1/ وظيفة الوزير هي مُسمًى في قائمة السُلّم الوظيفي للوظيفة العامة للبلاد ، وتسبقها وظائف نواب رئيس مجلس الوزراء ورئيسهِ وهكذا ، وتليها قائمة بالوظائف الأخرى والمهام في بُنية البلاد .. لكنّ الأهمٌ هو أنّ مهمة كلٌ هؤلاء في الوظيفة العامة هو خدمة الشعب وتلبية إحتياجاتهِ ، وايضاً السّعي الى النهوض به .. إلخ ، وهذا ينصٌ عليه الدستور ، بل هو معروفٌ لكل شعوب المعمورة .. 2/ في سلوك وزرائنا – المقدشي والميسري – شططٌ وهمجيةٌ تفوقُ التصور ! فالأولُ يوقف صرف مرتبات محافظاتٍ بحالها ، وال0خر يوقفُ صرف الجوازات للجنوب بكاملهِ ! وهذا جنونيٌ وكارثيٌ ، بل هو تصرفٌ أرعن بكل المقاييس .. وأثقُ مطلق الثقة أن مثل هذا الأمر لو يصلُ الى شعوب وحكام الدول الأخرى الحيّة بتفاصيلهِ وتبعاته على المتأثرين به لأُصيبوا بالذهول والصّدمة ، وأُعني الدول التي تؤمنُ حقاً بالحقوق وتحترم النظم والقوانين والإنسان وخلافه .. 3/ في قضية وقفُ رواتب العسكريين في المنطقة العسكرية الرابعة ، وهذا يعني أنّ هذا الوزير المقدشي يدفعُ بأُسر عساكرهِ الى الجوعِ أو الى التّسوٌل أو الى السرقة أو الى .. والى .. ، وهذا أكثرُ من كارثي ! ثمّ أنّ بين هؤلاء أُسر الشهداء والجرحى الذين قُتِلوا وأصيبوا وهم يقاتلون عن هذه السلطة الشرعية الرّثة ! وهذا صادمٌ ولاشك .. أما إيقاف صرف الجوازات فهو يُعيق كلٌ المرضى وايضاً جرحى الحرب الذين قاتلوا وأصيبوا وهم يقاتلون ايضاً عن هذه السلطة الشرعية من السفر للعلاج والإستشفاء ، بل وقد مات منهم فعلاً مصابين اثنين حتى ال0ن !! فكيف نتخيل كل هذا بالله عليكم ؟! 4/ هنا .. أنا أسالُ : أين هي مؤسسة الرئاسة ، وقبلها مجلس الوزراء من مثل هذه التّصرفات الرّعناء واللاأخلاقية ؟! شهرين لرواتب الجيش وشهرين لإيقاف صرف الجوازات ! وهم بالقطع يعلمون بهذه القرارات الخرقاء والمخالفة للدستور وكل القوانين ، وهذا يعني في المقام الأول ضُعف وخُور هذه المؤسسة وإنتهاء دورها ، أو يشيرُ الى بلادتها وبلاهتها في عدم تحسس تبعات مثل هذه القرارات وأثرها على الشعب في المناطق المتضررة ، والكارثي إن كانت فعلاً تعلمُ وتوافق عليها ! وهو مايعني عدم صلاحيتها مطلقاً ، بل وعدم شرعيتها بالمطلق لإدارة هذه البلاد !! 5/ مايصدمني ويثيرُ ذهولي هو موقفُ أخوتنا في دول التحالف من كلٌ هذا ! فهم بالقطع يعلمون ايضاً بكل مايدورُ هنا ، كما يعلمون بزيارات بعض الوزراء الى سلطنة عُمان للإلتقاء بأتباع دولة قطر وضباطاً قطريين ايضاً ! ودويلة قطر هي الشوكة المغروزة في ظهر دول التحالف ، وهي الساعية الى تدمير هذه الأرض وشعبيها الجنوبي والشمالي ! وهذا مُثيرٌ ولاشك ، بل ويظهرُ أنّ يد التحالف قد إرتخت في التعاطي مع هذه السلطة الشرعية التي إنفلتَ عقالها ، كما وشاطت رائحة عبثها وخياناتها وإهتراء مؤسسة رئاستها وبلغت كل الأصقاع ! نعم لقد إرتخت يدُ التحالف عنها فعلاً ، وإلّا لما وصلت الأمورُ الى هذا المستوى .. أليس كذلك ؟! ✍ علي ثابت القضيبي . عدن ..