كيف علقت حركة ''حماس'' على رحيل الشيخ الزنداني    مليشيا الحوثي توافق على عقد لقاء مباشر مع الحكومة الشرعية مقابل شرط واحد    الشيخ بن بريك: علماء الإسلام عند موت أحد من رؤوس الضلال يحمدون الله    أذكروا محاسن موتاكم.. فتشنا لمحاسن "زنداني" ولم نجدها    القبض على مقيم يمني في السعودية بسبب محادثة .. شاهد ما قاله عن ''محمد بن سلمان'' (فيديو)    لابورتا بعد بيان ناري: في هذه الحالة سنطلب إعادة الكلاسيكو    انقطاع الشريان الوحيد المؤدي إلى مدينة تعز بسبب السيول وتضرر عدد من السيارات (صور)    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مكان وموعد تشييع جثمان الشيخ عبدالمجيد الزنداني    سيئون يتخطى هلال السويري ويقترب من التأهل في البطولة الرمضانية لكرة السلة بحضرموت    قيادي حوثي يقتحم قاعة الأختبارات بإحدى الكليات بجامعة ذمار ويطرد الطلاب    التضامن يقترب من حسم بطاقة الصعود الثانية بفوز كبير على سمعون    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    بيان حوثي جديد بشأن العمليات العسكرية في البحر الأحمر والعرب والمحيط الهندي    برئاسة القاضية سوسن الحوثي .. محاكمة صورية بصنعاء لقضية المبيدات السامة المتورط فيها اكثر من 25 متهم    ميلشيا الحوثي تشن حملة اعتقالات غير معلنة بصنعاء ومصادر تكشف السبب الصادم!    الحوثيون يستجيبون لوساطة قبلية للسماح بإقامة مراسيم الدفن والعزاء للزنداني بصنعاء    دعاء مستجاب لكل شيء    حزب الرشاد يعزي في وفاة الشيخ الزنداني عضو الهيئة العليا للإصلاح    الزنداني كقائد جمهوري وفارس جماهيري    رئيس مجلس القيادة: برحيل الشيخ الزنداني خسرت الأمة مناضلاً جمهورياً كبيراً    - عاجل محكمة الاموال العامة برئاسة القاضية سوسن الحوثي تحاكم دغسان وعدد من التجار اليوم الثلاثاء بعد نشر الاوراق الاسبوع الماضي لاستدعاء المحكمة لهم عام2014ا وتجميدها    الكشف عن علاقة الشيخ الراحل "عبدالمجيد الزنداني" مع الحوثيين    ديزل النجاة يُعيد عدن إلى الحياة    عودة الزحام لمنفذ الوديعة.. أزمة تتكرر مع كل موسم    رئاسة الجمهورية تنعي الشيخ عبدالمجيد الزنداني وتشيد بدوره في مقارعة النظام الإمامي    غضب المعلمين الجنوبيين.. انتفاضة مستمرة بحثا عن حقوق مشروعة    وزير الصحة يشارك في اجتماعات نشاط التقييم الذاتي لبرنامج التحصين بالقاهرة    ماني يتوج بجائزة الافضل في الجولة ال 28 من دوري روشن السعودي    من هو الشيخ عبدالمجيد الزنداني.. سيرة ذاتية    الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب تحتفل باليوم العربي للتوعية بآلام ومآسي ضحايا الأعمال الإرهابية    الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني يبعث برقية عزاء ومواساة الى اللواء احمد عبدالله تركي محافظ محافظة لحج بوفاة نجله مميز    «كاك بنك» يكرم شركة المفلحي للصرافة تقديراً لشراكتها المتميزة في صرف الحوالات الصادرة عبر منتج كاك حوالة    تراجع هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر.. "كمل امكذب"!!    راتكليف يطلب من جماهير اليونايتد المزيد من الصبر    مجازر صباحية وسط قطاع غزة تخلف عشرات الشهداء والجرحى    مستشار الرئيس الزبيدي: مصفاة نفط خاصة في شبوة مطلبا عادلًا وحقا مشروعا    ارتفاع الوفيات الناجمة عن السيول في حضرموت والمهرة    انخفاض أسعار الذهب مع انحسار التوترات في الشرق الأوسط    ريال مدريد يقتنص فوزا ثمينا على برشلونة في "كلاسيكو مثير"    مع الوثائق عملا بحق الرد    لماذا يشجع معظم اليمنيين فريق (البرشا)؟    الزنداني يكذب على العالم باكتشاف علاج للإيدز ويرفض نشر معلوماته    الدعاء موقوف بين السماء والأرض حتى تفعل هذا الأمر    فاسكيز يقود ريال مدريد لحسم الكلاسيكو امام برشلونة    الحكومة تطالب بإدانة دولية لجريمة إغراق الحوثيين مناطق سيطرتهم بالمبيدات القاتلة    النقد الدولي: ارتفاع الطلب الأميركي يحفز النمو العالمي    مركز الإنذار المبكر بحضرموت يعلن انحسار تدريجي للحالة الجوية الموسمية    المواصفات والمقاييس تختتم برنامج التدريب على كفاءة الطاقة بالتعاون مع هيئة التقييس الخليجي    الأهداف التعليمية والتربوية في قصص القاضي العمراني (1)    لحظة يازمن    بعد الهجمة الواسعة.. مسؤول سابق يعلق على عودة الفنان حسين محب إلى صنعاء    المساح واستيقاف الزمن    - عاجل فنان اليمن الكبير ايواب طارش يدخل غرفة العمليات اقرا السبب    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    الممثل صلاح الوافي : أزمة اليمن أثرت إيجابًا على الدراما (حوار)    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خلال انطلاق أعمال الدورة الأولى للجمعية الوطنية الجنوبية … الزبيدي: قررنا استعادة الجنوب .. بن بريك: نحذر الحكومة والإخوان
نشر في يافع نيوز يوم 08 - 07 - 2018

انطلقت في العاصمة عدن، اليوم، أعمال الدورة الأولى للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، والتي من المقرر استمرارها لمدة ثلاثة أيام ابتداءً من اليوم الأحد حتى يوم الثلاثاء القادم، تحت شعار "من أجل استعادة الدولة والاستقلال وقيام دولة جنوبية فيدرالية حديثة".
وبدأت أعمال الدورة الأولى بالجلسة الافتتاحية بمشاركة وحضور رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، ورئيس الجمعية الوطنية اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، وأمين عام المجلس الانتقالي الجنوبي أحمد لملس وعدد من أعضاء المجلس والقيادات الجنوبية السياسية والأمنية والعسكرية وممثلي المظمات الدولية والمجتمع المدني.
وفي الجلسة الافتتاحية التي بدأت بآيات من الذكر الحكيم تلاها النشيد الوطني الجنوبي، بعد النشيد الوطني الجنوبي .. وقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء الذين سقطوا في كل مراحل النضال والشرف والبطولة فداء للجنوب وأرضه الطاهرة .ألقيت كلمتين لرئيس المجلس الانتقالي اللواء عيدروس الزُبيدي، ورئيس الجمعية الوطنية اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، وبعدها بدأت الجلسة الأولى جرى خلالها مناقشة تقرير الهيئة الإدارية للجمعية عن نشاطها بين الدورتين، وخطة عمل الجمعية وهيئتها الإدارية ولجانها للعام الحالي، بالإضافة إلى تصور بالاستعداد التشريعي لدولة الجنوب القادمة المقدم من اللجان القانونية.
كما ستتواصل أعمال الدورة الأولى، يوم غد الاثنين وبعد غد الثلاثاء، ومن المقرر أن يتم خلال اليومين القادمين مناقشة جملة من المواضيع المدرجة في جدول أعمال الدورة الأولى للجمعية الوطنية.
وفي كلمته جدد رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، تأكيده أن الجنوبيين قرروا جميعاً استعادة الوطن الجنوبي من خاطفيه، وضحوا ولا زالوا يضحوا حتى اليوم من أجل ذلك القرار.
وقال اللواء الزُبيدي: اننا منذ البداية على دراية كاملة بواقع الأوضاع الصعبة التي تمر بها بلادنا والتي يمر بها الشعب نتيجة لاستمرار خصومنا في محاولاتهم المستميتة لتغيير واقعنا الذي بات لا يخدم مصالحهم وأهدافهم الباطلة، وفي هذا الصدد فإنني لا اُخفي عنكم حقيقة صعوبة المهمة إلا أن هذا كله لم يغير ثقتنا أبداً في أن شعبنا الجنوبي قادر على المواجهة وتحدي المخاطر والعبور بسلام نحو مستقبل رسمناه، وهذا ثابت ما دمنا نمتلك الوعي الحقيقي لقيم الثورة والإرادة الصلبة، ولم تتزعزع ثقتنا وإيماننا قط في اننا سنبلغ غايتنا وسنحقق أملنا وهدفنا وانني أجدد لكم العهد، عهد الرجال للرجال أن تبقى راية هذا الوطن الجنوبي عالية وخفاقة بأيدي أبنائه جميعاً.
وأضاف في افتتاحية جلسة الجمعية الوطنية: نلتقي بكم اليوم مرة أخرى، بعد مرور ستة أشهر على انعقاد الدورة التأسيسية للجمعية الوطنية الجنوبية، ويسرنا كثيراً أن نبارك لكم نجاحكم في المُضي قدماً وبشكل جيد نحو تفعيل العمل المؤسسي للذراع التشريعي للمجلس الانتقالي الجنوبي المتمثل في الجمعية الوطنية الجنوبية التي جاءت كجزء من المجلس بعد نضالات وتضحيات قدمها الشعب الجنوبي العظيم، داعياً الله تعالى لكم جميعاً بالتوفيق والسداد في مهامكم الوطنية العظيمة ومسؤوليتكم الجسيمة في هذه اللحظات الفارقة من تاريخ جنوبنا الغالي.
واستطرد حديثه قائلاً: اليوم وأنتم تعقدون الدورة الأولى للجمعية الوطنية الجنوبية، نجد أنفسنا جميعاً أمام لحظة دقيقة وفارقة من عمر قضيتنا العادلة، لذلك فإنني أود القول وبكل وضوح إن وجودكم هنا يجب أن يعبر جلياً عن إرادة الشعب وما يقرره وما يريد تحقيقه، ارسموا خارطة المستقبل ولتتحملوا مسؤوليتكم الوطنية بكل جدارة، وبدون أدنى شك أن إحدى ثمار تضحيات الجنوبيين هو وجود هذه الكوكبة المحترمة من أبناء هذا الوطن الجنوبي كممثلين لشعبه ومعبرين عن طموحه وآماله وأهدافه.
وتابع: انكم اليوم –أيها الأخوة – ترسلون رسالة للعالم كله مفادها قدرتكم على إرساء قواعد نظاماً ديمقراطياً، ومفادها أيضاً نيتكم الصادقة في إعادة بناء مؤسسات الدولة الدستورية، ولقد استطاع شعبنا الجنوبي العظيم عبركم أن ينتصر لمستقبله وان يستعيد حلمه، والمضي في ذلك حتى استعادة كافة الحقوق السياسية ومن ثم بناء مؤسسات الدولة في إطار تتوازن فيه السلطات تحت مظلة الديُمقراطية.
وقال: كونوا انعكاساً حقيقياً لنبض الشعب وصوت الجماهير، مارسوا مهامكم بتجرد ونزاهة وكلنا فيكم ثقة، أوصيكم بالخروج من هنا أكثر إرادة وقوة عنوانها إعلاء مصالح الوطن الجنوبي وصونوه فهو أمانة في أعناقكم، ضعوا قضايا المواطن على أولويات عملكم وأجندتكم، وتذكروا أن الجنوبيين ينتظرون منكم الكثير، اعملوا ما تروه مناسباً وسوف نتقدم صفوفكم دائماً من أجل الوطن، وكما قلنا سابقاً بالعمل سوياً، سنجتاز كل الصعاب حتى نصل إلى الضفة الأخرى حيث الأمان والسلام والاستقلال، وشكراً لروحكم الوطنية العالية، كونوا على قدراً من المسؤولية وأتمنى لكم كل النجاح والتوفيق
وأكد أن الجنوبيين أثبتوا سلميتهم وقوتهم وعظمتهم حين قرروا إنفاذ إرادتهم الوطنية رغم الصعاب والتعقيدات التي تُوضع أمامهم في كل منعطف، وأنهم جميعاً ماضون قدماً في مشروع وطني يهدف إلى الاستقلال وبناء دولة جنوبية حديثه ولن نسمح لأيً كان أن يعرقل تقدمنا مهما كانت الظروف، وأضاف: وكما قلت لكم سابقاً يوم انعقاد الدورة التأسيسية أعيد عليكم اليوم ما قلته لأذكركم أن جميع أبناء شعبنا الجنوبي العظيم يتطلعون إليكم ويثقون بكم .. فلا تخذلوهم .. كونوا على قدر المسؤولية التاريخية الملقاة عليكم .. وإنه لشرف ما بعده شرف .. وثقوا بأننا سنقف معكم في جميع ما يمكن أن يساعدكم على إنجاز مهامكم الوطنية على أكمل وجه، فنحن قد دفعنا سوياً من التضحيات ما لا يسمح لنا أن نعود إلى الوراء نهائياً، لذلك نحن نتطلع إلى رأيكم وما تقررونه بالنيابة عن الشعب.
وقال اللواء الزُبيدي: إن الأوضاع التي تمر بها بلادنا السياسية والأمنية والاقتصادية تمثل تحديات لم يسبق لها مثيل وإنها لتفرض علينا جميعاً مسؤولية تاريخية واستثنائية يجب أن يبقى فيها بنياننا شامخاً وثابتاً ودوركم هنا في الجمعية الوطنية التي تمثل البرلمان الجنوبي هو أن تمارسوا هذه المهام في سياق ديمقراطي يضع مصالح الوطن العليا أولوية قصوى.
كما أضاف: لقد واجهنا في الفترة الماضية أحداث عدة وعاصرنا تفاصيل قضايا مختلفة، أولها ملف الحكومة التي يرأسها أحمد بن دغر، والتي مارست على الشعب تعذيب ممنهج يهدف إلى اخضاع الناس ودفعهم إلى التنازل عن أهدافهم وكسر إرادتهم وإرغامهم على القبول بمصير سياسي لا يمثل رغبتهم ولا يعبر عن تطلعاتهم، لقد واجهتنا هذه الحكومة بورقة الخدمات والمرتبات وسياسة التجويع والحرمان، وتطور الأمر إلى استخدامها للقوة ضد من خرجوا سلمياً مطالبين بحقوقهم مما اضطر بقوات المقاومة الجنوبية إلى الدفاع عن أرواح الناس، وهذا دوراً سنقوم به بكل تأكيد كلما فكر أي أحد ان يهدد حياة شعبنا.
وقال: لقد تدخلت دول التحالف العربي كوسيط ضامن على الطرفين، ولأننا دُعاة للسلام ولأننا صادقين عندما نقول اننا نريد المضي بكم في طريق آمن بعيداً عن العنف، طريقاً يسلّم الجميع من تبعات نحن في غنى عنها، ووفاءً لتحالفنا مع دول التحالف العربي، فقد استجبنا لدعوة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة، واخترنا طريق التهدئة والهدنة، اختيار الأقوياء والمنتصرين، لا اختيار الضعفاء ولا الخائفين. وقد كان الجميع يعرف أين كنا وأين سنكون فيما لو أردنا ذلك.
وتابع: واليوم وبعد هذا كله، نؤكد على انتهاجنا للحوار من أجل السلام إيماناً منا بأن وحدة الصف الجنوبي هي خير ضامن لمستقبلنا السياسي، ولأن التصالح والتسامح مبدأ لا خلاص للجنوب ولا انتصار إلا به، وسنستمر بالحوار وبكل الوسائل الممكنة حتى استعادة دولتنا وحقوقنا السياسية كاملة، وأن انتهاجنا للحوار السلمي ما هو إلا إيماناً منا بضرورة خلق صيغة سياسية متفق عليها يُجمع عليها أبناء الجنوب وتكون بمثابة الطريق الآمن نحو استعادة دولتنا وصناعة مستقبلنا الآمن، وبنفس المستوى من الرغبة في الحوار والسلمية، فإننا جاهزون دائما لمواجهة أي تهديدات تنتقص من حق شعبنا ماضيه وحاضره ومستقبله.
وأكد أنهم عملوا بكل الإمكانيات على إعادة وبناء العلاقات السياسية مع العديد من الأطراف الخارجية الفاعلة، ونجحوا بفضل من الله وبجهود المخلصين لهذا الوطن الجنوبي بفتح قنوات اتصال سياسي مع بعض الدول الكبرى والدول الإقليمية الفاعلة والعديد من المنظمات الحكومية وغير الحكومية، وأشار إلى أنهم وفي إطار انفتاحهم السياسي على العالم انتهجوا بناء علاقات دولية رشيدة قائمة على التفاهم والتعاون والاحترام المتبادل، واستطاعوا أن يعززوا من دورهم وحضورهم الإقليمي والدولي.
وأوضح أنهم عقدوا عدة لقاءات ناجحة مع سفراء بعض دول ال 18 وعرضوا عليهم رؤيتهم للحل وناقشوا مختلف الملفات والقضايا العالقة في البلاد، ونقلوا لهم تطلعات الشعب الرامية نحو دولة مستقلة يسودها الأمن والسلام والوئام، كما التقوا أيضاً بالمبعوث الأممي الخاص وبمكتبه مرات عدة، وأكدوا له على أنهم جزءً من عملية السلام وأنهم كجنوبيين حاضرين للجلوس على طاولة المفاوضات بالنيابة عن أنفسهم، وأكدوا أنهم لن يسمحون إلا بحلول يرتضيها الشعب وتكون كفؤة لنضالاتهم وتضحياتهم ودماء شهدائهم.
كما أكد رئيس المجلس الانتقالي الزُبيدي، أنهم لن يقبلون بأي تأجيل لقضية الجنوب لإدراكهم الكامل أن قضيتهم العادلة هي مفتاح للحل، ولأن معطيات الواقع السياسي الحالي تقول ذلك أيضاً، كما نوهوا للجميع على ضرورة الأخذ بزمام المبادرة وانتهاج طريقة ناجحة للحل تبدأ بالبحث عن حل القضية التي لا تنازل عنها، وأنه من لا يستطيع تطبيق أي التزامات على الأرض عليه وبكل تأكيد أن لا يغامر للتوقيع على أمر يخص الجنوب وشعبه وقضيته.
وجدد تأكيد دعمهم ووقوفهم إلى جانب دول التحالف العربي في الحرب على الميليشيات الحوثية حتى تحقيق أهداف عاصفة الحزم والأمل، وقال: وبجانب هذا الالتزام، ومع إدراكنا الكامل لضرورة وظروف الصراع العربي الفارسي، إلا أننا نؤكد أن كل التحالفات التي نشأت أو قد تنشأ نتيجة ذلك، لن نقبل أبداً أن تكون هذه التحالفات على حساب قضيتنا أو حضورنا أو مستقبلنا السياسي.
ووجه اللواء الزُبيدي رسالة لرجال قوات المقاومة الجنوبية البطلة، قال فيها: أحييكم، وأحيي بسالتكم وشجاعتكم، أحيي فيكم صبركم وجلادكم وإقدامكم اللا متناهي، أحييكم حين رفعتم رؤوسنا ورفعتم اسم الجنوب عالياً، أحييكم كلما رفعتم رايتكم الشماء عالياً خفاقة لا يقف تحتها غيركم ولا يلازمكم ويلازمها إلا النصر، النصر الذي كسر شوكة خصومكم وأخرس أفواه طالما اخطأت بحقكم، وإنكم اليوم وعلى مختلف الجبهات سواء في الداخل الجنوبي أو في الساحل الغربي وعلى حدودنا المختلفة، ترسمون بدمائكم الطاهرة ملامح مستقبلنا، فأنتم مصدر فخر واعتزاز الجنوبيين والأمة أجمع، ونؤكد لكم اننا على نفس الدرب ماضون حتى إنجاز ما نريده.
كما خاطب الماجدات الجنوبيات بالقول: اليوم من خلالكن المرأة الجنوبية، المدرسة التي طالما صنعت رجالاً من أجل الوطن، اليوم أنتن على عتبات عهداً جديداً يجب أن تعبرن فيه عن تطلعاتكن وقضاياكن ولتكونن صوتاً للحق، ولتتمسكن بأحلامكن فأنتن الوطن وأنتن نصف المجتمع، وصورة الرجل ومرآته.
وفي رسالته لشباب المستقبل الواعد قال اللواء الزُبيدي: إنني أرى فيكم الأمل والمستقبل وثقتي فيكم ليس لها سقف ولا حدود، مؤمن انكم عجلة التغيير نحو المستقبل الآمن، وأنتم نواة حقيقية لحياة سياسية متجددة فأنتم عماد الثوابت الوطنية وحماسها الحقيقي ونبراسها الذي لا ينطفئ، فخور أن أراكم هنا ممثلين للشعب، ومعبرين عن تطلعات الشباب الجنوبي العظيم رمز التحدي والقوة.
ومن جانبه حذر رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي – عضو رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، من مغبة تمادي الحكومة التي وصفها ب"الكسيحة"، ومن وراءها من جماعة الاخوان المسلمين وتوابعهم في استفزاز شعبنا ومحاولة العودة بالأوضاع في الجنوب إلى ما قبل عام 2015م، وقال: إن ذاك لن يتم بإرادة الله وبإرادة شعبنا الذي رفض ويرفض مشاريع تكريس الهيمنة الاحتلالية أو إعادة إنتاجها بأي صيغ.
وأضاف اللواء الركن بن بريك، ومن هنا ندعو رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، الذي أكدنا ونؤكد على شرعيته ندعوه إلى وقف مهازل ومآسي الحكومة العابثة بالجنوب والتي تحاول نسف ما تحقق من انتصارات عظيمة على ميليشيات الحوثي وجماعات الاٍرهاب في مختلف محافظات الجنوب، كما رحب اللواء الركن بن بريك، بجميع المشاركين في هذا الحدث الجنوبي المهم في سياق تفعيل هيئات المجلس الانتقالي الجنوبي، وتحديداً مؤسسة الجنوب التشريعية، الجمعية الوطنية التي ستقف خلال دورتها هذه، أمام جملة من التقارير بالغة الأهمية والمتصلة بالشأن التشريعي، الذي يهيئ الجنوب لاستحقاقات بناء مؤسساته، وتحديد ملامح مستقبله، بالشراكة مع كافة القوى الجنوبية المؤمنة بحق وطننا في الاستقلال بدولته وهويته.
وجدد التأكيد بأنهم لن يكونوا إلا مع الشعب الجنوبي وضد أي محاولات تستهدف الانتقاص من أهدافه والإمعان في تجويعه وحرمانه من أبسط الخدمات والحقوق، كما ندد بالممارسات التي تقوم بها الحكومة المفروضة على الشعب الجنوبي ومن ذلك العبث بأمن محافظات الجنوب المحررة وحرمان أهل الجنوب من خدمات الكهرباء والمياه والمرتبات والحياة الكريمة، وأكد أن صبر شعب الجنوب لن يطول إزاء ذلك.
وثمن تثميناً عالياً الانتصارات التي حققتها وتحققها قوات الحزام الأمني والنخب الجنوبية والمقاومة الوطنية الجنوبية، وجدد التأكيد على أنهم في المجلس الانتقالي الجنوبي والجمعية الوطنية تحديداً لن يفرطون ويسمحون لأي كان بالتفريط في تلك الانتصارات والنجاحات المحققة، وأنهم لن يكونوا إلا على العهد الذي قطعوه لشعبهم وشهدائهم الأبرار بالانتصار للجنوب واستقلاله وطناً ودولة وهوية.
كما جدد تثمينهم للدعم اللامحدود الذي يقدمه لشعب الجنوب الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وكل دول التحالف العربي وهو الدعم الذي مكن المقاومة الوطنية الجنوبية من دحر الميليشيات الحوثية الغازية والجماعات الإرهابية الباغية من معظم مناطق الجنوب، كما جدد التمسك بشراكتهم مع الأشقاء في التحالف العربي لقطع دابر المشروع التوسعي الإيراني وترسيخ دعائم الأمن القومي العربي.
وقال رئيس الجمعية الوطنية الجنوبية اللواء الركن أحمد بن بريك، إن المجلس الانتقالي الجنوبي، هو خلاصة نضال شعبنا، على مدار العقدين الماضيين، وهو ثمرة كل التضحيات العظيمة التي ظل شعبنا يقدمها بسخاء ابتغاء خلاصه من كل صور الهيمنة والضم والالحاق وتحقيق استقلاله وإقامة دولته الوطنية الفيدرالية كاملة السيادة على كامل ترابه الوطني، ومن هذا المنطلق أكدنا ونؤكد على أن المجلس لن يكون حكراً على طرف سياسي أو مكون نضالي بل سيظل كياناً سياسياً جامعاً لكل المؤمنين باستقلال الجنوب ومن هنا جاءت الدعوة التي أطلقها اللواء عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، لإطلاق حوار داخلي جنوبي يروم في المقام الأول إلى تعزيز الاصطفاف الجنوبي وإجهاض محاولات ضرب النسيج الوطني الجنوبي، فضلاً عن التهيئة للمشاركة في المفاوضات القادمة من خلال فريق مفاوضات قوى استقلال الجنوب بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، ولعلكم تابعتم لقاءات قيادة المجلس مع القيادات الجنوبية خلال شهر رمضان المنصرم، وحالة التوافق التي نتجت عن تلك اللقاءات والتي ستتعزز خلال الأسابيع القادمة مع مواصلة رئاسة المجلس للحوار مع كافة ألوان الطيف السياسي والاجتماعي الجنوبي.
وأضاف اللواء بن بريك: أننا في الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، قد أنجزنا الكثير من متطلبات الانطلاق بعمل الجمعية خلال الشهور الماضية التي أعقبت الدورة التأسيسية للجمعية، حيث تم تفعيل لجان الجمعية وهيئتها الإدارية ولا يزال العمل متواصلاً لتدشين العمل في المقر الرسمي للجمعية بالعاصمة عدن، لذلك تكتسب هذه الدورة أهمية بالغة للانطلاق بعمل الجمعية ودورها الذي تعول عليه هيئة رئاسة المجلس الكثير من الآمال ويعول عليه شعبنا الجنوبي للتأسيس لعمل تشريعي جنوبي يتسم بالمؤسسية وبالاقتدار على إنجاز المهام الكبيرة ومنها وضع ملامح واضحة لدولة الجنوب الفيدرالية المنشودة دولة الشراكة الوطنية الجنوبية الملبية لمقتضيات تحقيق التوازن السياسي والاقتصادي والاجتماعي الجنوبي.
وخاطب اللواء بن بريك أعضاء الجمعية قائلاً: أمامكم مهام جسام فكونوا عند مستوى الثقة والمسؤولية وأوصيكم وأوصي نفسي وزملائي في رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي بالثبات على العهد الذي قطعناه لشعبنا ولشهداء ثورته ومقاومته بأن لا نحيد عن هدف الاستقلال بالجنوب وطناً ودولة وهوية.
كما القيت في حفل جلسة الافتتاح قصيدة شعرية القاها الشاعر رمضان باعكيم..
الصفحة الرسمية للجمعية الوطنية للمجلس الإنتقالي الجنوبي
https://www.facebook.com/NA.OF.STC/انطلاق أعمال الدورة الأولى للجمعية الوطنية الجنوبية
الزبيدي: قررنا استعادة الجنوب .. بن بريك: نحذر الحكومة والإخوان
عدن – خاص
انطلقت في العاصمة عدن، اليوم، أعمال الدورة الأولى للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، والتي من المقرر استمرارها لمدة ثلاثة أيام ابتداءً من اليوم الأحد حتى يوم الثلاثاء القادم، تحت شعار "من أجل استعادة الدولة والاستقلال وقيام دولة جنوبية فيدرالية حديثة".
وبدأت أعمال الدورة الأولى بالجلسة الافتتاحية بمشاركة وحضور رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، ورئيس الجمعية الوطنية اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، وأمين عام المجلس الانتقالي الجنوبي أحمد لملس وعدد من أعضاء المجلس والقيادات الجنوبية السياسية والأمنية والعسكرية وممثلي المظمات الدولية والمجتمع المدني.
وفي الجلسة الافتتاحية التي بدأت بآيات من الذكر الحكيم تلاها النشيد الوطني الجنوبي، وقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء الذين سقطوا في كل مراحل النضال والشرف والبطولة فداء للجنوب وأرضه الطاهرة .ألقيت كلمتين لرئيس المجلس الانتقالي اللواء عيدروس الزُبيدي، ورئيس الجمعية الوطنية اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، وبعدها بدأت الجلسة الأولى جرى خلالها مناقشة تقرير الهيئة الإدارية للجمعية عن نشاطها بين الدورتين، وخطة عمل الجمعية وهيئتها الإدارية ولجانها للعام الحالي، بالإضافة إلى تصور بالاستعداد التشريعي لدولة الجنوب القادمة المقدم من اللجان القانونية.
كما ستتواصل أعمال الدورة الأولى، يوم غد الاثنين وبعد غد الثلاثاء، ومن المقرر أن يتم خلال اليومين القادمين مناقشة جملة من المواضيع المدرجة في جدول أعمال الدورة الأولى للجمعية الوطنية.
وفي كلمته جدد رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، تأكيده أن الجنوبيين قرروا جميعاً استعادة الوطن الجنوبي من خاطفيه، وضحوا ولا زالوا يضحوا حتى اليوم من أجل ذلك القرار.
وقال اللواء الزُبيدي: اننا منذ البداية على دراية كاملة بواقع الأوضاع الصعبة التي تمر بها بلادنا والتي يمر بها الشعب نتيجة لاستمرار خصومنا في محاولاتهم المستميتة لتغيير واقعنا الذي بات لا يخدم مصالحهم وأهدافهم الباطلة، وفي هذا الصدد فإنني لا اُخفي عنكم حقيقة صعوبة المهمة إلا أن هذا كله لم يغير ثقتنا أبداً في أن شعبنا الجنوبي قادر على المواجهة وتحدي المخاطر والعبور بسلام نحو مستقبل رسمناه، وهذا ثابت ما دمنا نمتلك الوعي الحقيقي لقيم الثورة والإرادة الصلبة، ولم تتزعزع ثقتنا وإيماننا قط في اننا سنبلغ غايتنا وسنحقق أملنا وهدفنا وانني أجدد لكم العهد، عهد الرجال للرجال أن تبقى راية هذا الوطن الجنوبي عالية وخفاقة بأيدي أبنائه جميعاً.
وأضاف في افتتاحية جلسة الجمعية الوطنية: نلتقي بكم اليوم مرة أخرى، بعد مرور ستة أشهر على انعقاد الدورة التأسيسية للجمعية الوطنية الجنوبية، ويسرنا كثيراً أن نبارك لكم نجاحكم في المُضي قدماً وبشكل جيد نحو تفعيل العمل المؤسسي للذراع التشريعي للمجلس الانتقالي الجنوبي المتمثل في الجمعية الوطنية الجنوبية التي جاءت كجزء من المجلس بعد نضالات وتضحيات قدمها الشعب الجنوبي العظيم، داعياً الله تعالى لكم جميعاً بالتوفيق والسداد في مهامكم الوطنية العظيمة ومسؤوليتكم الجسيمة في هذه اللحظات الفارقة من تاريخ جنوبنا الغالي.
واستطرد حديثه قائلاً: اليوم وأنتم تعقدون الدورة الأولى للجمعية الوطنية الجنوبية، نجد أنفسنا جميعاً أمام لحظة دقيقة وفارقة من عمر قضيتنا العادلة، لذلك فإنني أود القول وبكل وضوح إن وجودكم هنا يجب أن يعبر جلياً عن إرادة الشعب وما يقرره وما يريد تحقيقه، ارسموا خارطة المستقبل ولتتحملوا مسؤوليتكم الوطنية بكل جدارة، وبدون أدنى شك أن إحدى ثمار تضحيات الجنوبيين هو وجود هذه الكوكبة المحترمة من أبناء هذا الوطن الجنوبي كممثلين لشعبه ومعبرين عن طموحه وآماله وأهدافه.
وتابع: انكم اليوم –أيها الأخوة – ترسلون رسالة للعالم كله مفادها قدرتكم على إرساء قواعد نظاماً ديمقراطياً، ومفادها أيضاً نيتكم الصادقة في إعادة بناء مؤسسات الدولة الدستورية، ولقد استطاع شعبنا الجنوبي العظيم عبركم أن ينتصر لمستقبله وان يستعيد حلمه، والمضي في ذلك حتى استعادة كافة الحقوق السياسية ومن ثم بناء مؤسسات الدولة في إطار تتوازن فيه السلطات تحت مظلة الديُمقراطية.
وقال: كونوا انعكاساً حقيقياً لنبض الشعب وصوت الجماهير، مارسوا مهامكم بتجرد ونزاهة وكلنا فيكم ثقة، أوصيكم بالخروج من هنا أكثر إرادة وقوة عنوانها إعلاء مصالح الوطن الجنوبي وصونوه فهو أمانة في أعناقكم، ضعوا قضايا المواطن على أولويات عملكم وأجندتكم، وتذكروا أن الجنوبيين ينتظرون منكم الكثير، اعملوا ما تروه مناسباً وسوف نتقدم صفوفكم دائماً من أجل الوطن، وكما قلنا سابقاً بالعمل سوياً، سنجتاز كل الصعاب حتى نصل إلى الضفة الأخرى حيث الأمان والسلام والاستقلال، وشكراً لروحكم الوطنية العالية، كونوا على قدراً من المسؤولية وأتمنى لكم كل النجاح والتوفيق
وأكد أن الجنوبيين أثبتوا سلميتهم وقوتهم وعظمتهم حين قرروا إنفاذ إرادتهم الوطنية رغم الصعاب والتعقيدات التي تُوضع أمامهم في كل منعطف، وأنهم جميعاً ماضون قدماً في مشروع وطني يهدف إلى الاستقلال وبناء دولة جنوبية حديثه ولن نسمح لأيً كان أن يعرقل تقدمنا مهما كانت الظروف، وأضاف: وكما قلت لكم سابقاً يوم انعقاد الدورة التأسيسية أعيد عليكم اليوم ما قلته لأذكركم أن جميع أبناء شعبنا الجنوبي العظيم يتطلعون إليكم ويثقون بكم .. فلا تخذلوهم .. كونوا على قدر المسؤولية التاريخية الملقاة عليكم .. وإنه لشرف ما بعده شرف .. وثقوا بأننا سنقف معكم في جميع ما يمكن أن يساعدكم على إنجاز مهامكم الوطنية على أكمل وجه، فنحن قد دفعنا سوياً من التضحيات ما لا يسمح لنا أن نعود إلى الوراء نهائياً، لذلك نحن نتطلع إلى رأيكم وما تقررونه بالنيابة عن الشعب.
وقال اللواء الزُبيدي: إن الأوضاع التي تمر بها بلادنا السياسية والأمنية والاقتصادية تمثل تحديات لم يسبق لها مثيل وإنها لتفرض علينا جميعاً مسؤولية تاريخية واستثنائية يجب أن يبقى فيها بنياننا شامخاً وثابتاً ودوركم هنا في الجمعية الوطنية التي تمثل البرلمان الجنوبي هو أن تمارسوا هذه المهام في سياق ديمقراطي يضع مصالح الوطن العليا أولوية قصوى.
كما أضاف: لقد واجهنا في الفترة الماضية أحداث عدة وعاصرنا تفاصيل قضايا مختلفة، أولها ملف الحكومة التي يرأسها أحمد بن دغر، والتي مارست على الشعب تعذيب ممنهج يهدف إلى اخضاع الناس ودفعهم إلى التنازل عن أهدافهم وكسر إرادتهم وإرغامهم على القبول بمصير سياسي لا يمثل رغبتهم ولا يعبر عن تطلعاتهم، لقد واجهتنا هذه الحكومة بورقة الخدمات والمرتبات وسياسة التجويع والحرمان، وتطور الأمر إلى استخدامها للقوة ضد من خرجوا سلمياً مطالبين بحقوقهم مما اضطر بقوات المقاومة الجنوبية إلى الدفاع عن أرواح الناس، وهذا دوراً سنقوم به بكل تأكيد كلما فكر أي أحد ان يهدد حياة شعبنا.
وقال: لقد تدخلت دول التحالف العربي كوسيط ضامن على الطرفين، ولأننا دُعاة للسلام ولأننا صادقين عندما نقول اننا نريد المضي بكم في طريق آمن بعيداً عن العنف، طريقاً يسلّم الجميع من تبعات نحن في غنى عنها، ووفاءً لتحالفنا مع دول التحالف العربي، فقد استجبنا لدعوة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة، واخترنا طريق التهدئة والهدنة، اختيار الأقوياء والمنتصرين، لا اختيار الضعفاء ولا الخائفين. وقد كان الجميع يعرف أين كنا وأين سنكون فيما لو أردنا ذلك.
وتابع: واليوم وبعد هذا كله، نؤكد على انتهاجنا للحوار من أجل السلام إيماناً منا بأن وحدة الصف الجنوبي هي خير ضامن لمستقبلنا السياسي، ولأن التصالح والتسامح مبدأ لا خلاص للجنوب ولا انتصار إلا به، وسنستمر بالحوار وبكل الوسائل الممكنة حتى استعادة دولتنا وحقوقنا السياسية كاملة، وأن انتهاجنا للحوار السلمي ما هو إلا إيماناً منا بضرورة خلق صيغة سياسية متفق عليها يُجمع عليها أبناء الجنوب وتكون بمثابة الطريق الآمن نحو استعادة دولتنا وصناعة مستقبلنا الآمن، وبنفس المستوى من الرغبة في الحوار والسلمية، فإننا جاهزون دائما لمواجهة أي تهديدات تنتقص من حق شعبنا ماضيه وحاضره ومستقبله.
وأكد أنهم عملوا بكل الإمكانيات على إعادة وبناء العلاقات السياسية مع العديد من الأطراف الخارجية الفاعلة، ونجحوا بفضل من الله وبجهود المخلصين لهذا الوطن الجنوبي بفتح قنوات اتصال سياسي مع بعض الدول الكبرى والدول الإقليمية الفاعلة والعديد من المنظمات الحكومية وغير الحكومية، وأشار إلى أنهم وفي إطار انفتاحهم السياسي على العالم انتهجوا بناء علاقات دولية رشيدة قائمة على التفاهم والتعاون والاحترام المتبادل، واستطاعوا أن يعززوا من دورهم وحضورهم الإقليمي والدولي.
وأوضح أنهم عقدوا عدة لقاءات ناجحة مع سفراء بعض دول ال 18 وعرضوا عليهم رؤيتهم للحل وناقشوا مختلف الملفات والقضايا العالقة في البلاد، ونقلوا لهم تطلعات الشعب الرامية نحو دولة مستقلة يسودها الأمن والسلام والوئام، كما التقوا أيضاً بالمبعوث الأممي الخاص وبمكتبه مرات عدة، وأكدوا له على أنهم جزءً من عملية السلام وأنهم كجنوبيين حاضرين للجلوس على طاولة المفاوضات بالنيابة عن أنفسهم، وأكدوا أنهم لن يسمحون إلا بحلول يرتضيها الشعب وتكون كفؤة لنضالاتهم وتضحياتهم ودماء شهدائهم.
كما أكد رئيس المجلس الانتقالي الزُبيدي، أنهم لن يقبلون بأي تأجيل لقضية الجنوب لإدراكهم الكامل أن قضيتهم العادلة هي مفتاح للحل، ولأن معطيات الواقع السياسي الحالي تقول ذلك أيضاً، كما نوهوا للجميع على ضرورة الأخذ بزمام المبادرة وانتهاج طريقة ناجحة للحل تبدأ بالبحث عن حل القضية التي لا تنازل عنها، وأنه من لا يستطيع تطبيق أي التزامات على الأرض عليه وبكل تأكيد أن لا يغامر للتوقيع على أمر يخص الجنوب وشعبه وقضيته.
وجدد تأكيد دعمهم ووقوفهم إلى جانب دول التحالف العربي في الحرب على الميليشيات الحوثية حتى تحقيق أهداف عاصفة الحزم والأمل، وقال: وبجانب هذا الالتزام، ومع إدراكنا الكامل لضرورة وظروف الصراع العربي الفارسي، إلا أننا نؤكد أن كل التحالفات التي نشأت أو قد تنشأ نتيجة ذلك، لن نقبل أبداً أن تكون هذه التحالفات على حساب قضيتنا أو حضورنا أو مستقبلنا السياسي.
ووجه اللواء الزُبيدي رسالة لرجال قوات المقاومة الجنوبية البطلة، قال فيها: أحييكم، وأحيي بسالتكم وشجاعتكم، أحيي فيكم صبركم وجلادكم وإقدامكم اللا متناهي، أحييكم حين رفعتم رؤوسنا ورفعتم اسم الجنوب عالياً، أحييكم كلما رفعتم رايتكم الشماء عالياً خفاقة لا يقف تحتها غيركم ولا يلازمكم ويلازمها إلا النصر، النصر الذي كسر شوكة خصومكم وأخرس أفواه طالما اخطأت بحقكم، وإنكم اليوم وعلى مختلف الجبهات سواء في الداخل الجنوبي أو في الساحل الغربي وعلى حدودنا المختلفة، ترسمون بدمائكم الطاهرة ملامح مستقبلنا، فأنتم مصدر فخر واعتزاز الجنوبيين والأمة أجمع، ونؤكد لكم اننا على نفس الدرب ماضون حتى إنجاز ما نريده.
كما خاطب الماجدات الجنوبيات بالقول: اليوم من خلالكن المرأة الجنوبية، المدرسة التي طالما صنعت رجالاً من أجل الوطن، اليوم أنتن على عتبات عهداً جديداً يجب أن تعبرن فيه عن تطلعاتكن وقضاياكن ولتكونن صوتاً للحق، ولتتمسكن بأحلامكن فأنتن الوطن وأنتن نصف المجتمع، وصورة الرجل ومرآته.
وفي رسالته لشباب المستقبل الواعد قال اللواء الزُبيدي: إنني أرى فيكم الأمل والمستقبل وثقتي فيكم ليس لها سقف ولا حدود، مؤمن انكم عجلة التغيير نحو المستقبل الآمن، وأنتم نواة حقيقية لحياة سياسية متجددة فأنتم عماد الثوابت الوطنية وحماسها الحقيقي ونبراسها الذي لا ينطفئ، فخور أن أراكم هنا ممثلين للشعب، ومعبرين عن تطلعات الشباب الجنوبي العظيم رمز التحدي والقوة.
ومن جانبه حذر رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي – عضو رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، من مغبة تمادي الحكومة التي وصفها ب"الكسيحة"، ومن وراءها من جماعة الاخوان المسلمين وتوابعهم في استفزاز شعبنا ومحاولة العودة بالأوضاع في الجنوب إلى ما قبل عام 2015م، وقال: إن ذاك لن يتم بإرادة الله وبإرادة شعبنا الذي رفض ويرفض مشاريع تكريس الهيمنة الاحتلالية أو إعادة إنتاجها بأي صيغ.
وأضاف اللواء الركن بن بريك، ومن هنا ندعو رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، الذي أكدنا ونؤكد على شرعيته ندعوه إلى وقف مهازل ومآسي الحكومة العابثة بالجنوب والتي تحاول نسف ما تحقق من انتصارات عظيمة على ميليشيات الحوثي وجماعات الاٍرهاب في مختلف محافظات الجنوب، كما رحب اللواء الركن بن بريك، بجميع المشاركين في هذا الحدث الجنوبي المهم في سياق تفعيل هيئات المجلس الانتقالي الجنوبي، وتحديداً مؤسسة الجنوب التشريعية، الجمعية الوطنية التي ستقف خلال دورتها هذه، أمام جملة من التقارير بالغة الأهمية والمتصلة بالشأن التشريعي، الذي يهيئ الجنوب لاستحقاقات بناء مؤسساته، وتحديد ملامح مستقبله، بالشراكة مع كافة القوى الجنوبية المؤمنة بحق وطننا في الاستقلال بدولته وهويته.
وجدد التأكيد بأنهم لن يكونوا إلا مع الشعب الجنوبي وضد أي محاولات تستهدف الانتقاص من أهدافه والإمعان في تجويعه وحرمانه من أبسط الخدمات والحقوق، كما ندد بالممارسات التي تقوم بها الحكومة المفروضة على الشعب الجنوبي ومن ذلك العبث بأمن محافظات الجنوب المحررة وحرمان أهل الجنوب من خدمات الكهرباء والمياه والمرتبات والحياة الكريمة، وأكد أن صبر شعب الجنوب لن يطول إزاء ذلك.
وثمن تثميناً عالياً الانتصارات التي حققتها وتحققها قوات الحزام الأمني والنخب الجنوبية والمقاومة الوطنية الجنوبية، وجدد التأكيد على أنهم في المجلس الانتقالي الجنوبي والجمعية الوطنية تحديداً لن يفرطون ويسمحون لأي كان بالتفريط في تلك الانتصارات والنجاحات المحققة، وأنهم لن يكونوا إلا على العهد الذي قطعوه لشعبهم وشهدائهم الأبرار بالانتصار للجنوب واستقلاله وطناً ودولة وهوية.
كما جدد تثمينهم للدعم اللامحدود الذي يقدمه لشعب الجنوب الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وكل دول التحالف العربي وهو الدعم الذي مكن المقاومة الوطنية الجنوبية من دحر الميليشيات الحوثية الغازية والجماعات الإرهابية الباغية من معظم مناطق الجنوب، كما جدد التمسك بشراكتهم مع الأشقاء في التحالف العربي لقطع دابر المشروع التوسعي الإيراني وترسيخ دعائم الأمن القومي العربي.
وقال رئيس الجمعية الوطنية الجنوبية اللواء الركن أحمد بن بريك، إن المجلس الانتقالي الجنوبي، هو خلاصة نضال شعبنا، على مدار العقدين الماضيين، وهو ثمرة كل التضحيات العظيمة التي ظل شعبنا يقدمها بسخاء ابتغاء خلاصه من كل صور الهيمنة والضم والالحاق وتحقيق استقلاله وإقامة دولته الوطنية الفيدرالية كاملة السيادة على كامل ترابه الوطني، ومن هذا المنطلق أكدنا ونؤكد على أن المجلس لن يكون حكراً على طرف سياسي أو مكون نضالي بل سيظل كياناً سياسياً جامعاً لكل المؤمنين باستقلال الجنوب ومن هنا جاءت الدعوة التي أطلقها اللواء عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، لإطلاق حوار داخلي جنوبي يروم في المقام الأول إلى تعزيز الاصطفاف الجنوبي وإجهاض محاولات ضرب النسيج الوطني الجنوبي، فضلاً عن التهيئة للمشاركة في المفاوضات القادمة من خلال فريق مفاوضات قوى استقلال الجنوب بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، ولعلكم تابعتم لقاءات قيادة المجلس مع القيادات الجنوبية خلال شهر رمضان المنصرم، وحالة التوافق التي نتجت عن تلك اللقاءات والتي ستتعزز خلال الأسابيع القادمة مع مواصلة رئاسة المجلس للحوار مع كافة ألوان الطيف السياسي والاجتماعي الجنوبي.
وأضاف اللواء بن بريك: أننا في الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، قد أنجزنا الكثير من متطلبات الانطلاق بعمل الجمعية خلال الشهور الماضية التي أعقبت الدورة التأسيسية للجمعية، حيث تم تفعيل لجان الجمعية وهيئتها الإدارية ولا يزال العمل متواصلاً لتدشين العمل في المقر الرسمي للجمعية بالعاصمة عدن، لذلك تكتسب هذه الدورة أهمية بالغة للانطلاق بعمل الجمعية ودورها الذي تعول عليه هيئة رئاسة المجلس الكثير من الآمال ويعول عليه شعبنا الجنوبي للتأسيس لعمل تشريعي جنوبي يتسم بالمؤسسية وبالاقتدار على إنجاز المهام الكبيرة ومنها وضع ملامح واضحة لدولة الجنوب الفيدرالية المنشودة دولة الشراكة الوطنية الجنوبية الملبية لمقتضيات تحقيق التوازن السياسي والاقتصادي والاجتماعي الجنوبي.
وخاطب اللواء بن بريك أعضاء الجمعية قائلاً: أمامكم مهام جسام فكونوا عند مستوى الثقة والمسؤولية وأوصيكم وأوصي نفسي وزملائي في رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي بالثبات على العهد الذي قطعناه لشعبنا ولشهداء ثورته ومقاومته بأن لا نحيد عن هدف الاستقلال بالجنوب وطناً ودولة وهوية.
كما القيت في حفل جلسة الافتتاح قصيدة شعرية القاها الشاعر رمضان باعكيم..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.