تداولت مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية المقربة والتابعة للنظام السابق، صور حزينة لمجندات الأمن المركزي ممن يطلق عليهم "نواعم يحيى" او"جميلات الامن المركزي"،و هن في وداع صامت وحزين ليحيى عبدالله صالح نجل شقيق الرئيس المخلوع وأركان حرب قوات الأمن المركزي، مساء امس وهو على أرض مطار صنعاء عشية مغادرته وأفراد عائلته إلى لبنان، بعد يومين من إقالته من قيادة الامن المركزي. وكانت مصادر صحفية مقربة من عائلة المخلوع قد أكدت مغادرة يحيى إلى لبنان، بدعوة قضاء إجازة مع أسرته هناك، بعد ان سبق له وان أنشأ سلسلة من الفنادق السياحية الفخمة واستأجر في وقت سابق اكبر مرقص ليلي يعتقد انه سيتولى الاشراف على اعماله اليوم بنفسه، بعد أن اصبح بدون عمل باليمن، منذ أن أقالة الرئيس عبدربه منصور هادي من قيادة الأمن المركزي قبل 3 أيام، دون ان يحدد له أي مهام أخرى.
وقال احد المقربين منه في تصريحات صحفية :" ان عدد من أصدقاء يحيى تمكنوا مؤخرا من اقناعه بصعوبة على مدى اليومين المتتاليين لصدور قرار اقاتله من الامن المركزي، بضرورة قضاء فتره نقاهة ليستعد لمشاريعه الوطنية الجديدة" مؤكدا انهم أقنعوه أخيرا بقضاء أجازه قال انها لن يطول مداها" ورغم اعتراضه الشديد عليها"- وفق تعبيره.
وقال يحيى العابد الذي يعرف بانه أحد أكبر بلاطجة الاعلام الموالين للرئيس المخلوع والمقربين من نجل شقيقه يحيى، ان الأخير الذي وصفه بالرفيق" غادر اليوم الجمعة صنعاء الى لبنان، داعيا له "بقضاء أجازه ممتعه وسعيدة .، إلا أنه لم يتطرق إلى طبيعة العمل الذي سيزاوله يحيى المعروف بعلاقاته المشبوهة، في لبنان، ولا الاعمال التجارية والسياحية التي انشأها في بيروت التي يتردد عليها دائما وبصورة مستمرة.
وكان يحيى قد أحتفل قبل أيام بعيد ميلاده ال47 مع لفيف من المحبين والمعجبين به، في قاعة مركز اعلامه التقدمي بصنعاء، قبل ان ينهي فرحته الرئيس هادي بقرار اقالته من قيادة أركان الأمن المركزي، مما اضطره إلى تصوير الامر بالمرحب لديه، عبر قيامه، ببعث ببرقية تأييد وترحيب بتلك القرارات الجمهورية التي اصدرها الرئيس هادي القاضية باقالته من عمله واعادة تشكيل الجيش اليمني من جديد. غير ان خطابه لم يخلو من التباكي على ماقال أنه قد خدم الوطن بكل شرف" في اشارة منه إلى استعداده لتولي أي مهام جديدة لوطلب منه هادي ذلك.