قالت مصادر محلية في محافظة صعدة أن اللجان الإشرافية والميدانية بدأت أعمالها تنفيذا للاتفاق الموقع مؤخرا في الدوحة بين السلطات اليمنية والحوثيين. وأشار المكتب الإعلامي التابع لزعيم الحوثيين (عبدالملك الحوثي) أن اللجنة المكلفة بنزع المظاهر المسلحة من الطرقات وإخلاء المنشآت بدأت نهاية أكتوبر الماضي عملها بالنزول الميداني وبتواجد طرفي النزاع وتم الإطمئنان على تواجد السلطة المحلية ومزاولة عملها.. منوهاً إلى أن السلطة المحلية قامت بالنزول إلى مديريات ( قطابر, الملاحيط, رازح, شدا, غمر) وممارسة أعمالها دون أي اعتراض أو عوائق تذكر. كما وصلت السلطة المحلية إلى مديريات (الطلح, باقم, مجز, حيدان, ساقين, منبه, الصفراء) وحتى مديرية حرف سفيان. وأضاف المكتب الإعلامي أن اللجنة بدأت بالمسح من مديرية (حرف سفيان) مروراً ب(آل عمار والمهاذر وسوق الليل) ثم واصلت سيرها من (العند) إلى مديرية (باقم) مرورا ب(الخفجي والطلح وضحيان والجعملة ورغافة ويسنم وباقم وقطابر) ومن ثم واصلت اللجنة الميدانية المشكلة من السلطة وجماعة الحوثي بالمسح لبقية المديريات والمناطق مرورا بمديرية (ساقين حيدان ومنطقة مران ) ومديريات (الملاحيط شدا رازح غمر منبه) . وبحسب مكتب الحوثي فإنه في يوم الأربعاء 27 -10 - 2010م سلم الحوثيين 56 معتقلا إلى اللجنة القطرية تنفيذا لبند المعتقلين عقب وقف إطلاق النار والذي من المفترض – حسب قولها- تنفيذه من قبل السلطة لكن السلطة وبحسب ما أشارت إليه تلكأت في ذلك ولا زالت تحتفظ بالمعتقلين لديها ناهيك عن مواصلتها لحملات الإعتقالات. كما قامت اللجنة بزيارة ميدانية لكل من مديريات (مجز الطلح باقم قطابر) واطلعت على تواجد السلطة المحلية وقد حظيت اللجان خلال زياراتها إلى المناطق بترحيب شعبي كبير من خلال اللافتات التي كتب عليها عبارات الترحيب والثناء للدور الذي يبذله الوفد القطري.. كما كانت الزوامل الشعبية والقصائد الشعرية حاضرة بقوة. وقد واصلت اللجان زيارتها الميدانية لكل من مديريات ( ساقين حيدان الظاهر شدا رازح غمر منبه) حيث اطلعت على سير عمل السلطات المحلية واستمعت للمعنيين الذين أكدوا أن لا عوائق تقف في طريقهم. كما واصلت اللجنة القطرية في 31أكتوبر الماضي زيارتها إلى مديرية حرف سفيان والتقت بالسلطة المحلية وأبناء المنطقة والذين أبدوا ترحيبا عاليا بالوفد القطري وشرحوا له بعضا من معاناتهم وتهميشهم المتعمد من قبل السلطة اليمنية. من جانب أخر تحدثت مصادر مطلعة عن اتفاقيات سرية جرت خلال الساعات الماضية بين السلطات اليمنية والحوثيين تتعلق بمشاركة الأخير في الانتخابات البرلمانية المزمع إجراءها في إبريل القادم. وذكرت المصادر أن المعلومات الأولية تشير إلى احتمال قيام الحزب الحاكم بإغلاق ما يقارب 15 دائرة انتخابية في محافظتي الجوف وصعدة لصالح المرشحين الحوثيين مقابل مشاركتهم في الانتخابات التي يعتزم الحزب الحاكم خوضها منفرداً دون أحزاب المعارضة.
