قالت منظمة حقوقية أوروبية، السبت، إن محافظتي عدن وأبين جنوبياليمن شهدتا عمليات إعدام ميدانية وحملات دهم واعتقال، خلال الأيام الماضية. وأعرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (منظمة غير حكومية مقرها جنيف)، في بيان، عن صدمته من "عمليات القتل والإعدامات الميدانية"، خلال الاشتباكات التي اندلعت بين فصائل المرتزقة في عدن وأبين. كما أعرب المرصد عن قلق شديد جراء تصاعد عمليات الاعتقال ودهم المنازل في مختلف أحياء عدن. وأضاف أنه جرى اعتقال 400 شخص الجمعة، وأن مليشيا الامارات تستهدف في حملات الاعتقال والدهم العسكريين والمدنيين المنتمين للمحافظات الشمالية، بجانب العشرات من المنتمين لمحافظتي شبوة وأبين (جنوب) . وحذر المرصد الحقوقي من أن عمليات القتل والإعدام والاعتقال من شأنها أن تثير حربًا أهلية، وتشعل الجنوباليمني بمعارك جديدة تفاقم أوضاع المدنيين المتدهورة أساسًا. وقال مسؤول قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المرصد الأورومتوسطي، أنس جرجاوي، إن تصاعد العنف والاشتباكات المسلحة بين "حلفاء الأمس" في عدن وأبين هو مؤشر واضح على أن المصالح السياسية والعسكرية تطغى مجددًا على سلامة وأمن الشعب اليمني، بحسب البيان. وأضاف جرجاوي أن "التهاون المخيف من جانب المجتمع الدولي إزاء الحرب الدائرة في اليمن منذ خمسة أعوام، وصراع السيطرة على عدن، جرّأ الأطراف المتحاربة على اقتراف انتهاكات فظيعة وصادمة ترقى إلى جرائم حرب". ودعا المرصد جميع الدول إلى التعليق الفوري لعمليات بيع أو نقل الأسلحة إلى جميع أطراف الصراع في اليمن. وحث الأممالمتحدة على اتخاذ خطوات ومواقف جدية تجاه عمليات القتل والإعدامات الميدانية، وتوقيف الضالعين بها، مع ضرورة محاسبتهم وفقًا للقانون. وتضع التطورات في جنوبياليمن مزيدًا من العراقيل أمام جهود الأممالمتحدة المتعثرة أساسًا للتوصل إلى حل سياسي ينهي الحرب في البلد العربي الفقير.