بعد أن فشل مؤخرا ما يسمى بمؤتمر القاهرة في إنصاف حضرموت والقضية الحضرمية وجعلها ليس إلا فرعا من ما يسمى بالقضية الجنوبية فانه يتحتم اليوم على كل حضارمة الداخل والخارج التآزر والتعاضد والتعاون لما من شانه الدفاع عن شعبهم و أرضهم وهويتهم لأنه كما يقول المثل الحضرمي : " ما يحك جلدك غير ظفرك " إن اللهث خلف أوهام من قبيل ما يسمى بالقضية الجنوبية بشقيها " الانفصالي والكنفدرالي " لإنصاف حضرموت و نيل حقوقها المشروعة إنما هو كالجري خلف السراب ليحسبه الضمان ماء , قالوا ان : الجنوب يطالب بالمناصفة مع الشمال فهل سيقبل الجنوبيون بالمناصفة مع حضرموت هذا إذا قبلنا نحن بالمناصفة مع الجنوب ؟ بالطبع لا ثم لماذا لم يقولوا في مؤتمر القاهرة إن اليمن مثلا ممكن أن تكون ثلاثة أقاليم إقليم شمالي وجنوبي وآخر حضرمي أليس في ذلك شيء من الحق والإنصاف والعدل ؟ من يكون الجنوب بدون حضرموت بل من يكون اليمن بأكمله بدون حضرموت أليس حضرموت هي التاريخ والحضارة والقيم والفكر والأدب ؟ طيب خلينا من هذا كله ولنتخاطب بلغة المادة والثروة والموارد أليس ثلاثة أرباع موارد وإيرادات الدولة اليمنية هي من إيرادات حضرموت ؟ لذا هذه دعوة لكل أبناء حضرموت في الداخل والخارج وبعد أن أتحنا الفرصة لمؤتمر القاهرة لعله ينصف حضرموت وإعطاءها ما تستحقه من الاهتمام و الرعاية ولكن للأسف ها هو الجبل وبعد مخاضا عسيرا ولد فارا إننا ندعو إخواننا الحضارم أن هبوا لإنقاذ وطنكم الحضرمي وانتزعوه من فم الذئاب قبل أن يجهزوا على البقية الباقية وأول خطوة يتحتم القيام بها هي أن تتحدوا و على مختلف توجهاتكم للخروج بصيغة واحدة و هدف واحد يأخذ في اعتباره أولا وآخر مصلحة حضرموت ووضعها في كل الاعتبارات , وانسب الطرق لذلك الدعوة لمؤتمر وفاق حضرمي يضم كل فئات الحضارم في الداخل والخارج و دون إقصاء أو تهميش لأحد طالما إن ولاه أولا وآخرا لحضرموت , فإذا القاهرة قد رحبت واحتضنت مؤتمر الجنوبيين فأنني أتمنى من الجارة السعودية ولما تربطها علاقات وثيقة بإخوانهم من الحضارم أن تحتضن مثل هذا اللقاء الحضرمي والذي حتما سيكون نافعا للجميع و إذا اعتذرت الجارة السعودية لسبب أو آخر فإننا على ثقة ويقين إن الإخوة في دولة الكويت الشقيقة لن يمانعوا في عقد واحتضان ورعاية مثل هذا اللقاء وذلك لما يربط الشعبين الحضرمي والكويتي من علاقات أخوية متينة ضاربة جذورها في أعماق التاريخ , فهل يا ترى سنسمع في الأيام القليلة القريبة القادمة عن الإعداد لمثل هذا اللقاء الحضرمي الأخوي نتمنى من الله العظيم وان يعم خيره الخلق أجمعين والحمد لله رب العالمين .