أكدت مصادر مقربة من هيئة المؤتمر الجنوبي الأول- الذي عقد في العاصمة المصرية "القاهرة" في العام 2012م- أكدت أن الرئيس الأسبق/ علي ناصر محمد والمهندس/ حيدر أبوبكر العطاس, فشلا- مؤخراً- في إقناع نائب الرئيس الأسبق/ علي سالم البيض ونجله عدنان، بتشكيل جبهة موحدة باسم القيادة الجنوبية في الخارج وعقد اجتماع يضم القيادات الجنوبية بالخارج لتدارس الوضع في المحافظات الجنوبية وملف القضية الجنوبية ككل وإيجاد رؤية جنوبية موحدة تحدد القضية أبجديات تعاطي القيادة الجنوبية مع المعطيات والمستجدات الراهنة على الساحة اليمنية بشكل عام والجنوبية بشكل خاص, سيما بعد قرار مجلس الأمن (2140).. حيث رأت بعض القيادات الجنوبية إزاء المستجدات على الساحة المحلية والإقليمية والدولية أنه ليس هناك سوى خيارين أمام القيادات الجنوبية بعد توحيد آلية عمل ورؤية موحدة بالتعاطي مع ما تعتبره تلك القيادات الجنوبية إيجابيات من مخرجات الحوار الوطني أو مواجهة المجتمع الدولي عبر مواجهة القرار (2140) لعام 2014م. وكشفت المصادر أنه- وبعد فشل علي ناصر والعطاس- في إقناع البيض بالرؤية التي لديهم بدئا بمناقشة ضرورة عقد اجتماع لرئاسة المؤتمر الجنوبي الأسبوع المقبل وهو ما أكدته مواقع مقربة من الحراك الجنوبي نقلت عن المهندس/ حيدر أبوبكر العطاس تأكيده بأن رئاسة المؤتمر الجنوبي سوف تجتمع خلال الأسبوع القادم في القاهرة لبحث القضايا المستجدة على ضوء مخرجات مؤتمر الحوار وقرار مجلس الأمن الدولي الأخير بشأن اليمن لمناقشة حجم الفرص فيما يتعلق بالقضية الجنوبية برعاية إقليمية ودولية.. المصادر ذاتها كشفت للصحيفة عن وساطة خليجية وجهود للرئاسة اليمنية سعت لعقد اتفاق بين الرئيس هادي وعلي سالم البيض ولم تفصح المصادر عن نتائج هذه الجهود واكتفت بالإشارة إلى أنه تم الاتفاق على تهدئة الأوضاع في المحافظات الجنوبية وإتاحة الفرصة لتعريف الشارع الجنوبي بمخرجات الحوار الوطني وما حققته للقضية الجنوبية في هذه المخرجات، وهو الأمر الذي بدأت ملامحه تظهر على السطح في الآونة الأخيرة من خلال تهدئة الوضع في محافظة الضالع ومناطق جنوبية أخرى، كانت- حتى وقت قريب- تشهد حالة من التوتر والتصعيد المتبادل بين قوى الحراك الجنوبي ورجال الجيش والأمن. وأوضحت المصادر أن جهود الوساطة الخليجية وجهود الرئاسة اليمنية حاولت أيضاً إيجاد اتفاق مع نجل علي سالم البيض عدنان بعد أن تعثرت تلك الجهود مع والده، إلا أن تلك الجهود أيضاً فشلت في إقناع عدنان البيض بعقد أي اتفاق مع السلطات اليمنية. المصدر أخبار اليوم اليمنية