الأربعاء الماضي طالعنا المركز الإعلامي بوزارة الداخلية اليمنية أن التحقيقات تشير إلى سعي عناصر من أنصار الشريعة في مدينة غيل باوزرير بحضرموت للسيطرة على المدينة … أعقبها توارد لتصريحات النفي من قبل المسؤولين الإداريين الرسميين و قادة الحركة الوطنية و مواطنين بالمدينة لعدم وجود شواهد أو آثار من شأنها التأكيد عل تلك الاستعدادات الإرهابية . و يوم أمس الثلاثاء طالعتنا المواقع الالكترونية الخبرية عن مواطنين محليين لسماع اشتباكات من محيط اللواء 27 ميكا المرابط في منطقة الريان القريبة من عاصمة حضرموت ( المكلا ) الأمر الذي أكده ضابط عسكري كبير أن هناك تمرد في اللواء 27 من قبل الجنود للمطالبة بإقالة قائد اللواء . كما دعى في نفس اليوم قائد عسكري حضرمي برتبة " لواء " متقاعد ، استشعارآ منه بالمسؤولية الوطنية ، بضرورة إنشاء شرطة مجتمعية من أبناء حضرموت و قد وضع لها ما أشبة باللائحة الداخلية كتوصيف لعملها و مهامها وقد شُد من أزر دعوته بمطالبة شعبية للجهات المختصة في حضرموت . اليوم الأربعاء و على حين غرّة تحشد القوات العسكرية اليمنية و في مقدمتها اللواء 27 ميكا أطقمها و مدرعاتها و دباباتها و قذائفها و طيرانها الحربي لتقصف مدينة غيل باوزير و تدمر المنازل و المرافق الحكومية و تعلن مقتلها لقادة ومسلحي القاعدة و سقوط عدد من الضباط و الجنود بين قتيل و جريح بل و تعلن انسحاب مقاتلي القاعدة الى المناطق المجاورة في إشارة لدور بقية مدن و مناطق ساحل حضرموت في القصف و العمليات العسكرية القادمة ؟! فماذا يجري في مدينة غيل باوزير بالضبط ؟! و ما الذي تفعله صنعاءبحضرموت ؟! هل هو الصراع المحموم لمراكز القوى للسيطرة على المنطقة الواقعة بين غيل باوزير والشحر ؟! نعم أنه مسلسل أبينةحضرموت . و لكن على طريقة صنعاء في تعاملها مع حضرموت … فهل سيُعرض المسلسل بكافة حلقاته ؟! مِن تسليم المعسكرات و عتادها لمقاتلي القاعدة ( المفترضين ) و تزويدهم بالإمدادات و الدعم اللوجستي و مدّ كيبلات التيار الكهربائي إلى حيث يتخندقون !!! مثلما حدث في أبين في الماضي القريب ، أم أن الفرق بين أبين و حضرموت من وجهة نظر صنعاء سيحد من ذلك !!!