أكّد الشيخ محمّد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، حرص دولة الإمارات العربية المتّحدة على تحقيق استقرار العراق وأمنه وصون سيادته ووحدته. وشدّد خلال استقباله الرئيس العراقي برهم صالح الذي قام بزيارة عمل إلى الإمارات، على العمق العربي الاستراتيجي للعراق مؤكدا أنّه ركيزة أساسية من أسس العمل العربي المشترك.
وجاءت زيارة صالح للإمارات في وقت تعيش فيه بلاده أوضاعا سياسية واقتصادية وأمنية هشّة، وتحاول استعادة توازنها بعد مرحلة حرب داعش الدامية، وأيضا بعد موجة الغضب الشعبي العارمة التي شهدتها مؤخّرا.
وتطرح قيادات سياسية عراقية إعادة توثيق العلاقات والروابط بين البلد ومحيطه العربي، كأحد الأسس الضرورية لإعادة التوازن لعلاقاته الإقليمية ولتقوية موقفه وتحسين مناعته ضدّ التدخّلات الأجنبية والحدّ من الصراعات الخارجية على أرضه.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" إنّ الشيخ محمّد بن زايد بحث مع الرئيس صالح "العلاقات الأخوية بين البلدين وتنمية التعاون بينهما في مختلف جوانبه بما يحقق مصالحهما المتبادلة إضافة إلى عدد من القضايا والموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
قيادات عراقية تطرح توثيق الروابط بين العراق ومحيطه العربي كأساس لتحسين مناعته ضدّ التدخّلات الأجنبية وأضافت أن ولي عهد أبوظبي اطّلع خلال لقائه الرئيس العراقي "على تطورات الأوضاع على الساحة العراقية ومجمل التحديات التي تواجهها خلال المرحلة الحالية".
كما بحث الطرفان مستجدات جائحة كورونا في الإماراتوالعراق والعالم والجهود المبذولة للتعامل مع تداعياتها على المستويات الإنسانية والاقتصادية والصحية.
ومن جانبه هنأ الرئيس العراقي القيادة الإماراتية بوصول مسبار الأمل إلى كوكب المريخ، معتبرا أنّه "إنجاز تاريخي مشرّف ومصدر فخر واعتزاز ورسالة أمل لكل العرب".
وجاءت مباحثات ولي عهد أبوظبي والرئيس العراقي لتكون الثانية في ظرف شهر بعد الاتّصال الهاتفي الذي جرى بينهما في الحادي عشر من يناير الماضي وتمّ التأكيد خلاله على "أهمية تعزيز أركان الأمن والاستقرار وتحقيق السلم والتنمية لجميع شعوب منطقة الشرق الأوسط التي تعاني أزمات واضطرابات عديدة تستنزف مقدراتها ومواردها البشرية والمادية".
