يَخلُص إصدار مطبوع نُسبَ لأنصار الشريعة,تم توزيعه مؤخراً في وضح النهار بمديني سيئون وتريم بوادي حضرموت,أن "لافرق بين تل أبيب وصنعاء,سوى أن الأولى قد وقف فيها المحتل الأجنبي بنفسه,والثانية قد استأجر فيها عميلاً من أبناء البلد يصرفه كيف يشاء". واستعجب الإصدار "أن البلاد المنتجة للنفط والغاز,المشرفة على أهم الموانئ والمضائق البحرية يعيش أغلب مواطنيها فقراً مدقعاً,تعيش أزمة في النفط والغاز,حتى بيع اللتر من البنزين في بعض الأماكن بما يساوي الدولار,والنصارى يأخذونه بأرخص الأسعار" فيما يبدو أنها محاكاة لصفقة الغاز الطبيعي اليمني المسال الذي بيع بأرخص الأثمان في صفقات مشوبة بالفساد. ويبرر الإصدار تمرد مايسمى بأنصار الشريعة على الرئيس "نحن خرجنا على متجبر ظالم أعلن الحكم بغير شرع الله,ذكرنا المظالم,وأولها الحكم بغير شرع الله,فماذا عملت الحكومة؟قتلتنا,وقتلت معنا عوام المسلمين بالقصف على بيوتهم ومساكنهم,واتبعت مدبرنا,بل فتشت عنهم في الشعاب والكهوف,وأعظم من ذلك زادت من تعاونها مع أمريكا ضدنا!وعلى نفس المنهج سارت الحكومة الجديدة,فهل هذا هو منهج المسلمين؟" حد تعبيره. وعرّف المنشور أنصار الشريعة بأنها" جماعة من المسلمين يعتقدون مايعتقده أهل السنة والجماعة"محصوراً في "أحمد بن حنبل وابن تيمية وابن القيم ومحمد بن عبدالوهاب رحمهم الله,تبعا لسلف هذه الأمة من القرن المفضل ومن اقتفى أثرهم". وخلص إلى "نظر أنصار الشريعة إلى واقع المسلمين فوجدوه لايرضي الله,ولايفرح الصديق,وإنما يسر الأعداء,ويقر أعينهم,وجدوا بلاد المسلمين جميعها بدون استثناء محتلة؛إما احتلالاً مباشراً أو بالوكالة,عبر عملاء يضعهم المحتل ينفذون مخططاته,ويسيرون حسبما يرسم لهم" ويثير المنشور- حصل موقع سيئون برس نسخة منه- عدة تساؤلات افتراضية"أليست القوانين الوضعية تقدم على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم؟فالله يحرم الربا,والقوانين تبيحه,ويقدم حكمها على حكمه سبحانه,الله قضى بقطع السارق,والقوانين تعاقبه بالسجن والغرامة,ويقدم حكمها على حكمه,فجعل الحكام وأعضاء المجالس النيابية في دين الديمقراطية حكمهم أعلى من حكم الله!" ويفجّر الاصدار في منتصف الصفحة العاشرة مفاجأة من العيار الثقيل"ولعل بعض المسلمين يعتبر قتالنا مع الحكومة قتال فتنة بين طائفتين,ونحن ندعوه إلى أن يأتمر فيه بقول الحق سبحانه:وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فمن كان يرى القتال قتال فتنة فليسعَ في الصلح,وإن مطلبنا تحكيم شريعة الله,فإن قبلت الحكومة فنحن لها جنود,وإن أبَت فقد قال الله تعالى فإن بغت احداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله أوجب الله على المسلمين قتال الفئة الباغية ,ومن أعظم البغي تعطيل شرع الله,والحكم بقوانين البشر,ومظاهرة المشركين ضد المسلمين".