عندما اعلن الشعب الجنوبي قرار الاعتصام المفتوح استبشر الكل خيراً بانه صار اكثر وعياً وادراكاً ومعرفة بالسبل والوسائل التي من خلالها يبلغ تحقيق اهدافه ، مكتسباً هذا الوعي من خلال تجاربه النضالية لسنوات من عمر ثورته التحرريه كما زاد حجم فرحنا عند قيامه بالضغظ على القيادة بالتوحد او التنحي ،فلبت قيادة مكونين هذه الدعوه استجابة لشعبها لعل وعسى هذه القيادة استفادت من اخطائها السابقة وسوف تفتح صفحة جديدة تقود بها الشعب الجنوبي الى الامان او منصات التتويج . لكن اتضح بان دوام الحال من المحال وكما يقول المثل ديمه قلبنا بابها هذا ماينطبق على القيادة الجنوبية الحالية من خلال اقوالها وافعالها في الواقع العملي فاليوم كل الظروف والاحداث والمتغيرات متاحة ومؤاتيه فيما يخدم ويلبي ثورة ابناء الجنوب لكن هذه القيادة في الواضح وصريح العبارة بعضها ليس عنده القدره على اجادة فن القيادة والاخر لتنفيذ مشاريع ومآرب مسبقة والبعض لايجاد فن الخلاف والاختلاف لتصفية حسابات قديمة . كنا ننتظر من هذه القيادة المتوحدة برنامج عمل ثوري تصعيدي ينقل الثورة الجنوبية الى مراحل متقدمة وصولا الى استعادة الدولة لكننا فوجئنا باعلانها عن تشكيل مجلس رئاسه لها مكون من مئه وواحد وخمسون عضو اغلبهم عبارة عن "نطيحة ومترديه" ماهي المعايير والاسس التي تم وفقها اختيارهم – لانعرف؟ بحيث لايمتلكون خبرة قيادية او تجربه ثورية ومستواهم العلمي ابتدائي .هل مما سبق التطرق له هي عوامل اساسيه ورئيسيه يجب توافرها للشخص القيادي للمراحل الراهنه.؟.فيا أسفاه!!! اتضح لدينا ماهي الا لعبه تمارس للضحك على مشاعر وعواطف الشعب الجنوبي الجبار. فنقول بصريح العبارة ونوجه نداء الى كل المخلصين والتواقين للحرية والاستقلال نحن اليوم بحاجة الى سته اشخاص يعتبرون نخبه سياسية لقيادة الثورة الجنوبية بتميزون بالكفائة ويجيدون الفن السياسي القيادي والعملية الادارية الثورية بحيث تعمل على ايجاد برنامج عملي ثوري يتماشى مع المرحلة النضالية اليوم ويسهم بالدفع بالثورة التحررية الى بلوغ اهدافها المتمثلة باستعادة الدولة وعاصمتها عدن. اما الاستمرار على نفس المنهاج والمنوال السابق من اعمال شيطانية وصبيانيه كالتي ذكرت سابقا فعلى ثورتنا السلام ولا يعلم الكل كم اعوام سوف نتاخر وكم تضحيات سنقدم حتى تتمخض وتولد قيادة جديدة معاصره قادرة تكون خالية من صراعات ورواسب الماضي البليد واضعه نصب اعينها غايه شعبها التي قدم من اجلها الكثير والكثير.