اتهمت دويلة الإمارات الحراك الجنوبي الموالي للفار عبدربه منصور هادي بسرقة العربات التي أرسلتها إلى عدن. ونقل موقع مسند للأنباء الداعم للعدوان أن القوات الاماراتيه أبلغت صالح بن فريد العولقي استيائها من تصرفات القوى الجنوبية وعناصر الحراك في عدن بعد نهب معداتها العسكرية التي كانت قد أرسلتها لاحتلال اليمن. ونقل الموقع عن مصدر رفيع أن الإمارات هددت العولقي بسحب قواتها ومدرعاتها من عدن إلى مأرب . وفي سياق آخر عبر الإصلاح عن غضبه تجاه عزل المحافظ التابع له نايف البكري من منصب محافظ عدن بأوامر إماراتية وخرج الناطق باسم حكومة هادي راجح بادي ليطلق تصريحات زادت من حدة الاحتقان في الجنوب. وظهر بادي القيادي في حزب الإصلاح والناطق باسم حكومة باسندوة المنقرضة في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية متوعداً بإزالة الأعلام الجنوبية المنتشرة في عدن. وأثارت تصريحات "راجح بادي"، الذي وصل برفقة خالد بحاح وعدد من الوزراء الآخرين المقيمين في الرياض، يوم الأربعاء، إلى مدينة عدن، ردود أفعال غاضبة بين صفوف جنوبيي اليمن . وبحسب مثقفين وإعلاميين جنوبيين باليمن ل" شهارة نت "، فمن شأن هذه التصريحات، أن تثير فتنة وموجة غضب واسعة، كانت الحكومة اليمنية المدعومة من الرياض في غنى عنها، لا سيما في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد . وفي هذا الشأن، قال القيادي الجنوبي وعضو مؤتمر الحوار الوطني، لطفي شطارة: " تصريحات راجح بادي مدير تحرير صحيفة الصحوة التابعة لإخوان اليمن والناطق الرسمي باسم حكومة محمد سالم باسندوة المستقيلة ، ثم حكومة خالد بحاح، حول علم الجنوب ، أجزم أن حزب الإصلاح يريد ممارسة لعبة قذرة وإثارة فتنة وإشعال حماسة الجنوبيين لزعزعة الاستقرار في عدن. وفي تصاعد خطير, ينذر بإفشال المخطط السعودي، أعلن المجلس الوطني لتحرير واستقلال الجنوب رفض تواجد ما أسماهم الوزراء الشماليون في عدن، داعياً إلى ثورة غضب مسلحة لطردهم من المدينة . وقال الدكتور عبد الحميد شكري، رئيس المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب: "إن المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب والمقاومة الجنوبية لا يرحبان بما تسمى حكومة الاحتلال اليمني الشرعية، أكانوا جنوبيين أم يمنيين، فالجنوبيون هم من لا يخون شعب الجنوب العربي ودماء شهدائه وتضحياته، ووصولهم يعد استفزازاً لشعبنا الجنوبي ومقاومته الجنوبية، وسيزيد من الفوضى والاحتقان والغليان الجنوبي" حسب وصفه. وأشار شكري، في تصريح صحفي وزع على وسائل الإعلام، إلى أنه سينفجر غليان جنوبي مسلح لن يستطيع أن يوقفه أحد. من جانبه جدد رئيس المجلس الأعلى للثورة الجنوبية الدكتور صالح يحيى تأكيده بأن تضحيات أبنائهم من أجل الاستقلال لن تذهب هدراً، داعياً إلى عودة حكومة بحاح إلى صنعاء لا إلى عدن. وحذرت قيادات في الحراك الجنوبي الفصائل الحراكية بعدم الاعتراف او لقاء خالد محفوظ بحاح، معتبرة لقاء بحاح بأنه خيانة لدماء الشهداء، مشيرة في الوقت ذاته الى أن حكومة بحاح هي "حكومة غازية لتواطئها مع نظام عبد ربه منصور هادي الذي تاجر بالقضية الجنوبية الحرة". وكشفت قيادات الحراك الجنوبي عن قيام العديد من الفصائل باستلام المبالغ المالية التي وزعتها السعودية ، موضحة أن هؤلاء لا يمثلون الحراك الجنوبي وإنما يمثلون أنفسهم". مشددة أنها "ستنشر كشوف بأسماء من تسلم تلك المبالغ".