أعلن سياسي شمالي يمني، احقية شعب الجنوب في الاستفتاء، اما على دولة اتحادية مع اليمن الشمالي، او الاستقلال بدولته الجنوبية . وقال السياسي اليمن " عبدالله الحيكمي " ان الوحدة اليمنية فاشلة، ولم تبنى على معايير علمية، ومطالب شعب الجنوب بالاستقلال بدأت منذ ما بعد حرب 94م . وفيما يخص الشمال والحوثيين، قال : اننا لا نستطيع ان نقول ان الحوثيين تمردوا، بل ان الامر يتم بتوافق مع النظام اليمني، وهو ما ادى الى سيطرة الحوثيين على محافظات ومناطق الشمال بهذه السرعة . واضاف، ان عدة عوامل ساهمت في تصعيد الحالة التي يعيشها الجنوبيين، وهي حرب 94م، مشيرا بقوله : منذ ذلك الوقت قد حذرنا من ذلك . وقال : ان الجنوب الان يدار بعقلية خاطئة اكثر من خطا الوحدة، كونهم يريدون ان يبنوا دولة عنصرية مناطقية، مشيرا ان الصيغة الاتحادية الفيدرالية هي مناسبة لوضع القضية الجنوبية . واعتبر ان ما يريده شعب الجنوب، هو ما يجب ان يكون، مشيرا الى ان المحيط الاقليمي، لن يقف ضد ارادة شعب الجنوب . واكد ان اليمن عندما كان دولتين، لم تكن هناك مشاكل، لكن الان يمكن ان يكون الانفصال مخدر للمشاكل، مؤكدا ان السعودية والخليج قد يتجاوبوا مع ما يريده شعب الجنوب . وقال الحكيمي، ان مسالة فك الارتباط للجنوب، هو صعب الان، ولكن بحاجة الى استفتاء، وهو ما يجب ان يكون ما يريده الشعب الجنوب، وان فرض الوحدة بالقوة سيكون خطرا مستقبلاً . واعترف الحكيمي، ان مقومات الدولة الجنوبية، قائمة منذ زمن، ولكن هناك تبعات حاليا ستنتج عن الاستقلال، وهنا فقط، على شعب الجنوب ان يتاخذ قراره ويتحمل مسئوليته . من جهته قال السياسي الجنوبي " نعمان المصفري " ان الجنوبيين اليوم، ليس لهم أي علاقة بالشمال، وان الجنوب يطالب باستعادة هويته " الجنوبية العربية " التي تم الالتفاف عليها بيوم الاستقلال الاول من بريطانيا عام1967م . وأضاف المصفري، ان الحوار اليمني وأي جنوبي في صنعاء، لا يعني الجنوب، معتبرا ان الجنوب تعرض للغدر والخيانة . وبالحديث عن الوحدة، قال المصفري، ان من ذهبوا الى الوحدة هم افراد، وان الجنوب محتلاً، معتبرا ان كوادر الجنوب لا يزالون موجودين، وانه بامكان الجنوب الإعلان عن وزارات وبناء دولة في اقل وقت . وأشار، الى ان دولة الجنوب، كانت هي الحزام الامني والمحيط، لدول الخليج ومصر، وان دولة الجنوب القادمة التي ستكون حزام امني لهم، تنهي الارهاب والقاعدة والمشاكل البحرية . واكد المصفري ان ثورة الجنوب سلمية، وستستمر سلمية، وان المليونية الأخيرة ب14 اكتوبر اثبتت ذلك . واعتبر المصفري، ان الرئيس هادي، هو رهينة، وليس رئيس، مشيرا ان توقيع السلم والشراكة الذي يتم الحديث عليه، تم التوقيع عليه بالقوة . وقال المصفري، ان الضامن لخلق دولة جنوبية، هو الشعب والإرادة الشعبية، مؤكدا انه قد وصلهم مساء اليوم، بيانا، عن توحد مكونات الحراك الجنوبي، ينص على قيام مجلس تنسيقي سياسي . وأكد المصفري، ان هناك وسائل مختلفة، قد يفرض بها الجنوبيين، استقلالهم، ولا يمكن الاستقلال الا من بوابة عدن، وليس من صنعاء، مشيرا ان استقلال الجنوب لا يستجدى، وان الجنوبيين، قادرين على صنع دولة، وقيادتها، من جهة أخرى قال السياسي وعضو الحوار " رياض ياسين " ان من ذهبوا الى الوحدة اليمنية بهرولة، هم من يقومون الآن بالهرولة نحو انفصال الجنوب . وأضاف، ان هناك سيناريو واحد يجب ان يتعاون عليه اليمنيين، وهو الحوار اليمني، واشار ان هناك التزام اقليمي ودولي لدعم الواقع ومخرجات الحوار على الأرض . وانه لا بديل آخر . واعتبر ياسين ، ان هناك من يريد ان يقفز، ويهرول الى الانفصال، وذلك بكسب العواطف لدى الناس، مشيرا ان مشكلة اليمن، هي مشكلة وجود نظام سياسي استحوذ على الثروات والحكم بالقوة ولم يبني أي مؤسسات للدولة . وقال : ان المجتمع الدولي، لن يرحب بانفصال الجنوب، لكون الجنوب لا يوجد لديه أي قيادات حالياً، وان ما يوجد من قيادات هي قيادات سابقة تريد استعادة مجدها السابق . وأشار " ياسين " انه ليس هناك اي فرض للوحدة اليمنية على الجنوب، ولكن اليمن في مرحلة خطيرة، ويجب بناء اليمن الاتحادي الذي تنتهي فيه، مسألة التمييز ، معتبراً ان نظام الستة الاقاليم اقر من اجل ان يكون هناك استقرار، ويمكن لأي إقليمين، فيما بعد ، ان يأخذوا استفتاء، بينما في الوقت الحالي، من الصعب الانفصال . من جهته قال عضو مكتب الحوثيين السياسي " محمد البخيتي " في مداخلته، ان دعوات بيان مليونية 14 اكتوبر بطرد مؤسسات الدولة والشركات، هي دعوة غير واقعية . وأضاف، ان ما حصل في صنعاء، هو استكمال ثورة 2011م، بعد ان تم استغلالها، معتبرا ان الحوثيين لم يسقطوا الدولة، ولكن عملوا على تصحيح العملية السياسية، وإشراك الجميع، ومنهم " الحراك الجنوبي "، وتم تغيير الحكومة، ولم يدعوا الى اسقاط رئيس الجمهورية . وأكد البخيتي، ان الاخوة في الجنوب هم اكثر وحدوية من إخوانهم في الشمال، ولكن سبب ردة فعلهم، ضد الوحدة هو نتيجة للاخطاء التي ارتكبتها السلطة، وهم يرون ضرورة معالجة تلك الأخطاء وإعطاء فرصة لها . واعتبر ان مشروع الاقاليم الذي تم اعتماده، ولم يتم التوافق عليه، لان التقسيم للستة الأقاليم، استهدف الحراك الجنوبي الى إقليمين، بما لا يتوافق مع رغبة الجنوبيين . وقال: ان المبادرة الخليجية كانت لعنة على الشعب اليمني، واعادت انتاج النظام السابق، والمفسدين، وانقضت على ثورة 2011م . واكد البخيتي، اننا نقف الى جانب حقوق اخواننا في الجنوب، ونحمل اطراف حرب 94م، المسئولية، ونطلب فرصة لبناء دولة،لاعادة الاعتبار بالجنوب . واشار، ان انصار الله، يسعون الى الوحدة الاسلامية، ويرفضون تقسيم اليمن، ولكن مطالب الجنوبيين، هي ناتج عن تراكمات سابقة، ويسعون الى معالجتها .