ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء الماضي خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الاتفاق النووي وكوريا الشمالية وعدد من القضايا في المنطقة، وكان لخطاب ترامب ردات فعل عالمية من كبار المسؤولين والقادة في العالم إلى شجب وتنديد من قبل كبرى الصحف والمواقع العالمية الناطقة باللغة الانكليزية. حيث قال رئيس مجلس العلاقات الخارجية في الولاياتالمتحدة (ريتشارد هاس) في حسابه على تويتر بطريقة هزلية معلقاً على خطاب ترامب: إن خطاب ترامب في الأممالمتحدة يركز على "محور الشر" مع تغيير بسيط فقط بأنه قد تقلص من ثلاثة إلى اثنين، فقد سقطت العراق ولكن بقيت كوريا الشماليةوإيران.
وزير الخارجية السويدي الأسبق كارل بيلديت أما وزير الخارجية السويدي الأسبق فقد علق على خطاب ترامب بالقول: بالنسبة لترامب العالم هو لعبة، ولا يوجد بالنسبة له أي قواعد، ولا يوجد مفهوم للنظام العالمي. وزير خارجية فنزويلا خورخي اريزا واتهم وزير خارجية فنزويلا خورخي اريزا ترامب بالسعي إلى "تغيير الأنظمة بالقوة" مضيفا إنه "يريد أن يحكم العالم بينما لا يستطيع هو حتى أن يحكم بلاده". وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وأكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن تصريحات الرئيس الأمريكي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حول إيران، مليئة بالكراهية والجهل. وأضاف ظريف في تغريدة على تويتر، "خطاب ترامب المليء بالكراهية والجهل ينتمي للعصور الوسطى وليس للأمم المتّحدة في القرن الحادي والعشرين، وهو غير جدير بالرد عليه". وتابع "التعاطف الوهمي مع الإيرانيين لا يخدع أحدا". مسؤول كبير في البيت الأبيض وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض للصحافيين إن الرئيس الأمريكي أمضى الكثير من الوقت في التفكير في الطابع "الفلسفي العميق" لعنوان خطابه في الأممالمتحدة. رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو هذا ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الكلمة التي ألقاها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة بأنها كلمة شجاعة، مشيرا إلى أن ترامب قال الحقيقة في كلمته. وكتب نتنياهو على حسابه الرسمي بموقع "تويتر": على مدار 30 عاما قضيتها في التعامل مع الأممالمتحدة لم أسمع خطابا شجاعا وقويا مثل خطاب ترامب". وأضاف إن ترامب قال الحقيقة فيما يتعلق بالمخاطر المحدقة بالعالم، ودعا إلى مواجهتها من أجل ضمان أمن مستقبل البشرية.
الاندبندنت:ترامب سيدمر الأممالمتحدة وقالت هذه الصحيفة البريطانية اليوم في مقال للكاتب "ديفيد أوسبورن" إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحدث إلى العالم وترك عندنا شعورا أن زعيم أكبر قوة في العالم لا يفهم مسؤولياته لإيوائنا من الكارثة في وقت الاضطرابات والأزمات غير العادية، أي أن ترامب تركنا على حافة الهاوية. حيث بات جليا أن ترامب حطم الأواني الفخارية للدبلوماسية الدولية، كما أن موضوع حقوق الإنسان مفقود بشكل كامل عند ترامب. أما بالنسبة للملف النووي فكل ما يفكر به ترامب هو تقييد برنامج إيران النووي، إلا أنه في واقع الأمر لا ينبغي أن يتم اختراق الاتفاق النووي، وإذا فعل ذلك، فإن جميع الذين شاركوا في التفاوض معها، بما في ذلك بريطانيا والاتحاد الأوروبي، سوف يشعرون بالجزع، وقال مفتشو الأممالمتحدة إن إيران تلتزم بالاتفاق، لكن تصريحات الرئيس الأمريكي يبدو أنها تعجب وتلاقي آذانا صاغية عند بنيامين نتنياهو في إسرائيل. الغارديان:ترامب يخلط بين بيونغ يانغ وطهران وقد تكون النتائج كارثية أما صحيفة الغارديان البريطانية فقد قالت في مقال للكاتبة المعروفة "تريتا بارسي" نحن في طريقنا نحو حرب باردة جديدة مع إيران، بل الأسوأ من ذلك، مواجهة عسكرية، فهل سيوقف أي شخص ترامب؟ حيث عرض الرئيس دونالد ترامب صفحة من كتاب جورج بوش في خطابه أمام الأممالمتحدة يوم الثلاثاء، لتبرير المواجهة مع إيران، حيث جمع طهران مع بيونغ يانغ. وهذه هي أحدث وسيلة للتحايل في جهود ترامب اليائسة لقتل الاتفاق النووي مع إيران، من خلال التركيز على سياسات طهران غير النووية الغير المرغوب فيها والمزاعم الكاذبة بعدم تفاوت صفقة إيران، يقول ترامب إن الحفاظ على الاتفاق الدولي لم يعد له ما يبرره لأنه لا يعالج مجمل مخاوف أمريكا مع إيران. وفي واقع الأمر المشكلة هي أنه لا يوجد صفقة يمكن أن تعالج مجمل التوترات بين الولاياتالمتحدةوإيران ما لم يكن ترامب مستعدا للدخول في دبلوماسية واسعة مع إيران لمثل هذه الصفقة الكبرى، وحتى الآن، لم يظهر ترامب أي اهتمام في المفاوضات مع إيران، وهناك شكوك كبيرة حول ما إذا كانت إدارته لديها القدرة والكفاءة لمواجهة إيران دبلوماسيا. وبدلا من ذلك، تتبلور معالم سياسة ترامب الإيرانية، وبدلا من التوصل إلى اتفاق جديد مع ايران، يعيد ترامب إحياء الحرب الباردة بين الولاياتالمتحدةوإيران حيث إن الاتفاق النووي بدأ يبرد. وعلى الصعيد الدولي، يدعو ترامب إلى عزل إيران التام، ويتهمها بأنها المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، ويصفها بأنها كوريا الشمالية الجديدة في عملية صنع القرار، ويخطط في الداخل لإعطاء الاتفاق النووي اللاشرعية من خلال المصادقة عليه في 15 تشرين الأول / أكتوبر وترك مصيره في أيدي الكونغرس الأمريكي – كما فعل مع برنامج العمل المؤجل (داكا). والدول الوحيدة على المسرح العالمي التي سترحب بانضمام ترامب إلى هذه الحرب الباردة مع إيران ستكون اسرائيل والسعودية، لأنهم يفضلون الهيمنة الأمريكية القوية. وفقط من خلال وجود أمريكا من جانبهم كشريك عسكري كامل يمكن لهذه البلدان إيجاد التوازن أمام إيران. والنتيجة النهائية ستكون إما مواجهة عسكرية في أسوأ الأحوال أو في مواجهات شبيهة بالحرب الباردة بين إسرائيل والسعودية والإمارات والولاياتالمتحدة من جهة وإيران وحلفائها (بما في ذلك روسيا) من جهة أخرى. وبدلا من ذلك، سوف يتسبب ترامب بالمزيد من إشعال الشرق الأوسط وتكثيف التنافس وسيسكب المزيد من الأسلحة في المنطقة، في حين ستصبح الدبلوماسية نادرة، كما أن هذه الحرب الباردة مع إيران تجعل أمريكا أو أوروبا أكثر أمانا، حيث إن عدم الاستقرار في الشرق الأوسط لديه طريقة لإيجاد طريقه إلى الغرب. وكل العيون الآن على أوروبا، فقد تنجح القيادة الأوروبية القوية في منع ترامب من زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط وقتل صفقة إيران، وقد التزم القادة الأوروبيون بالفعل بالاتفاق النووي، وأشاروا إلى أنه حتى الآن هو نجاح مذهل. والواقع أن الصفقة قد حققت نجاحا باهراً وقد حثت أنجيلا ميركل في مناسبات عديدة على استخدام المفاوضات الإيرانية كنموذج لإيجاد حل للأزمة الكورية الشمالية وعلى الرغم من أنها بذلت قصارى جهدها، فقد فشلت أوروبا في منع إدارة بوش من شن الغزو الكارثي للعراق وإن الاتفاق النووي ليس على المحك فحسب، بل الاستقرار الكامل في الشرق الأوسط. ماذا تعلمنا من خطاب ترامب أمام الأممالمتحدة؟ وقالت هذه الصحيفة البريطانية أيضاً في مقال للكاتب "روس بركان" إن أمريكا تتقيد بزعيمها الغير متقن لعمله، فترامب لم يعرف شيئا عن الحكم قبل الفوز في الانتخابات الرئاسية.
نيويورك تايمز:دعاة الحرب وصناع السلام في الأممالمتحدة اما صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية فقد قالت في مقال لها إن الأممالمتحدة ليست هي المكان الذي يتوقع المرء أن يهدد فيها بشن الحرب، ولكن هذا ما فعله الرئيس ترامب في خطابه الأول أمام الجمعية العامة. وقد تمثل خطاب ترامب بشكل رئيسي على أنه "محور الشر" الشائن، فكل ما فعله ترامب هو "شيطنة" إيرانوكوريا الشماليةوالعراق وحذر من أنه "سيدمر كوريا الشمالية كليا" للدفاع عن الولاياتالمتحدة وحلفائها". وفي كل هذا الغضب، أمام هيئة عالمية هدفه الرئيسي الحل السلمي للمنازعات، لم يكن هناك ما يشير إلى حل توافقي أو اهتمام بالمفاوضات، وهذا هو التناقض الواضح مع نهج الرئيس باراك أوباما إزاء العديد من المشكلات نفسها في نفس السياق في عام 2009. وإيران كانت أفضل بكثير في تقييم الأمور من الرئيس الأمريكي، وفي واقع الأمر ترامب لا يتحدث عن أغلبية الأمريكيين، بل إنه يعاني من اضطراب عقلي اجتماعي، أو مرض نفسي. واذا انسحبت أمريكا من الاتفاق فإنها ستغضب الدول الكبرى الأخرى التي هي طرف في هذه الصفقة وهي فرنساوبريطانيا والمانيا وروسيا والصين . صحيفة بولوتيكو أما هذه الصحيفة الأمريكية فقد نشرت صورة كاريكاتيرة ساخرة من ترامب بعد خطابه الأخير في الأممالمتحدة حيث تظهر الصورة ترامب لاعب البيسبول السمين الذي يظن أن الأممالمتحدة هي ملعب بيسبول وليست مركزا أمميا سياسيا. صحيفة هارتس أما هذه الصحيفة العبرية فقد قالت إن عددا كبيرا من المستخدمين الإيرانيين قاموا بتدوين تغردية "#shutUpTrump" والتي تعني أغلق فمك يا ترامب على تويتر بعد أن ألقى دونالد ترامب خطابا أمام الأممالمتحدة.
وورلد سوشاليست:ترامب والخطاب النازي في الأممالمتحدة وأما هذا الموقع الأمريكي فقد قال: في حديث ترامب أمام منظمة عالمية أنشئت ظاهريا لتجنيب الإنسانية "ويلات الحرب"، تبنى الرئيس الأمريكي صراحة سياسة الإبادة الجماعية، معلنا أنه "مستعد وقادر على تدمير" كوريا الشمالية وشعبها البالغ عددهم 25 مليون نسمة. وكان جوهر خطاب ترامب هو تعزيز إيديولوجيته "أمريكا أولا". وقدم الرئيس الأمريكي تعزيز القومية كحل لجميع مشكلات الكوكب، وبينما أعلن ترامب دعمه المفترض لسيادة كل دولة، أوضح أن إدارته مستعدة لشن حرب ضد أي دولة لا تتقيد بواجبات واشنطن. بالإضافة إلى التهديد بإحراق كوريا الشمالية لاختبار الصواريخ البالستية والأسلحة النووية، هدد بإلغاء الاتفاق النووي مع إيران، ووصفه بأنه "إحراج". وبالتالي وضع الولاياتالمتحدة على طريق الحرب ضد إيران.