أكد نائب فرع العاصمة الجنوبية عدن لاتحاد الأدباء والكتاب ورئيس الدائرة الثقافية في اتحاد أدباء وكتاب الجنوب الدكتور عبده يحيى الدباني أن مقر الاتحاد قد واجه بسطا واعتداء قبل عامين وان القضية هي قضية كل الأدباء الجنوبيين. وقال الدباني، في تصريح مقتضب، أن: "في ليلة التاسع والعشرين من رمضان من عام 2017م، ، بُلغنا أن مسلحين قاموا باقتحام مقر اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين الكائن في مديرية خور مكسر بالعاصمة عدن، وشرعوا في البناء عليه". وأضاف: "ذهبنا في اليوم الثاني لنتأكد من صحة المعلومات، فوجدنا عمالا يبنون في حرم الاتحاد ومعهم مسلحون يحرسونهم، فلم نصطدم معهم، ولكن ذهبنا لابلاغ الشرطة وإدارة الأمن بعدن فلم نجد أحدًا لأن الجميع في اجازة العيد، فتواصلنا مع أجهزة الأمن ومع مدير أمن عدن اللواء شلال علي شايع وغيرهما، فجُهزت حملة أمنية ونزلت وتمت إزالة كل ذلك البناء، ولم نكن حينها نعلم من الذي قام بالبسط على مقر الاتحاد". وتابع: "في ذات العام عاد المسلحون إلى السطو مجددًا، واصطحبوا معهم مواد بناء كثيرة، وقاموا ببناء سورً كبيرً وباب وقاموا بطلائه برنج كي يبدو قديمًا، فطالبنا جهات الأمن مرة أخرى غير انها لم تتعاون معنا كما تعاونت في المرة السابقة، فظللنا عشرة أيام نتابع الأمن ليقوم مشكورا بحملة لإزالة البناء والبسط مرة ثانية ". وأشار الدباني إلى أن "خلال عملية البسط الثانية تم معرفة من وراء عملية البسط والبناء على مقر الاتحاد، وأتضح انهُ شخص يدعى (عبد الله محمد البيحاني)، وهو نفسه الذي جاء قبل أشهر من عملية البسط إلينا وطلب منا أن نؤجره المقر وما حول المقر حتى يستثمره ويرممه اويعيد بناءه بمقابل أن يخصم التكلفة من الايجار، وعندما درسنا ذلك العرض نحن في فرع عدن رفضنا العرض". واستطرد: "بعدها تحركت قوة أمنية وهدمت ذلك البناء مر أخرى كما ذكرت انفا ، وتعاون معنا الأمن ومدير مصلحة الأراضي ومدير مديرية خور مكسر ومحافظ عدن والانشاءات وغيرها من الأجهزة، وتجاوب معنا الجميع، فانهوا ذلك البسط العشوائي على مقر الاتحاد". وقال الدباني، في خضم تصريحه، أن: "مع مرور الأيام توجه البيحاني إلى المحكمة الإدارية يدعي ان لهُ أرضية داخل مقر الاتحاد، وأن ذلك المكان صُرف لهُ، فقام ورفع قضية على هيئة الأراضي بعدن وعلى السلطة المحلية بخورمكسر والانشاءات لأنهم هدموا ذلك السور لأن الأرضية، كما يزعم، ملكه، وحشد البيحاني عددا من المحامين الذين همهم الوحيد كسب المال وليس اظهار الحق، ولم يرفع البيحاني قضية ضدنا أو يستدعينا، فذهبنا إلى المحكمة كوننا المعنيين بالأمر، فصرنا ثلاثة أطراف ضد الطرف المعتدي الذي سبقنا واشتكى . وأضاف: "جرت جلسات شكلية فقط، لأن قرار المحكمة قد دُبر بليل، حيث أعطت المحكمة الإدارية برئاسة القاضي خليل عبداللطيف الحق للبيحاني بأن الأرضية يجب أن تصرف له من هيئة الاراضي في عدن ، وهذا فساد شنيع للقضاء، فضلا عن مافيا الاراضي التي انتشرت مثل أورام السرطان في عدن وما حولها. وتابع: "وبسبب قلة الامكانيات لم نستطع إحضار محامي في زمن لم يقم المامون ولا نقابتهم الدفاع عن الحق العام فمثلت الاتحاد دفاعا عن حق الأدباء ، الذي يُعد رمزية لنا، وليس مجرد أرض فقط، ولكنهُ رمزية ثقافية من رموز الجنوب ورموز هذه المدينة العريقة ". واستطرد: "بعد جلسات عديدة اصدر القاضي خليل عبد اللطيف، رئيس المحكمة الإدارية في عدن بالحكم لصالح البيحاني، وكان حكما جائرا، رغم ان هيئة الأراضي بعدن قد وضحت ان تلك الأرضية وما حولها صُرفت لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين منذ الثمانينيات، لكن المحكمة لم تقتنع بذلك". وأكمل: "نقولها بكل شجاعة، صحيح اننا نحترم القضاء ولكن القضاء فيه فساد كبير، وهذا دليل على الفساد الفضيع المنتشر في القضاء، ونحن هنا لا نعمم على القضاء كله، ولا على كل المحاكم". وقال: "الان استأنفت جلسات القضية، ولن نسكت عن متابعتها أبدًا". وأضاف: "ندعو جميع الأدباء والمثقفين والكتاب وكل القوى المدنية أن تتضامن معنا في هذه الجلسات، والوقوف إلى جانبنا لانها قضية رأي عام". وتابع: "ادعو اتحاد أدباء وكتاب الجنوب في كل فروعه في محافظات الجنوب إلى أن يتضامنوا معنا وأن يقفوا إلى جانبنا، وادعو أعضاء فرع عدن لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين إلى الوقوف بصلابة في حماية مقر الاتحاد". فهذا المقر هو من الأدباء واليهم جميعا ولا يوجد انقسام بين ادباء الجنوب وقد ضربوا المثل في الوحدة والتماسك حين أسسوا اتحادهم الجديد اتحاد ادباء وكتاب الجنوب. ودعا الدباني، في ختام تصريحه، جميع الأدباء في العاصمة الجنوبية عدن والإعلاميين إلى حضور الجلسة في محكمة الاستئناف بعدن التي من المقرر أن تُعقد غدا الأحد 28 يوليو / حزيران 2018م في المجمع القضائي في خورمكسر.