ستكون الفرص "الشحيحة" للمنتخبات الخمس العربية التي تنافس في المرحلة الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم على المحك، إعتبارا من اليوم ولمدة أسبوعين مقبلين، وذلك مع إقامة أخر جولات التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل 2014. ويحمل منتخب الأردن على عاتقه " المسؤولية الأكبر" للحفاظ على حظوظ المنتخبات العربية الآسيوية في التواجد بمونديال البرازيل بإعتباره، أقربهم للمنافسه على أحد المقعدين الرئيسين في المجموعة الثانية، بإحتلاله المركز الثاني خلف اليابان برصيد 7 نقاط متفوقا على نظيره الإسترالي بفارق نقطة واحدة، وان كان منتخب الكانجارو متبقية له مباراة مؤجلة. وعلى نطاق المجموعة الأولى، تبدو فرصة منتخبا قطرولبنان أكثر صعوبة، وأن كان العنابي في مقدوره صنع المفاجأة، والإقتراب أكثر من دائرة المقعدين المؤهلين للمونديال مباشرة، حيث يحتل المركز الرابع برصيد 7 نقاط، وهو نفس رصيد إيران الثالث ( ولكن بمباراة أقل)، فيما تتبلور كل طموحات المنتخب اللبناني صاحب المركز السادس برصيد 4 نقاط في المنافسة على المركز الثالث للدخول في مرحلة جديدة من التصفيات بالغة الصعوبة. ويقضي نظام التصفيات الآسيوي، تأهل أول منتخبين في كل مجموعة إلى النهائيات مباشرة، في حين يخوض المنتخب الثالث في جولة جديدة من التصفيات، بمواجهته لصاحب المركز الثالث في المجموعة الأخرى، من خلال مباراتين ذهابا وإيابا، ويتأهل الفائز منهما إلى مواجهة صاحب المركز الخامس في تصفيات أمريكا الجنوبية، والفائز منهما يتأهل إلى المونديال. ورغم صعوبة المهمة التي تنتظر المنتخبات العربية في رحلتها الشاقة بالتصفيات، إلا أن المنتخبات الخمسة سيكون لها دور حاسم - على الأقل – في تحديد المنتخبات المتأهلة إلى المونديال. ففي المجموعة الاولى، يقودا منتخبا أوزباكستانوكوريا الجنوبية صدارة المجموعة برصيد 11 نقطة للأول وبفارق نقطة واحدة عن الثاني، علما بأن منتخب كوريا الجنوبية له مباراة أقل ، ثم يأتي منتخب إيران ثالثا ب7 نقاط، وقطر رابعا بنفس الرصيد، ثم لبنان خامسا ب4 نقاط فقط. وستكون مواجهة منتخب قطر مع ضيفه الإيراني أبرز مواجهات هذه الجولة في المجموعة ، ففوز العنابي يدفعه خطوة مهمة للأمام ويضعه في دائرة الترشيحات، قبل مواجهته الأخيرة أمام اوزبكستان في طشقند في الثامن عشر من الشهر الجاري، وغالبا وقتها سيكون المنتخب الأوزباكستاني قد حسم موقفه في صدارة المجموعة. أما المواجهة الثانية فستجمع بين منتخبي لبنانوكوريا الجنوبية، وهي أيضا مواجهة تدخل ضمن لقاءات التحدي المرير للمنتخبات العربية، صحيح أن تأهل لبنان إلى هذه المرحلة من التصفيات مستفيدا من فوزه – لأول مره في تاريخه – على كوريا الجنوبية، إلا المواجهة المقبلة ستختلف كلية في ظل حرص المنتخب الكوري – صاحب أعلى رقم للمنتخبات الآسيوية بالتواجد في نهائيات كأس العالم بثماني مرات – على التأهل للمرة التاسعة في تاريخه، والحفاظ على تواجده في المركز الثاني بالمجموعة على الأقل. وسيكون منتهى طموح المنتخب اللبناني تحقيق الفوز ومحاولة المنافسة على المركز الثالث، على أمل خوض مرحلة جديدة أصعب من التصفيات. وفي المجموعة الثانية ستكون هناك مواجهة عربية خليجية خالصة بين منتخبا عمان ( 6 نقاط) والعراق ( 5 نقاط) ، صاحبا المركزين الرابع والخامس في المجموعة، وأن كان أسود الرافدين خاض 5 مباريات فقط، بمباراة أقل من العراق. وعلى الرغم من تذيل المنتخبين لترتيب هذه المجموعة، إلا أن فوز أحدهما – خاصة المنتخب العراقي – كفيل بدفعه خطوة هامة للإمام للمنافسه على المقعد الثاني، خلف المنتخب الياباني الذي يغرد في المقدمة منفردا برصيد 13 نقطة، وهو على وشك أن يكون أول منتخب أسيوي يضع قدمه في البرازيل. وبقدر أهمية فوز أي منهما في مواصلة المسيرة، إلا أن التعادل بينهما قد يقضي على آمالهما معا، وسيحاول المنتخب العماني الإستفادة من إقامة المباراة على أرضه ووسط جماهيره، علما بان المنتخب العراقي لم يعرف يتجاوز المنتخب العماني على أرضه من فترة طويلة. وتتبقى المباراة الأهم في هذه المجموعة، ولكن طرفاها ليسا عربيين وهي لقاء اليابان( 13 نقطة) مع إستراليا ( 6 نقاط) ، ولكن نتيجتها تهم باقي المنتخبات العربية في المجموعة خاصة المنتخب الأردني، فخسارة إستراليا تمنح النشامى فرصة ودافع لمواصلة المشوار لاقتناص المركز الثاني، بعد اليابان الذي ضمن تأهله، وربما يحقق التعادل بين المنتخبين نفس الهدف تقريبا، إلا أن فوز إستراليا قد يزيد من صعوبة المهمة العربية ويعقد موقف الأردن أكثر. المجموعة الأولى: المنتخبات المباريات النقاط أوزباكستان 6 11 كوريا الجنوبية 5 10 إيران 5 7 قطر 6 7 لبنان 6 4 المجموعة الثانية: المنتخبات المباريات النقاط اليابان 6 13 الأردن 6 7 استراليا 5 6 عمان 6 6 العراق 5 5 مباريات الغد: اليابان إستراليا عمانالعراق قطرإيران لبنان كوريا الجنوبية