ذكر مصدر رسمي يمني أن هناك إشكالات تحول دون البدء في مؤتمر الحوار الوطني في البلاد، وأن جهات لم يسمها تسعى لاستباق الحوار بمزيد من التعقيد . وقال المصدر الرسمي في تصريحات ل«الشرق الأوسط» في لندن «هناك إشكالات تحول دون البدء بالحوار الوطني كما هو محدد في اتفاق نقل السلطة وآلية هذا الاتفاق». وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه «هناك جهات بعينها تسعى لخلق مزيد من التوتر في البلاد قبيل بدء مؤتمر الحوار». وأكد المصدر أن «مجلس الأمن الدولي يستشعر مآلات الأوضاع في اليمن خلال الأسابيع الماضية، وقد جاءت دعوته للأطراف المختلفة للبدء في الحوار من منطلق أنه يستشعر وجود معوقات تحول دون البدء في الحوار الوطني أو تحديد موعد بدايته، عدا كونه في شهر أبريل (نيسان)». وويرى محللون سياسيون أن موضوع اليمن أصبح بيد مجلس الأمن، ولهذا فأي محاولات من أي طرف للتشبث والبحث عن أي دور هي محاولات فاشلة وتأتي في الوقت الضائع». مستبعدين عودة اليمن إلى مربع العنف . من جهته يرفض الحراك الجنوبي السلمي أي حوار يمني ما لم يكن على اساس الحوار بين دولتي الجنوب والشمال وعلى اساس قاراي مجلس الامن الصادران في العام 94 م اثناء الحرب بين دولتي الشمال والجنوب . وقال الدكتور ناصر الخبجي القيادي البارز في الحراك الجنوبي ان المبادرة الخليجية وأليتها التنفيذية لاتهمهم ولا تعنيهم كون المبادرة تجاهلت القضية الجنوبية واعتبرتها قضية هامشيه ونحن غير ملزمين بآلياتها والذي يعتبر الحوار احدها ولا يعنينا.حسب قوله. وقال الخبجي ل"الجمهورية" ان أي تفاوض مع الحراك يبدأ بالاعتراف الصريح بقضية الجنوب كقضية سياسية بامتياز وبحق شعب الجنوب في تقرير مصيره والإقرار بان مشروع الوحدة السياسية 90م بين الدولتين قد فشل ولم يعد لها وجود بعد إعلان الحرب على الجنوب واحتلاله في 7يوليو 1994م وان الحراك السلمي الجنوبي هو الحامل السياسي للقضية الجنوبية, والتفاوض يكون تحت رعاية إقليمية ودولية وفق قرارات الشرعية الدولية.وفق تعبيره