يتناول هذا البحث قبيلة كندة في ضوء النقوش المكتشفة والآثار، ويهدف إلى إيضاح الدور الذي لعبته هذه القبيلة على مستوى الجزيرة العربية قبل الإسلام ، ويعالج إشكالية رئيسية تتمثل في تحديد الموطن الأول لكندة في ضوء المعلومات الجديدة التي قدمتها النقوش والآثار. وتم تقسيم البحث إلى ستة محاور هي: 1) كندة في عاصمتها قرية ذات كهل ( قرية الفاو ) . 2) كندة قبيلة أعرابية. 3) كندة في حضرموت. 4) كندة في غمر ذي كندة في نجد. 5) المدن الكندية في حضرموت. 6) الخاتمة.
وقد خلص البحث إلى أن الموطن الأول لكندة ليس حضرموت بل مدينة "قرية ذات كهل" " قرية الفاو" إلى الشمال الشرقي من نجران الواقعة حاليا جنوب المملكة العربية السعودية. ثم انتقلت إلى منطقة الأعراب في عسير وما حولها إثر هزيمتها ، واستقر بها المطاف في حضرموت مقتسمة بذلك أرض حضرموت مع السكان الأصليين. وظلت كندة مقتسمة أرض حضرموت مع سكانها الأصليين حتى دخول حضرموت في كنف الدولة الإسلامية. وشيئا فشيئا اندمج الكنديون مع السكان الأصليين وشكلوا في مرحلة لاحقة عنصرًا سكانيًا واحدًا وهو ما عُرف ب "الحضارمة".