قال محمد اليدومي، رئيس الهيئة العليا للإصلاح, إن كثيرا من الطغاة سفكوا الدماء على مدى 80 عاماً لكنهم لم يحصدوا غير الفشل الذريع والخزي والعار في إشارة إلى ما قام به الرؤساء السابقون في مصر بحق جماعة الإخوان المسلمين. وهذا أول تعليق لليدومي على اعتقال سلطات الانقلاب للدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين وإصدار نيابة الانقلاب أمرا بحبسه 15 يوما في تهم ملفقة.
وتساءل اليدومي في منشور له على صفحته بموقع (الفسيبوك), ما إذا كان صنف من الناس قال إنهم لا يفرقون بين بين الأحزاب والتنظيمات التي تنشأ بقناعات منشئيها وبين التنظيمات الكرتونية, أن يستيقظوا من الوهم ومن الإغراق في أحلام اليقظة.
وذكر رئيس الهيئة العليا للإصلاح, هذا الصنف بما جرى في التاريخ المصري على مدى 80 عاما هي عمر جماعة الإخوان المسلمين مضافاً لها خمسة أعوام وما تعرضت له من إقصاء وقتل وسجن لقياداتها وأعضائها من قبل الطغاة السابقين.
نص منشور اليدومي: بعض الذين يعيشون على الوهم، ويكثرون في الإستغراق في أحلام اليقظة، ولا يدركون حقائق الحياة، ولا يعتبرون بتاريخ مضى، ولا يتصورون الحياة الدنيا الاَ بهم..هذا الصنف من الدواب لا يفِرقون بين التنظيمات والأحزاب التي تنشأ بقناعات منشئيها، واستعدادهم للتضحية في سبيل الهدف الذي قامت هذه التنظيمات والأحزاب لتحقيقه في حياة من أعتقد نُبل هذا الهدف وسعي للتمكين له في الأرض؛ وبين تنظيمات وأحزاب كرتونية لاهم لأصحابها الاَ أن يرتزقوا منها ويمتصُوا لُعابَها ..! الصنف الأول يقيم الدول والحكومات، والصنف الثاني تقيمه الدول والحكومات .. وشتان بين الصنفين ..! أما يكفي أكثر من ثمانين عاما ليستيقظ من يعيش الوهم ومن يسبَح في أحلام اليقظة ..! أما يتذكر من تذكر كم من الطغاة ومن سافكي الدماء الذين حاولوا .. وحاولوا .. وحاولوا .. ولم يحصدوا غير الفشل الذريع ، والخزي والعار الذي لايزال مغموس بجرائمهم حتى وقد أهيل عليهم التراب ..! وهؤلاء اليوم دعوهم .. دعوهم في طغيانهم يعمهون .. وإن غدا لناظره قريب ..!