم الله الرحمن الرحيم منذ أن قام الانقلاب العسكري المشئوم في 3/7/2013م وهو يمارس الإرهاب الدموي بقصد تخويف الناس وفرض الأمر الواقع الذي خرجت الجماهير ترفضه، واستمرت في التظاهر والاعتصام في الميادين والشوارع تأييدا للشرعية الدستورية منذ أكثر من ثلاثة اسابيع . فقد أمر الانقلابيون الدمويون بقتل أكثر من 100 شهيد أمام دار الحرس الجمهوري وأصابوا أكثر من ألف مواطن واعتقلوا 800 وعاملوهم أسوأ معاملة في مجزرة لم يسبق لها مثيل، وتمت المجزرة بينما كان الضحايا يؤدون صلاة الفجر . إضافة إلى مجزرة تمت في الإسكندرية استشهد فيها 18 شهيدا وأصيب مئات آخرون . ومجزرة رمسيس والجيزة التي استشهد فيها 7 شهداء ومئات الجرحى ومئات المعتقلين، وتم حصار آخرين في مسجد الفتح، ومن قبل تم استشهاد العشرات من مختلف الأعمار دفاعا عن مقارهم الحزبية والعامة . وبالأمس وفي ذكرى انتصار العاشر من رمضان حدثت المجزرة العار في المنصورة حيث تم قتل ثلاث سيدات وفتاه في السابعة عشر من عمرها في مظاهرة تطالب بعودة الشرعية، حيث قتلن بالأسلحة البيضاء والرصاص الحي، والذي فعل ذلك هم بلطجية الشرطة في حمايتها وبتحريضها، وهم الذين سبق لهم أن قتلوا ثلاثة من المصلين في مسجد الجمعية الشرعية داخل المسجد في المنصورة أيضا، وهي جرائم لا تجرؤ إسرائيل على اقترافها في فلسطينالمحتلة، وهذا يدل على الطبيعة الدموية الديكتاتورية والدولة البوليسية في ظل الانقلاب العسكري، فهل يفيق الغافلون وينتبه المغرر بهم ؟ ونحن إذ ندين هذه الجرائم الدنيئة ونحمل قادة الانقلاب العسكري ووزارة الداخلية وعلى راسها وزيرها الذي راح من قبل يصرح وهو المسئول عن حماية الأرواح والأموال والأعراض والممتلكات العامة والخاصة وتطبيق القانون وملاحقة الخارجين عليه، راح يصرح بأنه لن يحمي مقرات الإخوان المسلمين ولا حزب الحرية والعدالة في تحريض غير مباشر لفرق البلطجية التي يرعاها على القيام بسرقتها وتخريبها وحرقها، وهو ما حدث في يونيو الماضي، نحملهم المسئولية الكاملة عن هذه الجرائم والمجازر . ونؤكد للجميع أن الإرهاب لن يخيف الناس ولن يثني المصريين عن استرداد ثورتهم المسروقة ولا حريتهم المصادرة ولا كرامتهم المهدرة، ولا سيادتهم المستولى عليها مهما كانت التضحيات . لقد كتبت الشهيدات بدمائهن صفحات العزة والفخار للمرأة المصرية المجاهدة، وصفحات الخزي والعار لأولئك الذين استباحوا الدماء وعرض الوطن ذاته، ولم يتورعوا حتى عن دماء النساء في ردة عن الجاهلية الأولى . ونحن نثق في عدل الله وننتظر قصاصه من المجرمين أيا كانت مناصبهم ورتبهم . رحم الله الشهيدات والشهداء وجعل دمائهن ودماءهم نورا لهم ولهن في الآخرة ونارا تحرق القاتلين وريا لشجرة الحرية في مصر . (وسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ) (ولا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ) نرجو إقامة صلاة الغائب على أرواح الشهيدات في كل مساجد مصر الإخوان المسلمون