تسلط بعض المستخلصات المالية الضوء على تكاليف بعض ما أسمي بمشاريع تريم عاصمة الثقافة الإسلامية 2010م التي استقطعت -بدون وجه حق- مبلغ أكثر من مليار ريال من مخصصات المتضررين من كارثة الأمطار والسيول عام2008م المودعة بصندوق إعادة إعمار حضرموت والمهرة. وطبقا للوثائق-ينفرد موقع سيئون برس بنشرها- فقد تصدرت مجموعة الماهر رأس القائمة بمشروع بلاط الجزر من مخرج ثبي إلى جسر حيد قاسم مع طلاء البردورات بمبلغ يفوق20 مليون ريال.
يلي ذلك,مشروع بلاط الجزر من سدة يادين إلى جسر ثبي مع طلاء البردورات بمبلغ تعاقدي يناهز17مليون ونصف المليون,ثم مشروع إعادة تأهيل مبنى وحدة الطوارئ للكوارث الطبيعية والدفاع المدني بمبلغ أكثر من 15 مليون,وغيرها الكثير من "المشاريع"التي تمت في جنح الظلام بالأمر المباشر كمجسم جولة الغرف,من دون خضوعها لقانون المناقصات ولاتزال محل خلاف مثير للجدل بين مفاصل في السلطة المحلية وصندوق الإعمار.
الجدير بالذكر أن مدينة تريم قد تم اعتمادها في محضر أمضاه بالجزائر وزراء الثقافة في دول منظمة (الأيسيكو) أواخر مارس 2004م كعاصمة للثقافة الإسلامية عام2010م. لكن قوى الفساد في مركز الدولة بصنعاء تكتمت على الخبر لأكثر من 5 سنوات وأعلنت عنه في وقت متأخر من عام2009م لتمارس على إثره أبشع أعمال اللصوصية طيلة العام2010م استقطعت بموجبها أكثر من مليار ريال ظلما وعدوانا من مخصصات صندوق اعمار حضرموت والمهرة الموقوفة للمنكوبين من كارثة الأمطار والسيول 2008م اللذين لايزال معظمهم بلا مأوى للعام الخامس على التوالي.