الأمير حمد بن خليفه آل ثاني متلبساً الخيانة مع الزعماء الاسرائيليين قطر:شبه جزيرة تقع في منتصف الساحل الغربي للخليج العربي، ويتبعها عدد من الجزر أهمها جزر حالول وشراعوه والأسحاط، وغيرها … تبلغ مساحة قطر (11,521) كيلومتراً مربعاً و تتألف من عشرة مناطق أهمها الدوحة و هي العاصمة و الريان و أم صلال و الوكرة و أم سعيد (مسيعيد) و غيرها … أما عدد سكانها فيبلغ (1,5) مليون نسمة (معظمهم آسيويون و عرب و آخرون) بحسب احصائية عام (2009) ويسكن ما نسبته (83%) منهم في الدوحة (1) استقلت قطر في الثالث من أيلول عام (1971) و ذلك بإنهاء معاهدة الحماية البريطانية (كانت تحت إدارة المملكة السعودية), و كانت تحكمها أسرة آل ثاني التي ما تزال تحكمها حتى هذا التاريخ … و في الحقيقة لا يجد الإنسان أمام عمالة هذه الأسرة و خيانتها لمحيطها العربي و خدمتها للصهيونية والماسونية العالمية – بإخلاص منقطع النظير- إلا أن يفتش عن الأسباب الكامنة خلف هذا التفاني و بذل الغالي و الرخيص خدمة لأعداء العرب و المسلمين بل و الإنسانية أيضا لا يجد بدا من التفكير في الأسباب التي تدفع أسرة آل ثاني لهذا السلوك المشين … إن هناك عشرات المخططات الاستعمارية و الصهيونية القديمة و الحديثة التي تهدف إلى تفتيت الوطن العربي و تمزيق العرب و المسلمين عموما , كي لا يشكلوا أية قوة تقف في وجه أطماعهم و مخططاتهم الاستعمارية العدوانية و لإبقاء الكيان الصهيوني القوة الوحيدة في المنطقة و هذا ما لا يغفل عنه إلا أعمى البصر و البصيرة , و هو واضح الأهداف و المعالم كونه صادر عن أعداء العرب و مستعمريهم عبر التاريخ … أما ما نحاول إيجاد تفسير له هو استماتة آل ثاني في تنفيذ كل تلك المخططات الاستعمارية الصهيونية آنفة الذكر دفعة واحدة من خلال : أ – تشجيع الحركات الوهابية و السلفية و التكفيرية و رعايتها :أحد الاجتماعات التنسيقية التي احتضنتها قطر حضره كل من أسامة بن لادن و أيمن الظواهري وشوقي الأسلامبولي ومصطفى حمزة و غيرهم من كبار زعماء تلك الحركات المتطرفة و كان الشيخ فهد ابن حاكم قطر من زوجته الأولى عراب هذا التنسيق (ما هي أهداف هذا التنسيق ؟ و ضد من ؟)(4) حتى أن الأمير حمد أطلق تسمية "محمد عبد الوهاب" على أكبر مسجد في قطر مفاخرا بذلك :(إن الشيخ محمد عبد الوهاب هو جدنا فكلانا من بني تميم) (و ليس هذا مستغربا فالأول هو حفيد اليهودي سليمان قرقوزي كما هو معلوم و الثاني هو حفيد "حصين خليفة" المتهود على يد "هيلينا مكارت" كما سيأتي لاحقا) , (بل و انظر كيف سمحت قطر بفتح مكتب لحركة طالبان في الدوحة في حين لا تجرؤ أي دولة في العالم على ذلك , لأن طالبان مصنفة عالميا و في الأمم المتحدة حركة إرهابية و تجري محاربتها في أفغانستان و الباكستان أيضا …) ب – تشجيع سياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني و إقامة أوثق العلاقات و تبادل الزيارات معه على كافة المستويات و بهذا الصدد يقول السيد شفيق الحوت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية (عندما سألت المسؤول الأول لدولة خليجية صغيرة عن سر الهرولة نحو التطبيع مع "إسرائيل" مع أنك تبعد (2000) كيلو متر عنها و إمكاناتكم الاقتصادية ممتازة قال لي : أنا أخشى من جارتي القوية فنحن و إياها على خلاف و نخاف أن تبتلعنا و لذلك و حتى أضمن نفسي علي أن أدفع فاتورة لأمريكا و الدفع في إسرائيل)(5) ج – احتضان قناة الجزيرة : جاء في تقرير خاص من لندن و الدوحة أعدته صحيفة المحرر (6) : (تؤكد المعلومات المتداولة هنا بين أجهزة الخارجية البريطانية و أجهزة وكالة المخابرات البريطانية السابقة "أنتلجنس سرفيس" و التي تحولت إلى "إم آي 5″ الداخلية و "م آي 6″ الخارجية بأن قناة "الجزيرة" الفضائية التلفزيونية لتي بدأت تبث برامجها من قطر منذ عام 1996 هذه المحطة هي ذاتها بعناصرها وأرشيفها ومجموعات عملها وسياستها وأسلوبها الذي كانت تعمل بالإنكليزية تحت اسم "بي بي سي" التي أنشئت خلال الحرب العالمية الثانية ،وقد تم نقل المحطة من لندن إلى قطر بعد خلاف بين إدارة المؤسسة ومركز البث السعودي "أوربت" في إيطاليا الذي يقوم بإعادة التحويل نحو الشرق الأوسط وقد اشترت قطر هذه المحطة شراءً كاملاً و رأت المخابرات البريطانية رغبة الحكومة القطرية بأن تنقل المحطة فرصة للدخول إلى المنطقة العربية والخليج بشكل خاص لإدارة شبكة تجسس علنية مغلفة بستار "حرية الرأي" و حرية الإعلام و "ديمقراطية الكلمة" و "الرأي والرأي الآخر" و "الاتجاه المعاكس" و "بلا حدود" إلى آخر التسميات والعناوين التي تختصر عمل أجهزة المخابرات البريطانية , خلال جلستين أو ثلاث جلسات عقدت بين إدارة ال "بي بي سي" الإنكليزبة الناطقة بالعربية و بين الوفد القطري تمت موافقة القطريين على نقل كل ما تمتلكه ال "بي بي سي" العربية التلفزيونية إلى الدوحة تحت ستار تأجيرها أو بيعها امتياز الشركة لمدة محددة و اشترطت ال "بي بي سي" وإدارة المخابرات البريطانية التي توجهها نقل جميع موظفيها العاملين في الأراضي البريطانية من فلسطينيين وسودانيين ولبنانيين وتونسيين وعراقيين ومغاربة بالإضافة إلى عدد من المشرفين الإنكليز مع المحافظة على عقود المحللين السياسيين والعسكريين البريطانيين والأجانب المتعاونين جميعاً مع المخابرات البريطانية , المتعاونة بدورها مع المخابرات الأميركية وكذلك مع المخابرات الإسرائيلية والألمانية المعادية لكل ما هو عربي و بشكل خاص للدول المتمردة على النظام الدولي الجديد , و تقول المعلومات المتداولة هنا في لندن و في قطر أن فريق المفاوضة الإنكليزي الذي مثّل ال "بي بي سي" اشترط على القطريين المحافظة على عشرين مراسلا دوليا سبق اختيارهم بدقة و بعد نقل ملخص الخلاف المفتعل لل "بي بي سي" مع السعودية يخلص إلى أنه يتبين بوضوح أن ثمة تنسيقاً مسبقا بين أجهزة مخابرات كل من إنكلترا وأميركا وإسرائيل و أن الهدف هو استغلال استعداد قطر السياسي لتأجير أرضها و سياستها للانتقال بالنشاط الموجه مخابراتياً من لندن إلى الجزيرة العربية … ويقول المراقبون في لندن أن محطة الجزيرة تعتبر اليوم أكبر مركز رصد منذ الحرب العالمية الثانية وأن غطاءها الإعلامي الناجح هو التغطية الضرورية لجمع المعلومات وترويجها ودراسة ردود الفعل العربية لبناء سياسة الفعل الإنكليزية الأميركية – الإسرائيلية …. وقد انتهت هذه القناة إلى أن تصبح قوية جداً وأنه لم تعد الجهات المعنية قادرة على ضبطها أو الحد من أعمالها ونشاطها وأغراضها وأنها وكر التجسس البريطاني الغربي الإسرائيلي الأقوى في منطقة الشرق الأوسط .) (قناة "الجزيرة" تخرج الجواسيس حيث تؤكد أوساط إعلامية ومراقبون سياسيون في كل من لندنوالدوحة أن لقناة "الجزيرة" هدفين هما: - طرح قضايا ذات طابع تفجيري في أكثر من بلد عربي بهدف الضغط عليه أو منعه من ممارسة سياسته الوطنية . - إغناء أرشيف المحطة والأجهزة التي تعمل لحسابها في الخارج بأسماء وعناوين العناصر المعارضة أو القابلة للاستخدام في كل بلد عربي لإحضارها في البرامج المعدة مسبقاً وتشمل عناصر مقيمة في الخارج أو عناصر يتم تدريبها أو عناصر تستخدم مؤقتاً … وبعضها يتقاضى تعويضات عن مساهمته , ويعتمد سياسة جهاز المخابرات البريطاني الذي يوجه المحطة ويتحكم بسياستها على طرح الموضوعات المثيرة للجدل واستخدام الرغبة لدى بعض العناصر الوطنية بالظهور الإعلامي والتلفزيوني لتغطية النشاط الحقيقي للمحطة ولليد الخفية التي تمسك بها) ذكرت هذا الشاهد على حقيقة قناة الجزيرة كخلفية لما تقوم به هذه المحطة في الدول العربية (و بخاصة في ليبيا و مصر و سوريا …) من جرائم و فتن و دسائس و مؤامرات بل و تعدت مهام المحطة بإعطاء أوامر المباشرة بالجرائم و العمليات الإرهابية و التي يوجد مئات الأدلة عليها ذكرت ذلك دون تعليق و تركت للقارئ الحكم … د – وضع إمكانات مشيخة قطر تحن تصرف الولايات المتحدة الأمريكية و الكيان الصهيوني و دول الغرب الاستعماري لتنفيذ مخططهم الجهنمي بتفكيك و تدمير المنطقة العربية عبر تفتيتها و تجزئتها و تدمير دولها و إمكاناتها ليصبح العرب من مخلفات الماضي و ليبدأ العصر الإسرائيلي في ظل ما يسمونه "الشرق الأوسط الجديد أو المتجدد أو …" الذي بدؤوه بالربيع الصهيوني حقيقة و ليس العربي فما فيه ذرة واحدة لمصلحة العرب هذا الربيع الصهيوني الذي تنتش بذوره بالمال القطري و السلاح القطري و الإعلام القطري و التآمر القطري … إضافة إلى باقي حشد المتآمرين و المعتدين … هذا الدور القطري الخياني الذي بدا أوضح ما يكون في ليبيا و في سورية على وجه الخصوص و لم لا ؟ أليست سورية هي القلعة الأخيرة أمام المشروع الصهيوني الغربي الوهابي العثماني ؟! لقد أنشأت السفارة القطرية في ليبيا مراكز جمع المرتزقة و المجرمين و بخاصة من الليبيين الذين شاركوا في خراب ليبيا و التونسيين ذوي الميول التكفيرية المتشددة كما أقامت معسكرات تدريب خاصة بهم و من ثم إرسال الآلاف منهم ليعيثوا فسادا على أرض سوريا تخريبا و تدميرا و سفكا للدماء أما مراكز شحن الأسلحة و العتاد و الذخيرة فحدث و لا حرج و بخاصة عبر السفن التي تفرغ حمولتها في الموانئ التركية و بعض الموانئ شمال لبنان ليجري شحنها فيما بعد إلى سوريا حول : آل ثاني حكام قطر يقول الأستاذ الدكتور حسام الدين خلاصي أن نسب حكام آل ثاني يعود لجارية بولندية يهودية و ليسمح لي القارئ بأن أذكر مقالة الدكتور حسام و هي :(الصدفة وحدها قادتني لكشف حقيقة نسب آل ثاني، أحداث القصة تبدأ في زمن السلطان محمد الفاتح، ونظراً لاهتمامي الكبير بالبحث عن كل قديم حول شتى المواضيع، فقد عملت منذ حوالى أربعٍ وعشرين سنةً في مطالعة الكتب والبحث في الوثائق. وقد دفعني هذا إلى السفر بين البلدان والتنقل بين المتاحف والمكتبات، إضافةً إلى ما بين يدي من مئات الكتب , وأضاف خلاصي: وكان من بين ما عثرت عليه بطريق الصدفة في رحلتي إلى تركيا منذ أربعة أشهر، هو وثائق عن السلطان الفاتح في مكتبة استنبول الموجودة داخل المتحف الوطني , كان الموضوع حول زوجات السلطان وعشيقاته وجواريه ، ومعه ملحقٌ بأسماء النساء السبايا من فتوحاته التي امتدت إلى النمسا , في هذه القائمة اسم امرأةٍ من بولندا يهوديةٍ تدعى "هيلينا مكارت" وكان عمرها يوم أُسرت تسعة عشر عاماً ، وكانت من بين الجواري المقربات من السلطان , في ذلك الحين وصل تجارٌ من الخليج العربي حاملين هدايا إلى السلطان , وقد كان من بين من جلس في حضرة السلطان رجلٌ من آل خليفة اسمه "حصين" ، شاهد هيلينا وأعجب بها، وحين سأل بعض الحاشية عنها قيل له إنها مقربةٌ من السلطان، وإنها سبيةٌ يهودية، ولا أمل بالتقرب منها , فحصل أن اتفق حصين معها على الهروب سوياً، ولكن الحرس قبضوا عليها ليلة الهروب فاعترفت أمامهم وأمام السلطان بما دار بينها وبين حصين ، تكلم حصين آل خليفة إلى السلطان وأخبره بأنه متعلقٌ بها ويريد الزواج منها ولكن خشيته من غضب السلطان جعلته يختار الهرب , فقرر السلطان أن يزوجه بها ولكنه أمر بإرسالهما إلى ديار أهلها , وكان والد هيلينا يعمل في مزرعة للخنازير، ملكيتها تعود لأحد إقطاعيي بولندا، ويقال في الوثيقة أنه كان حاخاما أيضا، وحين علم الأب برغبة ابنته الزواج من هذا التاجر اشترط عليه أن يدخل في دينهم ويقيم عندهم لفترةٍ من الزمن , قرر الرجل أن يعود إلى بلده، وأعلمهم بسفره، فأخبروه بأن هناك قافلة إلى تركيا بعد يومين , وفي ليلة السفر دخلت هيلينا حجرته عاريةً تماماً، وطرحت نفسها عليه فتزوجها ، وفي الصباح جاءه أهلها وقد تأخر عن القافلة وقالوا له لقد تزوجتها في الليل وربما تكون قد حملت منك ، فعليكما أن تتزوجا الآن ، وهكذا تم الزواج، وعمل حصين في مزرعة الخنازير وأصبح يهودياً، وأنجب أربعة صبيان , وحين بلغ أولاده أخبرهم عن قومه وبلاده وأنه يملك أراض ومالاً وزوجة وأن لهم إخوة، وأمرهم بالمغادرة فوراً، ولكن الأولاد كانوا أقرب إلى أخوالهم اليهود من أبيهم فأخبروا أحدهم بأمر الضياع والأموال، فوصل الأمر إلى الحاخام فقرر تزويج الأولاد الأربعة من يهوديات وأمرهم أن ينتشروا ببلاد المسلمين , وفور وصولهم لفلسطين آثر أثنين من الأولاد البقاء ورحل الباقون إلى الخليج العربي وهناك استوطنوا وأصبحت كنيتهم من آل خليفة إلى آل ثاني وهي الكنية التي أمرهم الحاخام الأكبر بأن ينتسبوا إليها حين يستقرون بالبلاد وهي كنية يلقب بها اليهود عمال زريبة الخنازير ومشهورة للآن بين يهود بولندا ، أما الذين عادوا إلى بلاد أبيهم فقد بلغ عددهم ثلاثة وخمسين بين رجل وامرأة ، وقد اكتشف شيخ من قبيلة آل مرة حقيقتهم وأعلن الحرب عليهم ولكنهم تجنبوا الحرب بأن زوجوه أجمل نسائهم وأهدوه مالاً كثيراً، وبعد مدة اكتشف بأنه مخدوع وأنها تخونه فقتلها ورمى جثتها للكلاب وأعلن الحرب على آل ثاني وبعد حروب عدة كان الفوز بجانب آل ثاني ، ومن هنا كانت العداوة بين آل مرة وآل ثاني ، وحكم آل ثاني بلاد قطر، ونفوا آل مرة وما زالوا يعادون وينكلون بآل مرة لأنهم يعلمون أصلهم اليهودي , وتابع خلاصي: والنتيجة بأني حين وجدت الوثائق وقمت بتصويرها بكاميرا صغيرة وأعلمت "خرتيت" قطر وقلت له عن مكان وجودها، أرسل وزير خارجيته لتركيا وطلب الحصول على الوثائق الأساسية، فكان جواب الحكومة التركيه بأن هذه الوثائق ملك للتاريخ فرجع الوزير خائباً، واتصل بي "الخرتيت" كي يشتري مني الحقيقة فرفضت، وها أنا أنشر للعالم وللتاريخ حقيقة نسب آل ثاني اليهود المتسترين بالإسلام وختم خلاصي بحثه قائلاً: يمكن الإطلاع لمن أراد على الوثائق في: متحف مكتبة بياسيا شارع رقم 754 / er في اسطنبول- تركيا.)(2) و في الحقيقة ترددت كثيرا قبل أن أذكر هذه الرواية حتى لا يؤخذ على مقالي بأنه يتعرض للأعراض و الأنساب و ما إلى ذلك و بغض النظر عن مدى صحة تلك الرواية و لكن كان من الواجب ذكرها لأن الوقائع تؤيدها …ألا تشهد أفعال حكام قطر بأنهم أكثر تطرفا من اليهود الصهاينة ؟ ؟ ؟ رواية أخرى : المعلومات المتوفرة عن هذه الأسرة (آل ثاني) تفيد بأنها أسرة سعودية هربت من نجد إلى قطر برئاسة الشيخ حمد آل ثاني (الكبير) الذي أسس مشيخة حاولت الاستقلال عن النفوذ السعودي ... وعين الشيخ شقيقه خلفا له لأنه أصلح من ابنه خليفة لكن الشقيق ترك الحكم لابنه هو ولم يعده لابن شقيقه وكانت تلك هي البذرة التي قام عليها نظام الحكم في المشيخة والتي أدت فيما بعد إلى انقلابات عائلية بعضها اتسم بالدموية ... والبعض الآخر بالفضائحية مثل انقلاب حمد على أبيه خليفة عام 1995 …عندما ألغت بريطانيا معاهدة الحماية على قطر عام /1971/ كان يحكمها الأمير أحمد بن علي آل ثاني و لكن بعد خمسة أشهر فقط و في (22-2-1972) قام الأمير خليفة بن حمد آل ثاني بانقلاب عسكري أطاح بابن عمه الأمير أحمد و عزله بحجة (أنه أحق بالحكم)(3) وقام خليفة بتوطيد حكمه من خلال تسليم مفاصل الدولة لأولاده إلا أنه لم يكن يعلم أن الضربة ستأتيه من حيث لا يحتسب ... أي من ابنه البكر حمد…و في كتابه "حكام و نسوان" يتحدث الكاتب الدكتور أسامة فوزي (7)عن حكام قطر حمد و موزة و حمد (بن جبر) و يذكر (أن مشيخة "قطر" بتكوينها الحالي لم تكن اكثر من " غلطة " من غلطات التاريخ ... تداخلت فيها فضائح أخلاقية ومالية وجنسية وصراعات على النفوذ بين أفراد العائلة الواحدة وغدر بالمحارم توجه الحاكم الحالي الشيخ حمد الذي طرد والده العجوز من الحكم واتهمه بالسرقة والاختلاس وتركه يعتاش على الهبات في السعودية وغيرها من دول الخليج …إن الشيخة موزة نفسها كانت ضحية لصفقة مالية وسياسية بين أبيها ناصر المسند والحاكم السابق خليفة فقد كان ناصر المسند من أهم المعارضين للحكم وتزويج ابنته من ابن الحاكم تم عبر صفقة سياسية تخلى بموجبها المعارض عن معارضته في مقابل نفوذ من نوع خاص لم يكن الشيخ خليفة نفسه يتوقع أن يتطور إلى درجة تصبح فيها العروس الضحية الصفقة "موزة "هي الحاكم الفعلي في قطر والعقل المدبر لعملية انقلاب أبيض أطاح بالشيخ الأب خليفة بل وأطاح بأولاد زوجها حمد من زوجاته الأخريات … وحمد كان أكبر أولاد خليفة ... وكان أفشلهم في الدراسة مما دفع بالأب الى إخراج الإبن من المدرسة قبل أن ينهي الثانوية العامة وإرساله الى كلية "ساندهيرست" العسكرية في بريطانيا ولم يتمكن حمد من إنهاء الدراسة في الكلية المذكورة حيث فصل منها بعد تسعة أشهر ليعود الى قطر برتبة جنرال ... ليصبح قائدا للجيش ووليا للعهد في عام 1971 … تزويج حمد بموزة المسند شكل انقلابا في حياة حمد ... وفي تاريخ المشيخة ... وكانت صفقة الزواج بين آل خليفة وآل المسند صفقة سياسية بالدرجة الأولى تهدف إلى وضع حد لطموحات آل المسند ... ولم يكن الشيخ خليفة يتخيل أن ابنة خصمه ناصر المسند الصغيرة الجميلة "موزة " يمكن أن تدق المسمار الأخير في نعش خليفة نفسه … (و للعلم فإن موزة عضوة في الماسونية العالمية و لم تكن تخفي ذلك بل إن الوكالات العالمية نشرت صورها عام 2007 م بالزي الماسوني في المحفل الماسوني الاسكندنافي الأكبر في لندن , و هو من أهم المحافل الماسونية في العالم – أنظر الصور) بدأت الحكاية في يوم الثلاثاء الموافق السابع والعشرين من حزيران يونيو عام 1995 ... كان الشيخ خليفة قد غادر قطر الى أوروبا في رحلة استجمام كعادة شيوخ الخليج الذين يهربون من حر الصيف إلى برودة أوروبا ... ولم يكن الشيخ خليفة يعلم أن حفل الوداع الذي أجري له في مطار الدوحة كان الأخير ... وأن الابن حمد الذي قبّل يد والده أمام عدسات التلفزيون كان قد انتهى من وضع خطته للإطاحة بأبيه وانتزاع الحكم منه … في صبيحة يوم الثلاثاء (1995) ... قطع تلفزيون قطر إرساله لإعلان البيان رقم واحد ... وعرض التلفزيون صورا لوجهاء المشيخة وهم يقدمون البيعة للشيخ حمد خلفا لأبيه ... وقيل فيما بعد ان المشاهد التي عرضت دون صوت كانت ممنتجة ومزورة ... وقالت مصادر مقربة من الشيخ خليفة أن ابنه حمد وجه الدعوة إلى وجهاء المشيخة وقام التلفزيون بتصويرهم وهم يسلمون عليه دون ان يكونوا على علم بما يجري وهو الذي دفع مجلة روز اليوسف المصرية إلى وصف الانقلاب بأنه "انقلاب تلفزيوني" و تم اعتقال 36 شخصا من المقربين للشيخ الأب خليفة وتم الزج بهم في سجن "بوهامور" ... و بعد ذلك و في انقلاب عام 1996 تم التخلص من كل مناهضي الحكام الجدد "موزة و زوجها حمد و خاله حمد بن جبر" و زجت موزة بالسجن الأبناء المنافسين لابنيها "جاسم و تميم" أي أبناء حمد من زوجاته الأخريات و على رأسهم فهد و مشعل و عيّن حمد ابن موزة جاسم و ليا للعهد "ثم استبدله بتميم بناءا على طلب موزة" و بالطبع فقد كان وراء تلك الانقلابات و الحركات موزة و الخال حمد بن جبر …)الأدهى من ذلك أن ما جرى ما كان إلا مقدمة لقيادة قطر إلى موقع ألد أعداء الأمة العربية موقع الصهيونية و الغرب الامبريالي … صفقة العصر بين أميركا وقطر وتفاصيل الخيانة دخل الإعلام الإسرائيلي على خط "الربيع العربي" مشيراً إلى أنه لم يكن وليد اللحظة بل كان مخططاً قبل وقوعه من خلال صفقة أبرمت بين واشنطنوقطر أطلق عليها "صفقة العصر" لتنفيذ هذا المخطط وتمويله سياسياً ومالياً وإعلامياً.(فقد كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية مجموعة المطالب التي وقعت عليها قطر مع الإدارة الأميركية قبيل ما يسمى ب "الثورات العربية"، وما تضمنته من شروط مذلة لمصلحة واشنطن وكذلك الدور الذي تم تحديده لمشيخة آل ثاني في مجال الإعلام والاتصالات وغيرها خدمة للإستراتيجية الأميركية في المنطقة ،وتنص بعض بنود الصفقة حسب الصحيفة الإسرائيلية على السعي لكشف مواقع أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله من خلال معدات تجسس وتحديد مواقع على الأقمار الصناعية ، ويتضمن الاتفاق الضغط على تركيا من أجل مقاطعة سورية، بشكل تدريجي، من خلال خلق ملف خاص بين الدولتين يتعلق بالأكراد في سورية، واتهام سورية بتقديم الدعم للأكراد وتثبيت ذلك بمعلومات تصل لاحقاً من البيت الأبيض لأمير قطر من أجل استخدامها في الضغط على تركيا بخصوص أكراد سورية والعراق… كما تنص الصفقة على تفعيل دور قناة الجزيرة أكثر من خلال تغطية ملفات حساسة في جميع الدول العربية وفق مخططات تصل من مؤسسات إعلامية أمريكية متخصصة بذلك وتعزيز العمل الإعلامي ونشر الفوضى في دول عربية على رأسها سورية ، وتؤكد الصفقة على ضرورة العمل على دعم ملفات خليجية تفيد في تقوية دول الخليج العربي في وجه إيران والمنشآت النووية الإيرانية ، كما كشفت الصفقة عن دور عميل لقطر ضد الدول العربية من خلال مشاريعها التي تأتي من خلال توقيع صفقات مالية كبيرة مع دول عربية تستهدف السيطرة على أراض وقطاعات اقتصادية مهمة في الدول العربية ودول الشرق الأوسط، من أجل استخدامها كمقرات ومراكز تجسس أثناء تنفيذ المشاريع والتي ستكون مدتها الزمنية مفتوحة بموجب خلق مشاكل وقضايا عالقة من أجل هذه المشاريع مما يعوق إنهاء هذه المشاريع خلال المدة الزمنية المتفق عليها ، وتعطى واشنطن ، بحسب الاتفاق، الحق في الحصول على عقود استثمارية جديدة في قطاعي النفط والطاقة القطريين وبتسهيلات مميزة , أما البند الأخطر في الصفقة كما تقول الصحيفة العبرية فهو أنه يحق لواشنطن إلغاء هذا الاتفاق في أي وقت يثبت فيه عدم قيام قطر بالدور المطلوب منها بموجب هذا الاتفاق، ومن ثم الضغط على الفيفا من أجل إلغاء استضافة قطر لمونديال كأس العالم 2022 (و الذي بدوره كان صفقة قطرية – صهيونية أيضا كما اتضح فيما بعد , استخدم فيها المال القطري مع نفوذ الماسونية العالمية لتأخذ قطر الموقع الذي يمكنها من أداء دورها الصهيوني الغربي المرسوم بدقة…) كما يحق للولايات المتحدة إضافة بنود أخرى للاتفاق وفق المرحلة المقبلة مقابل مبالغ مادية يتم الاتفاق عليها بين قطروالولايات المتحدة من أجل وضع مبالغ مالية في حسابات الشيخة موزة زوجة أمير قطر في سويسرا ) و بالطبع لم تأت هذه الصفقة إلا استجابة لطموحات المشيخة القطرية التي أتت في سياقات عديدة منها : بعد انقلاب حمد على أبيه و الانقلاب المضاد عليه و الوضع المتفجر في قطر الذي أوصلتها إليه طموحات (أطماع) الشيخة موزة و حمد الخال و (خوف) الأمير من الجوار و من مناصري أبيه (في الداخل) تم اجتماع رأي الثلاثي الحاكم على ضرورة طلب حماية دولة عظمى و ما من دولة تلبي هذا الطلب إلا الولايات المتحدة الأمريكية التي بدأ أطراف الحكم بتقوية العلاقات معها ، و ذلك بالانصياع الكامل لطلباتها و على رأس هذه الطلبات إقامة أوثق العلاقات مع الكيان الصهيوني (إسرائيل) … و هكذا دعمت الولايات المتحدة الحكم القطري سياسيا و عسكريا من خلال الوجود العسكري الأمريكي هناك و عرضت المشيخة – مقابل ذلك- تطبيع علاقتها بإسرائيل .... وفتح أنابيب الغاز القطري على مصاريعها لأوروبا ... وتحويل الوجود العسكري الأمريكي في قطر إلى وجود دائم يفوق عدده وإمكاناته الوجود الأمريكي في القواعد الأمريكية في البحرين وخاصة قاعدة العديد الأمريكية الجوية في قطر .... فوفقا لتقرير نشرته جريدة "وول ستريت جورنال" مؤخرا فان مدرج هذا المطار يعتبر الأطول في جميع مطارات الشرق الأوسط إذا يبلغ طوله "4500″ مترا وحظائر الطائرات فيه ترتفع عالية كالجبال وقد بلغت تكلفة بناء هذا المطار أكثر من مليار دولار رغم أن قطر لا تمتلك أكثر من (12) طائرة حربية , لكن القاعدة تعج بثلاثة آلاف عسكري أميركي، (و قد أصبحوا الآن عشرة آلاف) قاموا خلال السنوات الماضية بإرسال المقاتلات الجوية، والدبابات المحمولة جوا، وطائرات التجسس، من هذا المكان إلى أفغانستان و قد قامت قطر ببناء نصف القاعدة، لجذب الأميركيين , وضمن المهام التي لها أسبقية ، الكيفية التي يستطيع المسؤولون القطريون إبقاء القوات الأميركية فيها، أو حتى، إن أمكن، زيادة عددها، عند انتهاء الحرب في أفغانستان , وفي هذا السياق يقول حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، وزير الخارجية القطري : "نحن لا نستطيع الدفاع عن قطر، إذا قامت قوة كبيرة بمهاجمتنا فنحن بحاجة إلى وجود القوات الأميركية والولايات المتحدة في حاجة إلينا" ، وإضافة إلى مدرج الإقلاع الطويل في القاعدة، شيدت قطر، مجمعا يضم "27″ مستودعا يعيش فيها الجنود الأميركيون والدبابات والمدرعات التي قد تستخدم في أي حرب ضد دول المنطقة و هذا ليس كل ما هو موجود في قاعدة السيلية العسكرية و ربما ما خفي كان أعظم … آل ثاني يدعمون "المتطرفين" الصهاينة في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة !!! كشفت رئيسة حزب الحركة الإسرائيلي تسيبي ليفني، عن قيام قطر بتمويل الحملة الانتخابية لرئيس وزراء حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتانياهو , وبحسب القناة الإسرائيلية الأولى، أوضحت ليفني أن قطر قدمت مبلغ 3 ملايين دولار لدعم حملة "نتانياهو" الانتخابية، فيما حصل حزب "إسرائيل بيتنا" بقيادة حليف نتانياهو "أفيغدور ليبرمان" على مبلغ مليونين ونصف المليون دولار و هذا ليس بمستغرب على الصهاينة آل ثاني … فقد استوردوا من الصهاينة خارطة جديدة لفلسطين و عرضوها – لأول مرة في تاريخ هذه القضية – في دورة الألعاب العربية للعام 2011،و التي أظهرت دولة فلسطين "القطرية" بشكل مزيف و مجتزأ كما تريد "إسرائيل" و التي تضم قطاع غزة و الضفة الغربية فقط بدلا من فلسطين فزورت التاريخ و الجغرافيا و تنكرت لتضحيات الفلسطينيين و العرب في مواجهة العدو الصهيوني إمعانا من قطر في ترسيخ أقدامها في المؤامرة الكبرى على الأمة العربية …. و هكذا كانت قطر مستعجلة إلى طمس فلسطين من على خارطة العالم , فماذا يريد الصهاينة أكثر من ذلك ؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!! تلعب قطر أقذر أدوار التآمر على الأمة العربية و الإسلامية و بإخلاص منقطع النظير متفوقة في بعض الأدوار على الكيان الصهيوني نفسه , بل إنها تحاول – بالتآمر و التمويل و التسليح و الإعلام و غيرها – تحقيق ما عجز عنه العدو الصهيوني بآلته الحربية على مدى عقود من الصراع مع العرب , إنها تعمل على تدمير الجيوش العربية و بخاصة جيوش دول المقاومة و الصمود بل و تدمير كياناتها الحضارية و تقسيمها و تفتيتها في سابقة لم يشهدها التاريخ العربي منذ عهود التتار و المغول الذين ما وصلوا في وحشيتهم و همجيتهم ما وصل إليه أعداء سورية , و تورمت أدوار قطر لتصل إلى بعض الدول الأخرى و كانت قد اشترت بأموال الغاز و النفط قيادة جامعة الدول العربية و قيادة منظمات دولية عديدة أهمها ما يدعى بمجلس حقوق الإنسان فانحنت جميعها أمام البترودولار القطري (و الخليجي عموما) لا بل وتمادت حتى على دول كبيرة كروسيا الأمر الذي شعر معه مشغلوا آل ثاني بأن دور قيادة قطر الحالية قد انتهى فقد أدى كل الأدوار المطلوبة منه ضد العرب و المسلمين و أصبح مكشوفا إلى الحد الذي لا يستطيع معه الاستمرار في خدمة الصهيونية و الاستعمار و لم يعد لديه ما يستطيع تقديمه فكان القرار – و كما هي العادة – التضحية به بشكل اختياري ذاتي قبل أن يلاقي مصير والده.