اعتبرت العصبة الحضرمية التي تتبنى استقلال حضرموت عن الجمهورية اليمنية والجنوب أن الحديث عن الإقليم الشرقي المقترح والذي يظم (حضرموتوشبوة والمهرة وسقطرى) يمثل بارقة أمل وخطوة مباركة حطمت وثنية التبعية للشمال والجنوب وكسرت العصبية الحزبية المقيتة. وقالت العصبة في بيان لها –تلقى شبوة الحدث نسخة منه- أنها تتمسك برؤيتها في حق حضرموت في تقرير مصيرها لكنها قالت أن أن هذا الإقليم الشرقي المقترح قد جمع الوطن الحضرمي التاريخي فاجتمعت حضرموت الصامدة بشبوة الجليلة والمهرة الأصيلة بسقطرى الغالية وأعادت لهذه المنطقة التاريخية في جنوب شرقي الجزيرة العربية تكاملها ولحمتها واتحادها الذي حرمت منه منذ العام 1967 بعد ان استباحت أراضيها الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل. نص البيان: ببالغ الاهتمام تابعت العصبة الحضرمية صدور وثيقة الإقليم الشرقي في مؤتمر الحوار الوطني ( اليمني) في صنعاء بإعلان أكثر من خمسين شخصية من حضرموت (الوادي والساحل )وشبوة والمهرى وسقطرى لهذه الوثيقة وتوقيعهم عليها، وحيث أن العصبة قد أعلنت موقفها من الحوار ومن مخرجاته منذ اللحظة الأولى من انطلاقته وتمسكت بحق تقرير المصير لشعب حضرموت في أي تسوية مرتقبة وأنه حق أكيد لا يمكن التنازل عنه أو المساومة عليه والحفاظ على الهوية الحضرمية كهوية أصيلة ومستقلة في جنوب الجزيرة العربية لا تقبل بالتبعية أو الوصاية من جنوب أو شمال، إلا أنها ترى ضرورة التعليق على هذه الوثيقة بعدما لمست حرصاً من جماهير القضية الحضرمية ومناصري مشروع العصبة الحضرمية داخل حضرموت وخارجها لمعرفة موقف العصبة من هذه الوثيقة لذا فإننا نؤكد على ما يلي: 1. موقف العصبة في الدفاع عن حق تقرير المصير لشعب حضرموت سيظل ثابت وصامداً وهو أساس قامت عليه العصبة ونادت به ونأت بنفسها عن جميع الشخصيات والتنظيمات المرتهنة للتبعية اليمنية والجنوبية ، وتمسكت به في الوقت الذي خلت الساحة السياسية ممن يطالب به. 2. تؤكد العصبة على احترام وجهات النظر وتؤمن بقبول الاختلاف وتعددية الآراء، وهي من هذا المنطلق تقدر الجهد الذي قام به المعلنون عن وثيقة الإقليم الشرقي وترفض التخوين و الإساءة لتلك الشخصيات الحضرمية ، ومع اختلافنا مع بعض تلك الشخصيات وتاريخهم السياسي والوطني إلا أننا نثمن تلك الجهود ونرى الوقت متاح أمام الجميع للإخلاص لحضرموت وأهلها وتدارك ما فات. 3. ترى العصبة أن في هذه الوثيقة بارقة أمل ومدعاة للفأل وخطوة مباركة حطمت وثنية التبعية للشمال والجنوب وكسرت العصبية الحزبية المقيتة حيث أنها جمّعت أوصال الوطن الحضرمي التاريخي فاجتمعت حضرموت الصامدة بشبوة الجليلة والمهرة الأصيلة بسقطرى الغالية وأعادت لهذه المنطقة التاريخية في جنوب شرقي الجزيرة العربية تكاملها ولحمتها واتحادها الذي حرمت منه منذ العام 1967 بعد ان استباحت أراضيها الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل، كما أن توافق الموقعون على هذه الوثيقة رغم تنوعهم واختلافاتهم الحراكية والمؤتمرية والإصلاحية والاشتراكية يؤكد لنا اقترابنا من اللحظة الحاسمة والذي يُعلي فيها الفرقاء السياسيون ,على اتساع الخارطة الحضرمية السياسية ,مصلحة أرضهم وشعبهم وتقديمها على المصالح الحزبية والانتماءات اليمنية والجنوبية. 4. إن العصبة لا تنتظر من الحوار اليمني أن ينصف حضرموت وأهلها ولا تتوقع أن آمال الشعب الحضرمي ستتحقق من خلاله إلا أنها ترى في وثيقة الإعلان الشرقي خطوة تستحق الشكر والثناء والمباركة وأنه بالإمكان أن يُبنى عليها المستقبل المنظور خطوات أخرى, غير أن آمال شعبنا الحضرمي قد تجاوزتها وتطلعاتهم فاقتها وهي بحاجة إلى ركائز رئيسية و عناصر أساسية لاستكمالها ودعمها والوقوف خلفها، ومن أهمها ما يلي : • التأكيد على الفيدرالية المطلقة والكاملة لهذا الإقليم وسيادة أبنائه الكاملة على أراضيه وثرواته ومكتسباته وأمنه وجيشه وإعلامه وقضائه ونظامه العام. • التأكيد على الهوية الحضرمية كهوية لهذا الإقليم وأن لها من الندية الكاملة للهوية اليمنية ، وأن الهوية الجامعة والمشتركة بيننا وبين إخواننا في اليمن والجنوب هي الهوية العربية الإسلامية والتي توجب على الجميع التعايش المشترك والاحترام المتبادل وحماية حقوق الإخوة والجوار،كما أنه ينبغي أن لا ينتقص ذلك أو يصادر حقوق كل من يسكن في هذا الإقليم ممن يعتز بهويته الشبوانية أو المهرية أو السقطرية. • تثبيت حق تقرير المصير لشعب حضرموت باتفاقيات مزمنة ومحددة كحق ثابت وأصيل يتيح لأبناء هذا الإقليم استخدامه كضمانة واضحة. وفي الختام تؤكد العصبة أنها تتخذ مواقفها وفق ميزان واحد وتكيلها بمكيال واحد ، وأن علاقاتها مع الشخصيات الحضرمية المرتبطة بصنعاء أو عدن ومشاريعهم تحكمها الأهداف المشتركة و الموصلة إلى تحقيق مصالح الشعب الحضرمي ورفع معاناتهم وتحقيق الرخاء والاستقرار وصولاً إلى انتزاع حقوق حضرموت التاريخية وعلى رأسها حق تقرير المصير، وأن انحياز واقتراب العصبة لأي فصيل يتحدد بقدر ولائه للحقوق التاريخية لحضرموت وإيمانه بمشروعية القضية الحضرمية. حفظ الله حضرموت وأهلها وأصلح ذات بينهم وألف بين قلوبهم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، صادر عن الدائرة الإعلامية للعصبة الحضرمية المكلا 4/سبتمبر/2013م