شددت مستشارة الرئيس الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب ليزا موناكو خلال لقائها مع مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد على أهمية مشاركة كل الأطراف في المفاوضات لتسوية الصراع في اليمن. وأكدت موناكو دعم بلادها للحوار السلمي تحت رعاية أممية وللمبعوث الأممي الجديد ولد الشيخ أحمد»، مشيرة إلى «حاجة اليمن إلى عملية انتقالية سياسية شاملة تضمن مشاركة جميع الأطراف المعنية في المستقبل». وقال بيان أصدرته، أمس (الأحد)، برناديت ميهان، المتحدثة باسم مجلس الأمن الوطني في البيت الأبيض، إن مستشارة الرئيس الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب اجتمعت أول من أمس، مع ولد الشيخ أحمد. وإنهما أجريا مشاورات حول الوضع في اليمن. وأضاف البيان أن موناكو «عرضت دعم الولاياتالمتحدة القوي لجهود السيد ولد الشيخ أحمد». وأشارت إلى أن «هذا التحول سوف يسمح لليمنيين استئناف عملية انتقالية سياسية شاملة، كما هو وارد في مبادرة دول مجلس التعاون، ونتائج الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، والتركيز على مكافحة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية». وقال البيان إن الولاياتالمتحدة: «تعتقد اعتقادا قويا أن كل الأطراف في اليمن لديها أدوار مهمة في الحكم السلمي في البلاد.. وأن كل اليمنيين يجب أن يلتقوا في حوار سياسي لخدمة مصالح الشعب اليمني، ولمواجهة العدو المشترك، تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، والذي يستغل المشكلة في اليمن». وأضاف البيان أن موناكو وولد الشيخ أحمد ناقشا «الوضع الإنساني المتردي في اليمن»، وأن موناكو أكدت تصميم الولاياتالمتحدة على «دعم تقديم من دون عوائق لوصول المواد الغذائية المطلوبة عاجلا، وأيضا، المواد الطبية، وغيرها من الإمدادات إلى الشعب اليمني الذين يعاني». وأضافت موناكو أن الحكومة الأميركية «تعمل في تعاون وثيق مع منظمات إنسانية، وحكومات، وجهات أخرى، لتسهيل وصول المساعدات الضرورية للذين يحتاجون لها». وكان جون كيري، وزير الخارجية الأميركية، أعلن أول من أمس (السبت)، أن الولاياتالمتحدة «كثفت جهودها» لإيجاد حل للمشكلات المتفاقمة في اليمن، وخصوصا المشكلات الإنسانية، وعبر عن أمله في أن تؤدي المفاوضات الحالية في الأممالمتحدة حول مشروع هدنة إنسانية إلى تفادي انهيار اليمن. وقال أثناء زيارة إلى سريلانكا: «نأمل أن يتحول مسعى الأممالمتحدة إلى واقع ملموس سريعا. وسنستمر في العمل من أجل ذلك بأفضل ما نستطيع». وأضاف: «نعمل بجد لترتيب عملية تفاوض عبر الأممالمتحدة تتيح جمع الأطراف معا». وقال منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية هناك، يوهانس فان در كلاو: «تظل تضمحل الخدمات – في مجال الصحة، والماء، والغذاء – التي لا تزال تعمل بسبب عدم وصول وقود». وأضاف: «إذا لم يتم التزود بالوقود والغذاء خلال الأيام المقبلة، سيتوقف كل شيء في اليمن». وجدير بالذكر أن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة أصدر يوم الجمعة الماضي، بيانا جاء فيه أن أكثر من 1200 شخص، أغلبيتهم من المدنيين، قتلوا في اليمن خلال الشهر الماضي، وأن عمليات المساعدات الإنسانية في اليمن ستتوقف خلال أيام إذا لم تصل إلى اليمن شحنات بترولية، وأن الحرب «عرقلت كثيرا» وصول شحنات الطعام والمواد الطبية وغيرها من الواردات الأساسية. وأضاف البيان: «تم إغلاق كل المطارات أمام حركة الطيران المدني. وتعرضت بعض المطارات لهجمات مباشرة. وتأخرت الشحنات البحرية. ووصلت أوضاع الصحة، وشبكات الماء، ونظام المجاري الصحية، وخدمات الاتصالات، إلى حافة الانهيار».