أن الدين مبدأ ومحبة وسلام وأن لكل مسلم دينه وإيمانه ومعتقده في الحياة. وهذا ما استقيناه من ديننا الحنيف الإسلامي الذي هو منبع الأديان السماوية جميعها, ونلاحظ في الوقت الراهن أن بعض الأطراف السياسية اتخذت من الدين وسيلة لمصالحها وأن كانت نتائجها كارثية تؤدي إلى الحروب الشعبية والفتن والتفرقة بين المسلمين والشعوب، ونتابع مجريات الأحداث التي تشهدها اليمن بشكل عام وما لحق بالجنوب من أضرار بشكل خاص نعرف خطر المخطوطات والوسائل الاستغلالية للدين الإسلامي وللطوائف ونحذر ابناء الجنوب من الوقوع في هذه المقابر التي تحفرها السياسية اليمنية ووسائل الإعلام المأجورة التي تحرض على الانتقامية الهيجاء ودعم المتطرفين والارهابيين كما عاثت هذه العناصر في أبين الدمار والفساد وهي تحاول تنقل عناصرها إلى كثير من مناطق الجنوب وتهيئة لها الأرض المناسبة التي غذتها بالفكر المتطرف استغلالا لضروف الحياة المعيشية فيها والفقر ، على الجنوبيين الحذر والوعي لمواجهة خطر السياسية اليمنية التي تهددنا وتستدرج شباب الجنوب إلى حروب لا ناقة لنا فيها ولا جمل في دماج وأن هذه من أخطر المؤامرات لتفكيك التلاحم الوطني والاجتماعي والثقافي في الجنوب الذي لا يعرف الطائفية ولا الانقسامات في الدين وما من مؤامرة مفتعلة في هذه المراحل إلا لتفرقنا، علينا أن لا ننخرط بما ترسمه لنا سياسات النظام اليمني الذي لا تؤدي بنا إلا إلى التناحر والاقتتال فيما بيننا فتذهب ريحنا نحذر من خطر الطائفية ونتسلح بالعقل والعلم والمعرفة والدراية بمبادئ الدين الإسلامي الصحيح الذي ينهانا عن هذا . فلا ننجر إلى تصريحات وسلوك ومشاركة تستغلها الحكومة اليمنية والأطراف المتحالفة معها فتصبح تمثل مادة غنية لوسائل الإعلام التي تتربص بالقضية الجنوبية . أن المتابع للمشهد السياسي في اليمن يعرف جيدا مدى هذا التلاعب والفساد وخلط الأوراق في سياسات النظام اليمني والترويج الإعلامي للجهاد وما شابهها من الفتاوي وقد سوق قبلها لوجود عناصر القاعدة في أبين ومن تابع كثير من الاعترافات لقيادة التنظيم يتحقق أن النظام اليمني كان ولا زال هو من يحرك القاعدة في اليمن ، وهذا تصريح لأحد القيادات العسكرية للنظام اليمني عبر موقع العين أونلاين كشف قيادي عسكري رفيع في قيادة الأمن السياسي " المخابرات اليمنية " في حديث خاص للعين أونلاين عن تفاصيل هامة عن علاقة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بتنظيم القاعدة طيلة السنوات الماضية . وكشف المصدر أن صالح كان يتعامل مع ملف القاعدة على أساس أنه ملف استثماري لجلب الأموال فقط ولترهيب الدول الأجنبية بفزاعة " الإرهاب " وتصوير نفسه أنه هو الشخص الوحيد القادر على حرب القاعدة في اليمن . وأضاف أن غرفة خاصة كانت تدار من ألأمن القومي كانت تقوم بتزويد عناصر لأمن القومي " المخترقين لتنظيم القاعدة " عن معلومات هامة هن تحركات الجيش والدبلوماسيين في اليمن . وأضاف أن غالبية الضربات التي شنتها القاعدة في عدد من المحافظات اليمنية كان يتم تزويد تلك العناصر بتلك المعلومات . وقال أن العمليات التي شنها تنظيم القاعدة على السفارة ألأمريكية والسفير البريطاني والمدمرة ألأمريكية " يو إس إس كول كلها عمليات كانت تتم بإشراف صالح . وقال المصدر العسكري للعين أونلاين أن خروج غرفة العمليات العسكرية التي التي تتبع القائد الإعلى للقوات المسلحة عن سيطرة قائد الحرس الجمهوري أفقد القاعدة وإسرة صالح العديد من ألإسرار عن تحركات وخطط الجيش اليمني , كما مثل إقالة عمار من قيادة جهاز الأمن القومي أدوات هامة في الحرب على الإرهاب وضرب تلك العناصر في العمق . وأضاف أن اختطاف القنصل السعودي في اليمن كانت بتدبير مباشر من جهاز الأمن القومي في صنعاء ردا على الموقف السعودي الداعم لحكومة الوفاق الوطني ودور الرياض في إسضافه مؤتمر المانحين . وقال أن من أشرف على عملية القنصل السعودي هو الأمن القومي اليمني , حيث قام بعد ذلك ببيع القنصل السعودي بعد أكثر من إسبوعين من التحفظ علية داخل مدينة عدن إلى تنظيم القاعدة الذي أعلن مسئوليته عن عملية الاختطاف. وهناك العديد من الاعترافات التي تؤكد إشراف النظام اليمني على جميع تحركات تنظيم القاعدة وقد استغل وجودهم بعد عودتهم من أفغانستان واستخدامها للحرب على الجنوب في صيف 94 وأيضاً في حرب أبين واغتيالات وتصفيات القيادة الجنوبية ونشطاء الحراك الجنوبي وعند تعرض الرئيس صالح إلى محاولة اغتيال بتفجير جامع النهدين بدأ النظام اللعب بورقة أخرى وهي الطائفية واستخدام النظام اليمني نفس ذلك السيناريو في استغلال وجود الحوثي لتخويف السعودية وكسبه ما يمكن كسبة منها من ناحية وكسبه من ناحية أخرى من الجانب الإيراني ،وهناك بعض المؤشرات إلى التحالف بين النظام اليمني والحوثي نقل مأرب برس بعض التحليلات يأتي إقدام الحوثيين على المغامرة بالاشتباك مع القوات السعودية في الوقت الذي يواجهون فيه الجيش اليمني مفاجأة لافتة . وعنصر المفاجأة أن الحوثيين بهذه الخطوة يبدون وكأنهم غير عابئين بالفارق الكبير في موازين القوة بينهم وبين القوات السعودية، وخاصة منها سلاح الطيران . باشتباكهم مع السعودية يضع الحوثيون أنفسهم في كماشة خانقة بين قوات الجيشين السعودي واليمني . هل أقدم الحوثيون هنا على مغامرة غير محسوبة؟ أم أنهم استدرجوا إلى هذه المواجهة، وإلى الانزلاق نحو تلك الكماشة؟ لعل قيادة التمرد اليمني رأت أن اعتمادها على أسلوب حرب العصابات في منطقة كبيرة، ووعرة ومعزولة يسمح لها مع الوقت باستنزاف القوات النظامية لكلا البلدين . لكن نجاح حرب العصابات له متطلبات أخرى مهمة : أولا أن تحظى قوى التمرد بدعم شعبي، وثانياً أن يتأمن لها خط إمداد يمكن الاعتماد عليه من قوة خارجية مساندة، وثالثاً أن تكون المواجهة مع عدو واحد، وليس أكثر . يبدو أن الحوثيين يتمتعون بشيء من الدعم الشعبي في منطقة صعدة، وهو ما يفسر صمودهم أمام الجيش اليمني لسنوات الآن . لكن ليس من الواضح مدى وحدود هذا الدعم . وهم في منطقة معزولة يسهل حصارها بما يؤدي إلى قطع خط الإمدادات عنهم، أو تقليصه إلى حد كبير . لم تحقق الحكومة اليمنية في هذه النقطة نجاحاً كبيراً . وهذا على الأرجح لأسباب تتعلق بالحكومة نفسها وسياساتها، وليس بمناعة خطوط الإمداد . أيضاً ليس هناك دولة مجاورة تدعم الحوثيين . فإيران التي يقال إنها المصدر الأساسي لدعمهم، بعيدة عن اليمن، ما يجعل من الممكن مراقبة أية إمدادات تأتي منها . ومن هنا غرابة مغامرة الحوثيين بالمواجهة مع السعوديين، وهي مواجهة تجعلهم أمام جيشين أو عدوين في وقت واحد، وفي منطقة جبلية وعرة، ومعزولة على حدود البلدين . يضاف إلى ذلك أن تمرد الحوثيين يفتقر حتى الآن لأي دعم سياسي من خارج اليمن . حتى إيران لا تتجرأ على إعلان دعمها لهم . كانت وعورة منطقة المواجهة في صعدة اليمنية تمثل رصيداً استراتيجياً للحوثيين خلال المواجهات الخمس الماضية بينهم والقوات اليمنية منذ عام .2004 وكانت كذلك مع بداية المواجهة السادسة، أو الحالية منذ أغسطس الماضي . لكن دخول السعودية منذ أيام على خط المواجهة غيّر المشهد بشكل كبير . وذلك لأن هذا الدخول سوف يقلب على الأرجح، ولو بشكل تدريجي، ميزة حرب العصابات، والمنطقة المعزولة والوعرة التي كان يتمتع بها الحوثيون، إلى عبء عليهم . فالمواجهة مع السعودية يعطيها الحق السياسي والقانوني باستهداف الحوثيين دفاعاً عن أراضيها . ثانياً يعزز من مشروعية التعاون والتنسيق بين القوات السعودية واليمنية، وهو تعاون يتجاوز الجانب العسكري على جبهة القتال إلى الجوانب اللوجستية والاستخباراتية، وهو ما سوف يؤدي إلى تشديد الكماشة حول الحوثيين من خلال : إخلاء المدنيين لإخراجهم من معادلة المعركة، وحرمان الحوثيين من استخدامهم كغطاء في مواجهة القوات النظامية . ثانياً إن تكامل القدرات العسكرية واللوجستية لكل من السعودية واليمن سيعزز إمكانية السيطرة على كل المنافذ التي يستخدمها الحوثيون للحصول على التموين، والإمدادات العسكرية . ثالثاً إن التكامل نفسه يعزز إمكانية كسب القبائل في المنطقة إلى جانب الحكومة اليمنية، بالوسائل المتاحة من سياسية ومالية . إذا نجح السعوديون واليمنيون في تطبيق هذه الكماشة سيجد الحوثيون أنفسهم في حالة عزلة خانقة، ما يسهل من عملية توجيه ضربات موجعة لهم، ومن استنزافهم عسكرياً وسياسياً . وفي الأخير قد يتحول عامل الوقت من عامل في صالح حرب العصابات التي يعتمد عليها الحوثيون، إلى عبء عليهم يجبرهم في الأخير للرضوخ لشروط الحكومة في صنعاء . وهناك بعض اللقاءات جرت مع قيادات وأفراد شاركت في المعركة ضد الحوثي تصف كيف تم تسليم المعسكرات والعتاد العسكري لعناصر الحوثي من قبل النظام اليمني والانسحابات في أوقات المواجهة والتآمر على قتل قيادات في الجيش اليمني من الخلف وربما أدركت المملكة العربية السعودية التلاعب في الحرب واستغلال الطائفية في اليمن لجني مصالح النظام اليمني وأن المتابع لاستفحال الحوثي أمر بات يعرف والدليل في احتفالات يوم عاشوراء الذي تزيت به شوارع العاصمة صنعاء وخرجت الآلاف المعزين يضربون صدورهم ومن المعروف أن الحوثيين يسيطرون على منطقة بسبطة في صعده وليس صعده كلها فمن يقف وراء هذا التوسع للحوثيين وهل فعلاً الذين خرجوا في شوارع صنعاء حوثيين أم أنهم نفس عناصر القاعدة في أبين عند ما إنتهت مهمتهم ابتلعتهم الأرض واختفو عن الوجود وتبدلة القاعدة إلى معسكر يرتدي الزي العسكري والآلات العسكرية فحذاري من حروب الطائفية التي يحاول النظام إقحام شعب الجنوب فيها.