أربيل - وكالات: قال نائب يزيدي ومسؤولان كرديان إن مسلحي الدولة الإسلامية "ذبحوا" 80 من أفراد الأقلية اليزيدية في قرية بشمال العراق. وقال المسؤول الكردي الكبير هوشيار زيباري إن المسلحين وصلوا في مركبات وبدأوا في قتلهم بعد ظهر أمس وأضاف إنه يعتقد أن ذلك جرى بسبب ما يعتقدونهم وهو إما اعتناق الإسلام أو القتل. وقال نائب يزيدي ومسؤول كردي آخر أيضاً إن جريمة القتل وقعت وأن نساء القرية خطفوا. وقال النائب اليزيدي محما خليل إنه تحدث مع القرويين الذين نجوا من الهجوم. وقالوا إن عمليات القتل جرت خلال ساعة واحدة. وقال أحد سكان قرية قريبة إن مقاتلا من الدولة الإسلامية من نفس المنطقة روى له تفاصيل العملية. وقال القروي"قال لي إن الدولة الإسلامية قضت خمسة أيام تحاول إقناع القرويين باعتناق الإسلام وأن محاضرة طويلة ألقيت بشأن هذا الموضوع". وقال: بعد ذلك تم جمع الرجال وقتلوا بالرصاص. وربما نقلت النساء والفتيات إلى تلعفر لأنه يوجد مقاتلون أجانب هناك. ولم يتسن تأكيد هذه الرواية بشكل مستقل. وقال وزير حقوق الإنسان العراقي محمد شياع السوداني إن مقاتلي الدولة الإسلامية قتلوا ما لا يقل عن 50 من أفراد الأقلية اليزيدية خلال هجومهم في الشمال. وأضاف إن المقاتلين دفنوا أيضا بعض ضحاياهم أحياء من بينهم نساء وأطفال. وقال إن نحو 300 امرأة سبيت. إلى ذلك قالت مصادر طبية في مدينة الموصل إن مستشفى الطب العدلي استقبل امس جثامين 11 من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا في غارة جوية أمريكية على موقعهم قرب سد الموصل شمالي العراق. وأضافت المصادر إن القصف أسفر أيضا عن إصابة ستة من مسلحي التنظيم، نقلوا للعلاج في مستشفى الجمهوري في الجانب الغربي من مدينة الموصل. ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمركية عن مصادر -لم تسمِّها لكن وصفتها بالمتطابقة- أن عملية عسكرية أمريكية-عراقية مشتركة انطلقت فجر أمس في محاولة لاستعادة سد الموصل الإستراتيجي من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية. وأضافت إن العملية العسكرية تشمل قيام الطائرات الأمريكية بتوفير غطاء جوي لقوات عراقية كردية برية تتقدم أرضا لاستعادة السد الذي يبعد مسافة خمسين كيلومترا عن المدينة. وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد استولى على سد الموصل أكبر السدود في العراق لتوليد الطاقة الكهربائية المائية في 3 أغسطس الجاري بعد أن تمكن من دحر قوات البشمركة التي كانت تحرسه. وأفادت مصادر في قوات البشمركة الكردية أمس أن 31 مسلحا من عناصر الدولة الإسلامية سقطوا ما بين قتيل وجريح في غارات جوية متكررة للطائرات الأمريكية استهدفتهم شمالي مدينة الموصل وأبلغت المصادر أن 20 مسلحا من تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا وأصيب 11 آخرون بجروح بغارات متكررة لطائرات أمريكية استهدفت تجمعهم في سد الموصل شمالي الموصل". إلى ذلك أعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أمس أن بلاده ستواصل طلعاتها الجوية للاستطلاع فوق شمال العراق في محاولة لمنع حصول أي هجمات جديدة يشنها مسلحو "الدولة الإسلامية" ضد الأقليات. وأدلى فالون بتصريحاته خلال زيارة إلى قبرص حيث القاعدة العسكرية التي تملكها بريطانيا في أكروتيري (جنوب) التي تنطلق منها الطلعات الاستطلاعية البريطانية وعمليات إلقاء المساعدات الإنسانية للمدنيين الملاحقين من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق. وألقت بريطانيا حوالي مئة طن من الخيم وعبوات المياه إلى الايزيديين العالقين في جبل سنجار في شمال العراق والملاحقين من مقاتلي التنظيم المتشدد. وأكد فالون بعد لقائه الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس "نواصل عمليات الاستطلاع في شمال العراق للحصول على صورة أفضل بشان الحاجات الإنسانية هناك". وتابع، وفق بيان صدر بعد الاجتماع، إن الطائرات البريطانية تحلق فوق العراق لتحديد بشكل أفضل "من أين سيأتي الخطر المقبل وإذا كانت هناك أقليات أخرى تواجه الإرهاب الهمجي ذاته الذي شهدناه". ونشرت بريطانيا طائرات حربية من طراز تورنيدو في أكروتيري في وقت سابق من الشهر الحالي في إطار عمليات الاستطلاع فوق العراق.. وعقد فالون محادثات مع قادة قاعدة أكروتيري قبل أن يجتمع مع الرئيس القبرصي في مقر أقامته الصيفي في جبال ترودوس. إلى ذلك رحبت بريطانيا والولايات المتحدةوالعراق وسوريا بقرار مجلس الأمن الجديد الهادف إلى إضعاف المتشددين الإسلاميين في العراق وسوريا ومنهم تنظيم الدولة الإسلامية الذي استولى على أجزاء واسعة من العراق وسوريا. وحظي قرار مجلس الأمن الذي يهدف إلى قطع التمويل عن هذه "التنظيمات الجهادية" ومنع المسلحين الأجانب من الانضمام إليها بإجماع الأعضاء. وينص القرار على أن كل جهة تمول هذه التنظيمات أو تمدها بالسلاح ستكون عرضة لعقوبات أممية. كما اتخذ القرار بموجب البند السابع من ميثاق الأممالمتحدة، الأمر الذي يعني أن القرار يمكن أن يطبق باستخدام القوة العسكرية. ويطالب القرار الذي قدمته بريطانيا وهي من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الذين لهم حق الفيتو جميع مسلحي "الدولة الإسلامية" وجبهة النصرة بإلقاء السلاح وإنهاء وجودهما. وقال مبعوث العراق لدى الأممالمتحدة، محمد علي الحكيم، إن "العراق سيواصل العمل مع جميع البلدان والمنظمات لمحاربة هذه المجموعات الإرهابية الدولية وإلحاق الهزيمة بها". وقال المبعوث البريطاني لدى المجلس، السير مارك ليال-غرانت إن "التصويت في مجلس الأمن أظهر أن العالم بأسره يرفض الإرهاب الوحشي والتطرف العنيف". وأوضح ليال-غرانت قائلا "ربما قد تكون في متناولهم بعض الموارد القصيرة المدى لكنهم لن يستطيعوا الاستمرار بمعزل عن العالم الخارجي". وتابع المبعوث البريطاني قائلا "أوضحنا تماما أنه لن يكون ثمة بيع أو تصدير أي من الأصول التي تدعم تنظيم الدولة الإسلامية أو جبهة النصرة". ومضى ليال-جرانت قائلا "هذا واضح تمام الوضوح في هذا القرار، والدول الأعضاء لها تعهد ملزم بموجب الفصل السابع لمنع حدوث هذا الأمر.