خرجت قبل قليل مسيرة جماهيرية حاشدة في مديرية المسيميربلحج رافعة اعلام الجنوب وصور الرئيس البيض وعدد من شهداء الجنوب ولافتات كتب عليها عبارات الرفض الشديد لاقامة الانتخابات على ارض الجنوب . واقتحمت المسيرة السلمية التي شارك فيها المئات صباح اليوم مرة اخرى مقر لجنة الانتخابات الاصلية ورفعوا علم الجنوب وشددوا على ضرورة مغادرة لجنة الانتخابات المديرية وباسرع وقت ممكن ، محذرين من التمادي في الخروج ومغادرة المديرية حقناً لدماء ابناء المديرية وتجنيب المديرية اي مواجهات مسلحة . تأتي مسيرة الحراك الجنوبي السلمية بعد اندلاع اشتباكات ليلية مسلحة بين مسلحين مجهولين وطقم عسكري قدم من لواء لبوزة "33 مدرع" الواقع في منطقة عقان . وافات الانباء اشتباكات ليلية اندلعت في نحو الساعة الواحدة والنصف ليلاً واستمرت حتى قرب صلاة الفجر وذلك بعد تمركز طقم عسكري في مدرسة الشهيد عباس الاساسية "مقر اللجنة الاصلية للانتخابات " التي كان انصار الحراك الجنوبي قد اقتحموها بشكل سلمي ظهر أمس الجمعه ورفعوا فوقها علم الجنوب وطردوا لجنة الانتخابات ، ولم تسجل اي اصابات أو اضرار بشرية جراء الاشتباكات غير نا الخوف والهلع خيم على المديرية وسكانها جراء الاشتباك الليلي . وكانت لجنة وساطة من العقلاء قد وضعت اقتراحاً من أجل نزع فتيل المشكلة وحقناً للدماء وهو خروج اللجنة الاصلية من المديرية وعودتها إلى محافظة لحج اسوة بالمديريات الأخرى كردفان والصبيحة والملاح وغيرها ،إلا أن ممثلوا احزاب المشترك ورئيس لجنة الانتخابات الاصلية ورئيس اللجنة الامنية رفضوا خروج اللجنة ونقلها لاسباب غير معروفة . وحمل ابناء المسيمير والعقال والمشائخ رئيس لجنة الانتخابات ورئيس اللجنة الامنية وممثلوا أحزاب المشترك المسؤولية الكاملة عن أي اراقة للدماء في المنطقة وعما سيحدث جراء رفضهم نقل لجنة الانتخابات كباقي مديريات لحج . وكشفت مصادر خاصة أن هناك رفض واسع بين ابناء مديرية المسيمير لاقامة الانتخابات في مناطقهم ،كما كشفت ايظاً عن وجود عشرات من المسلحين من قبائل قرى المسيمير الذين ينوون منع الانتخابات وطرد اللجنة الانتخابية والامنية ولو بالقوة المسلحة ،محذرين من عواقب الفتنة التي قد تندلع في حين أصرت احزاب المشترك وبالاخص حزب "الاصلاح المتشدد " ولجنة الانتخابات على اقامة الانتخابات أو ادخال الصناديق إلى المديرية .