أكدت منظمة التحرير الفلسطينية أن الحكومة الإسرائيلية تستغل انشغال المجتمع لتواصل سياستها التوسعية الاستيطانية بالضفة الغربيةالمحتلة. وقال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان بمنظمة التحرير إن آخر القرارات الاستيطانية كان مصادقة ما يسمى ب»لجنة التخطيط والبناء» في بلدية الاحتلال على بناء 891 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة غيلو جنوبالقدس، و330 وحدة استيطانية في الشيخ جراح بما فيها مبنى ضخم يتألف من 12 طابقا لمدرسة دينية، ومصادرة سلطات الاحتلال 680 دونما من أرض دولة فلسطين في الولجة جنوبالقدس، توطئة لإقامة مستوطنة جديدة عليها، في إطار المخطط الإسرائيلي المعروف ب»2020» الذي يهدف لإيجاد أغلبية يهودية بالقدس، واستكمالا لفصلها عن محيطها الفلسطيني من جميع الجهات. وأضاف «في الوقت نفسه يقرر الجيش الإسرائيلي إقامة جدران عازلة في محيط مناطق مهمة بجنوبالضفة الغربيةالمحتلة بطول 9 أمتار، على أراضي بيت أمر، العروب، ومنطقة جوش عتصيون». وتابع «وفي خطوة تنطوي على غض الطرف عن الجرائم الإرهابية التي ترتكبها عصابات المستوطنين (شارة ثمن) وإبعاد تهمة الإرهاب عن المستوطنين وتوفير الغطاء لجرائمهم، أعلن نائب وزير الحرب إيلي بن دهان أن حكومته ترفض تعويض عائلة دوابشة من قرية دوما الفلسطينية، التي نكبت بجريمة حرق بيتها واستشهاد الطفل الرضيع ووالده، ووالدته وإصابة الشقيق الطفل الذي لا يزال يعاني في المشفى، معللا قرار وزارته بأن قانون التعويضات عن العمليات العدائية يسري فقط على المتضررين الإسرائيليين، وليس الفلسطينيين». ولفت إلى «حرب شاملة تشنها حكومة الاحتلال بمشاركة المنظمات اليمينية المتطرفة ضد القدس ومقدساتها، وفي مقدمتها الحرم القدسي الشريف، بهدف تهويد القدس بشكل كامل، حيث تسلمت 4 عائلات مقدسية أمس الأول، بلاغات لقضايا رفعت ضدها من قبل جمعيات استيطانية توطئة للاستيلاء على منازلها في عقبة الخالدية بالبلدة القديمة في القدس بادعاء ملكية الجمعيات للمنازل قبل 1948 ما يهدد بتهجير 15 عائلة من منازلها وإحلال المستوطنين مكانهم». كما شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بأعمال ترميم في أجزاء من مسجد قرية النبي صموئيل التاريخي، شمال القدس في إطار سياساتها التهويدية للقرية. وكانت سلطات الاحتلال استولت على المسجد والمعالم والآثار العربية والإسلامية في محيطه، باستثناء غرفة صغيرة يصلي فيها أهل القرية.