تسجيل أربعة أحداث زلزالية في المياه الإقليمية اليمنية    قراءة تحليلية لنص "فشل ولكن ليس للابد" ل"أحمد سيف حاشد"    جرحى الجيش الوطني يواجهون الإهمال ويطالبون بالوفاء    قبائل بني نوف في الجوف تُعلن النفير العام والجهوزية لمواجهة الأعداء    الرياض.. توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز الطاقة في اليمن بقدرة 300 ميجاوات بدعم سعودي    تعادل الامارات مع العراق في ذهاب ملحق المونديال    عدن.. البنك المركزي يغلق منشأة صرافة    صنعاء.. البنك المركزي يوجه المؤسسات المالية بشأن بطائق الهوية    شرطة العاصمة: نسبة الضبط تجاوزت 91% .. منها 185 جريمة سرقة    الرئيس المشاط يعزي رئيس مجلس النواب    أغلبها استقرت بمأرب.. الهجرة الدولية تسجل نزوح 90 أسرة يمنية خلال الأسبوع الماضي    طائرة الاتفاق بالحوطة تتخطى تاربة في ختام الجولة الثانية للبطولة التنشيطية لكرة الطائرة بوادي حضرموت    جوم الإرهاب في زمن البث المباشر    الغرابي.. شيخ قبلي متهم بالتمرد وارتباطات بشبكات تهريب في حضرموت والمهرة    البطاقة الذكية والبيومترية: تقنية مطلوبة أم تهديد للسيادة الجنوبية    صنعاء: تحذيرات من 3 ليالي صقيع    استهداف العلماء والمساجد.. كيف تسعى مليشيا الحوثي لإعادة هندسة المجتمع طائفيًا؟    تدشين حملة رش لمكافحة الآفات الزراعية لمحصول القطن في الدريهمي    وزير الصناعية يؤكد على أهمية تمكين المرأة اقتصاديا وتوسيع مشاركتها في القطاعات التجارية    غموض يلف حادثة انتحار مرافِق المخلافي داخل سجنه في تعز    اتحاد كرة القدم يحدد موعد الدوري اليمني للدرجة الأولى والثانية ويقر بطولتي الشباب والناشئين    "إيني" تحصل على حق استغلال خليج السويس ودلتا النيل حتى 2040    القصبي.. بين «حلم الحياة» و«طال عمره» 40 عاما على خشبة المسرح    دنماركي يحتفل بذكرى لعبه مباراتين في يوم واحد    المقاتلتان هتان السيف وهايدي أحمد وجهاً لوجه في نزال تاريخي بدوري المحترفين    وداعاً للتسوس.. علماء يكتشفون طريقة لإعادة نمو مينا الأسنان    عدن.. انقطاعات الكهرباء تتجاوز 15 ساعة وصهاريج الوقود محتجزة في أبين    نائب وزير الخارجية يلتقي مسؤولاً أممياً لمناقشة السلام    شبوة:فعالية تأبينية مهيبة للإعلامي والإذاعي وكروان التعليق الرياضي فائز محروق    جراح مصري يدهش العالم بأول عملية من نوعها في تاريخ الطب الحديث    الذهب يهبط من أعلى مستوياته في 3 أسابيع    ريال مدريد يختصر اسم "البرنابيو" ويحوله إلى ملعب متعدد الأغراض    مناقشة آليات توفير مادة الغاز المنزلي لمحافظة البيضاء    واشنطن تفرض عقوبات على 32 فردا وكيانا على علاقة بتهديد الملاحة الدولية    واشنطن تكشف عن التنازلات التي قدمها الشرع في البيت الأبيض    وزير الصحة: اليمن يواجه أزمات مركبة ومتداخلة والكوارث المناخية تهدد الصحة العامة فيه    اول موقف من صنعاء على اعتقال الامارات للحسني في نيودلهي    حل الدولتين في فلسطين والجنوب الغربي    قضية الجنوب: هل آن الأوان للعودة إلى الشارع!    عدن تعيش الظلام والعطش.. ساعتان كهرباء كل 12 ساعة ومياه كل ثلاثة أيام    لماذا قتلوا فيصل وسجنوا الرئيس قحطان؟    تدشين منافسات بطولة الشركات لألعاب كرة الطاولة والبلياردو والبولينغ والبادل    جروندبرغ يقدم احاطة جديدة لمجلس الأمن حول اليمن 5 عصرا    الإعلان عن القائمة النهائية لمنتخب الناشئين استعدادا للتصفيات الآسيوية    الأمم المتحدة: اليمن من بين ست دول مهددة بتفاقم انعدام الأمن الغذائي    القرود تتوحش في البيضاء وتفترس أكثر من مائة رأس من الأغنام    حضرموت.. تُسرق في وضح النهار باسم "اليمن"!    احتجاج على تهميش الثقافة: كيف تُقوِّض "أيديولوجيا النجاة العاجلة" بناء المجتمعات المرنة في الوطن العربي    وزير الإعلام الإرياني متهم بتهريب مخطوطات عبرية نادرة    الواقع الثقافي اليمني في ظل حالة "اللاسلم واللاحرب"    ارشادات صحية حول اسباب جلطات الشتاء؟    اليونيسيف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال الى غزة    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    5 عناصر تعزّز المناعة في الشتاء!    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جرعون: الجهات الأمنية سهلت للمسلحين كل شيء والحرس الجمهوري هو الجانب السلبي في رداع
نشر في أنصار الثورة يوم 03 - 02 - 2012

أوضح الشيخ/ سنان جرعون أحد مشائخ قيفة وأحد أعضاء لجنة الوساطة التي أقنعت مسلحي أنصار الشريعة بمغادرة رداع أن دخول المسلحين إلى مدينة رداع لم يكن مفاجئاً لهم لأنهم اعتادوا على المظاهر المسلحة.. واتهم جرعون وسائل الإعلام والوساطات السابقة بتضخيم الحادثة وإعطاء القضية حجماً اكبر من حجمها، موضحاً أن المسلحين كانوا محصورين في القلعة والعامرية فقط في مساحة أقل من كيلو متر مربع.
وأكد جرعون أن الجهات الأمنية سهلت للمسلحين كل شيء وانه كان هناك تواطوء واضح من خلال تسليم قلعة العامرية والمدرسة للمسلحين, ومن ثم عادوا لتضخيم الموضوع، مشيراً إلى أن الجانب الايجابي في الدولة هو موقف اللواء فضل القوسي، وان الجانب السلبي في رداع هو قوات الحرس الجمهوري.. حول ذلك كان لنا هذا الحوار مع الشيخ جرعون، فإلى النص:
× بداية حدثنا عن كيفية دخول المسلحين إلى مدينة رداع؟
حسب ما وصل إلينا بأنهم أتوا للصلاة في جامع العامرية, الجامع التاريخي الذي كان مغلقاً لأكثر من خمسة عشر سنة وأرادوا أن يفتحوه ويصلوا فيه لرغبتهم ورغبة الناس أيضاً, فدخلوا بداية إليه, هكذا كانت بداية دخولهم وفتحوا الجامع ليصلوا فيه .
× كيف استقبلتم خبر دخول المسلحين إلى المدينة؟
بالنسبة للمسلحين في رداع تعرف أن أبناء مدينة رداع كلهم مسلحين "مافيش" حاجة تجعلنا نستغرب هذا الخبر, غير هذا فطارق الذهب من أبناء رداع ومن مشائخ رداع ماكان فيه خبر مثير بشكل كبير إلا من بعد ما أعلنته وسائل الإعلام وضخمته, ولم تكن الأمور عندنا بالشكل الذي ضخمته وسائل الإعلام, طارق الذهب شيخ عادي ودخل مسجد "يشتي" يصلي فيه.
* كيف تقرأ تغطية وسائل الإعلام لما حدث في رداع؟
كانت فيها مبالغات ومزايدات وتهويل, لا ادري هل هي تلبية لرغبات جهات معينة تريد عرقلة الانتخابات بهذا التهويل والتضخيم ,لأنه حتى أثناء تواجدهم في رداع كانوا محصورين في مكان واحد هو العامرية والقلعة في اقل من كيلو متر مربع, والأماكن التي كانوا يذهبون إليها, يجلسون فيها نصف ساعة أو ساعة بالكثير, ولم يكونوا يتعدوها , وبالتالي كان هناك تضخيم كبير.
* أين كان دور الجهات الأمنية عند دخول المسلحين إلى المدينة؟
سهلت لهم كل شيء.
* يعني كان هناك تواطىء؟
بكل وضوح.
*كيف كان التواطىء؟
سلموا لهم القلعة والعامرية وبعد ذلك عادوا يضخموا الموضوع, كانوا في البداية ما يدخلوا الناس إلى العامرية إلا ببطاقة ويخرجوا بالبطاقة, فلما دخل المسلحون إلى القلعة سهلوا لهم كل شيء.
*هل تقصد أن هناك تنسيقات أمنية بين هؤلاء وجهات معينة في الدولة لعمل شيء ما؟
من خلال معرفتي بالشيخ طارق الشخصية لا اعتقد انه من الذي يتواطىء معهم, لكن اذا كان هناك تأثيرات غير مباشرة فهذه ممكنة.
* تقصد أن المسلحين أو من يسمون أنفسهم أنصار الشريعة مفتعلون؟
قد ربما, من حيث لا يشعرون، أما بالنسبة للشيخ طارق فاجزم جزماً انه لن يكون بمعرفته ذلك ولن يكون أداة لهذه الجهات.
* طيب ما هي الجهود التي قمت بها لتجنيب المنطقة ويلات الحرب والصراع؟
الفضل لله سبحانه ثم للواء فضل القوسي وولده حاشد القوسي والشيخ عبدالكريم المقدشي الذين قاموا بالجهود الكبيرة فيما اتفقنا نحن وهم مع طارق الذهب.
*لكن فضل القوسي يقول إن قوات الحرس الجمهوري والأمن هم من حرروا رداع وليست الوساطة؟
بالنسبة للواء فضل القوسي هو لا يريد أن يذكر حتى ابنه هذا من تواضعه, ومن ثم بحكم منصبه فمسؤوليته تحتم عليه أن يقول هكذا, وفعلاً إذا قلنا أن الدولة كان لها دور، فهو دور بواسطة جهوده هو, وليس بطريقة "صميل" الحرس الجمهوري, فالحرس الجمهوري ليس له أي دور, أن الدولة تتمسك بأفراد، فالجانب الايجابي في موقف الدولة هو موقف فضل القوسي, أما الجانب السلبي فهو جانب الحرس الجمهوري.
* كيف تفسر فشل ست وساطات لم تستطع أن تقنع طارق الذهب بالانسحاب؟
من كانوا في الوساطات السابقة هم كانوا مرسلين لمصالح معينة ولم يكونوا حريصين على التقارب الحقيقي بين الدولة والمنطقة وطارق الذهب بقدر ما يعرف أن هذا "يشتي" يتجمل في جهة معينة وانه يلبي رغباتها بتضخيم إعلامي, وثانياً "يشتي" يستفيد من جهة معينة بسلاح أو فلوس, وأخر يزايد ويقول للآخرين أنا عنصر مؤثر, وبالتالي كانت الثقة بينهم وبين طارق الذهب ومن معه منزوعة, وأيضاً الذين كانوا يستخدمونهم لم يكونوا واثقين فيهم, وكانوا يعرفون ان هؤلاء أصحاب مصالح وليسوا حق حل قضايا, لكن عندما صلحت نية مشائخ الحدا ومشائخ عنس ومن معهم من أصحابنا وحرصاً منهم على تجنيب المنطقة سفك الدماء, وحرصاً على مابين الناس من روابط اجتماعية غير الحزبية, وبيننا في المنطقة روابط اجتماعية كبيرة وحتى الحدا وعنس نحن نعتبرهم من نفس منطقتنا وليسوا من مناطق أخرى, وبالتالي لن يسلموا من أي ضرر كان سيحصل وهم مستشعرون ذلك, إضافة إلى أن هناك روابط نسب بيننا وبينهم, وكان لهم دور كبير وكانت الثقة موجودة, "وجمل" الله الموقف.
* صرفت خمسين مليون ريال يمني ومليون وخمسمائة ألف طلقة لمشائخ البيضاء أين ذهبت؟
الذين قاموا بهذا وصرفوا ذلك كانت لهم غاية واحدة, وهي دخول أبناء المنطقة في قتال بينهم البين, و تتولد ثارات لا تنتهي ومثلما عهدناهم في الثلاثين السنة السابقة عندما عملوا على إثارة الثارات والمشاكل هم هذه المرة يريدون أن تدخل رداع في ثارات ومشاكل ثلاثين سنة أخرى لكن قدرة ارحم الراحمين كانت فوق مكرهم.
* يعني لم تكن نواياهم صادقة في حل القضية ؟
ما كانوا يبحثون عن حل للقضية, لأنهم لو كانوا يبحثون عنها لصبروا حتى لو "تزاعلوا" هم وطارق الذهب , كان من المفترض أنهم صبروا حتى تتقارب وجهات النظر, ويكونوا قاسيين مع الطرف الأخر الذي هو الدولة ويحاولوا يقربوا بين وجهات النظر, والوسيط يجب أن يبحث عن نقطة التقاء لا أن يبحث عن تنفيذ رغبات الجهات كلها.
تم تشكيل لجنة وساطة وكنت أنت احد أقطابها وتكونت من القوسي والمقدشي وأنت ثالثهم
× فكيف استطعتم أن تبنوا الثقة بينكم وبينه؟
استطعنا أن نبني الثقة من خلال معرفتنا ببعض من خلال مواقف سابقة, ويعرفنا الشيخ طارق في موقف " المشيريف" ومواقف في صنعاء ومواقف أخرى كان يرى مصداقيتنا فيها ويعرف كيف نية الآخرين, وأيضاً حرصنا على أن أي موعد نوعد به .. نفي به.
*ما هي الخطوات العملية من بداية الوساطة وحتى خروج طارق الذهب من مدينة رداع ؟
أول الخطوات العملية كنا حريصين على أن نتجنبكم يا وسائل الإعلام لأنكم تخرجون المخبأ وبعد ذلك يستغل أمراض النفوس بعض الكلام ويوظفوه لعرقلة المواقف فلم يكن يدري بوساطتنا وأمورها غيرنا نحن الثلاثة وطارق الذهب, وكنا نتحفظ على كل صغيرة وكبيرة حتى من بجانبنا كنا نتحفظ عليهم, ونحن حرصنا على أن لا يعرف بذلك احد, ولا نريد من احد أن يكافئنا أو يشكرنا, ولا نطلب من احد شيء, نحن لا نسأل إلا الله وحده, حرصنا أن لا نعلن بما أجريناه إلا عندما يخرج طارق الذهب من رداع, أما قبل ذلك فلا .
*كيف كان أول لقاء بينكم؟
بالنسبة للإخوة الشيخ حاشد والشيخ عبدالكريم هم سبقوني في اللجان مع الشيخ طارق ولجان الوساطة, واليوم الثاني اتصلوا بي والتقيت بهم إلى المصلى , وما قد "كنت عارف ايش اللي جرى"، لكن بعدما شرحوا لنا ماجرى بعدها أنا قلت لهم ابقوا هنا وننتقل إلى عند الشيخ طارق ونبدأ في الخطوات العملية, وانتقلنا بالفعل والتقينا بالشيخ طارق في لقاء سري وأخذنا وأعطينا وتناقشنا بشكل تفصيلي حول الوضع في المنطقة وحول أخوه ومن معه من المعتقلين, وتدارسنا المخاطر الذي تترتب على ذلك, ومن سيتحمل المسؤولية أمام الله وليس أمام احد, في إراقة الدم وتدارسنا الظلم الواقع على أخوه دون وجه حق, وخلال هذا النقاش وصلنا إلى حلول أننا نقوم بجهودنا لدى اللواء فضل القوسي انه يتعاون معنا في إطلاق سراح السجناء, الذين ليس لهم أي قضية, وفي المقابل الشيخ طارق ومن معه التزموا لنا بأنهم لم يدخلوا رداع بقضية هيمنة أو إذلال لأحد, وأنا لمست منهم ذلك.
* توصلتم إلى إخراج ثلاثة معتقلين وتبقى اثنتى عشر آخرين هل هناك خطوات عملية لإخراج هؤلاء السجناء أم سيظلوا في المعتقل؟
بإذن الله سوف نبذل جهودنا بإطلاق أكثر من أثنى عشر سجيناً شريطة أن لا تكون عليهم أي قضية, ولو نستطيع أن نطلق مئتين سوف نطلقهم ماداموا بريئن من أي قضية جنائية.
* وفي حالة لم يتم ذلك؟
سوف نصعد إلى أعلى الأماكن في الدولة وسنستخدم كل الوسائل المشروعة.
*كيف قرأت فكر هؤلاء هل كانوا يريدون أن يقيموا إمارة إسلامية في رداع,ام كان دخولهم بهدف الإفراج عن السجناء؟
لم يدخلوا لا بهدف الإفراج ولا بهدف إمارة إسلامية, دخل طارق يصلي في الجامع فاستفزه الإعلام هذا محتل, فقالوا هذا مكاننا, فجاءت الوساطات فشجعتهم على البقاء.
* إذاً الإعلام والوساطة أعطت القضية اكبر من حجمها؟
بل وجهوا المسار إلى اتجاه كان سيؤدي إلى مصائب.
لكن هؤلاء يدعون أنهم أنصار الشريعة وأنهم دخلوا رداع يرفعوا الظلم عن الناس.
دخلوا يريدون تحكيم شرع الله وهذا مطلب الناس جميعهم وكل من يكون مسلم.
× يعني يفهم من كلامك انك متعاطف معاهم؟
أنا متعاطف مع كل من يطالب بتحكيم شرع الله .
× ومقتنع بفكرهم؟
أنا مقتنع بتحكيم شرع الله.
× لكن فكرهم آخر؟
أنا "ماناقشت" فكرهم ولاكنا نتكلم حول الأفكار, فلم نكن وساطة أفكار أو وساطة لتثنيهم عن تنظيمهم، كانت وساطتنا وساطة قبلية فقط.
والمشائخ في مديريات رداع السبع أين كان دورهم في إقناع طارق الذهب بالخروج من المدينة؟
كل واحد عمل بجهده, ونحن نشكرهم ونقول لهم إن أحسنتم فلكم اجران, وان أخطئتم فلكم اجر إن شاء الله.
× ذكرت فضل القوسي أكثر من مرة وانه كان وراء حل القضية, هل هذا يعني أن حكومة
الوفاق والرئيس بالإنابة لم يكن لها أي دور في إخراج المسلحين من رداع؟
لم نقل أنهم لم يتعاونوا لأننا لم نطلب تعاونهم, فلا نريد أن نظلم احداً واعتقد أن فضل القوسي جزء منهم ولا يمكن يقوم بشيء إلا باتفاق مع حكومة الوفاق, ولا يستطيع فضل القوسي أن يقوم بهذا العمل بمفرده اذا لم يكن هناك اتفاق بينه وبين حكومة الوفاق الوطني.
* في حال فكر تنظيم القاعدة بالدخول الى مدينة رداع تحت شعار غير هذا الشعار ومبرر غير مبرر طارق الذهب, فهل تستطيع القاعدة ان تحكم رداع على غرار جعار وزنجبار؟
رداع ليست زنجبار، رداع متفجرة بالمشاكل من تلقاء نفسها, وبالتالي لا يستطيع أي احد أن يفرض فيها أي هيمنة حتى الدولة نفسها لا تستطيع أن تحكم رداع ما بالك بجماعة أو غيرها, إلا ان مسألة الدماء ستكبر وهذا الشيء لا نقبله.
× حصل هناك استفزاز لأنصار الشريعة أثناء وساطتكم وهو إطلاق الرصاص على احد أنصار الشريعة في المصلى كيف تقرأ هذه العملية؟
هناك بعض الأطراف حاولت أن تعرقل جهود الوساطة السابقة من اجل إشعال الفتنة, هم أنفسهم الذي أرادوا ان يفشلوا هذه الوساطة بعدما عرفوا أن وساطتنا ناجحة, وأننا نمشي في الاتجاه السليم, فحرصوا على ان يستفزوا أنصار الشريعة, ولكن للأمانة أن الشيخ طارق ومن معه التزموا التهدئة وكانوا يبلغوننا بكل ما يحصل, وكنا نطلب منهم الصبر حتى نصل إلى طريق يرضي الجميع.
× ذكرت ان هؤلاء دخلوا يعتكفوا في المسجد وهناك من يقول انهم قتلوا بعض الأهالي ودمروا البيوت ومنها منزل العوبلي وشردوا الأسر, ويريدوا ان يقيموا إمارة إسلامية في رداع, فكيف نصدق ذلك؟
انا سألتهم بصفة شخصية فنفى طارق سعيه إلى إقامة إمارة إسلامية في رداع, أما بالنسبة للعوبلي هو حسب فكرهم وحسب دين محمد بن عبدالله القائل "من أتى كاهناً أو عرافاً وصدقه بما قال فقد كفر بما أنزل على محمد", فهم في نظرهم أن هذا يجب ان يقام عليه الحد, فهم اخطأوا ان يقيموا الحد وهذا لا يحق لهم, بل هو حق للدولة ان تنفذه بحكم شرعي من ولي الأمر.
*هناك بيان لأنصار الشريعة يقول إن فضل القوسي رهينة لديهم حتى يتم تنفيذ كافة المطالب ما صحة هذا الكلام؟
كيف رهينة عندهم وهو في رداع.
× هل لازال بينكم وبين أنصار الشريعة؟
نعم لأننا نريد مستقبل المنطقة ونريد الأمن والأمان للجميع ولابد من ترتيب كافة الأوضاع.
× هل سلموا لكم كافة المواقع؟
نعم سلموا المواقع التي أخذوها.
× هل سلموها كاملة كما استلموها؟
نحن لا نعرف كيف كانت عندما استلموها, وما كان يهمنا أن نعرف ما كان فيها بقدر ما كان يهمنا أن هؤلاء الذي كانوا يريدون أن يشعلوا فتنة باسم أنصار الشريعة أن نقول لهم اخرجوا من المدينة, وأنا سألت طارق فحلف لي يمين أنهم لم يأخذوا شيئاً.
× ولكن هناك سيارة لمدير الأمن السياسي أخذوها؟
اخذوا سيارة مدير الأمن السياسي , لأنهم يعتبروا العاملين في الأمن السياسي أعدائهم.
× هل أطلعوكم على وثائق حصلوا عليها في الأمن السياسي؟
نحن لم نسألهم عن شيء وكنا نريد أن نعرف طلبهم المنطقي الذي نستطيع ان نتجاوب معه من اجل أن نقطع الطريق على كل من يريد ان يدمر المنطقة.
× تم تشكيل لجنة من خمسة وثلاثين شخصاً يختاروا مدراء المكاتب الخدمية والأمنية هل هو شرعنة للقاعدة باسم هذه اللجنة؟
لا يا أخي, في البداية طلبوا مجلس لأهل الحل والعقد هذا المجلس على انه يقوم بهذا الشيء فلم يتجاوبوا الناس معه, فطلبوا لجنة تستلم المدينة وفي حقيقة الأمر لم يكونوا مسيطرين على المدينة بأكملها, لكن حبوا الناس أن يضخموا هذا الشيء, وكل واحد من هذه اللجنة يطرح رأيه في قضايا التعيين, وحصلت اختلافات, لكن الشيء الوحيد الذي اتفق عليه الجميع أن لا يقبلوا بفاسد. وقضية من يقوم بتعيين الشخص المناسب لكل إدارة,نحن اقترحنا أن يرفعوا قائمة بأسماء الأشخاص المؤهلين العاملين ضمن طاقم كل إدارة وتقوم الجهات المعينة في الدولة باختيارهم.
× سمعنا أن هناك قائمة ستقدم إلى حكومة الوفاق الوطني بأسماء الأشخاص الذين سيتم تعيينهم في بعض المكاتب, فهل لأنصار الشرعية تمثيل في قائمة الأسماء؟
لا يوجد لهم أي اسم في القائمة, ولا ليس لهم تمثيل في اللجنة, ورغم هذا الأسماء ليست حجة, وكلامهم ليس قرآن يجب تطبيقه.
× في حال لم تقم اللجنة بعملها في تعيين المدراء, هل يخل هذا باتفاقكم مع طارق الذهب؟
اتفاقنا كان فيه قواعد أساسية وفيه متحرك وفرعي, والمتحرك والفرعي قابل للأخذ والعطاء والنقاش , والقواعد عندنا أن يتم تعيين أناس صالحين مؤهلين يخدموا المنطقة وهذه قاعدة متفقين عليها جملة وتفصيلا, أما قضية تعيين فلان أو علان هذا عندنا شيء لا يؤثر على اتفاقنا.
× كلمة اخيرة تود قولها؟
الحمد لله رب العالمين الذي جنبنا وجنب المنطقة ماكنا نخشاه, أن نكون مثل زنجبار او مثل غيرها, وليس تشفياً في أهل زنجبار ولكن خوفاً من ان يحصل عندنا ماحصل عندهم.
..............
عناوين
- تغطية الإعلام لأحداث رداع كان مبالغاً فيها ولا ادري هل هي تلبية لرغبات جهات معينة تريد عرقلة الانتخابات بهذا التهويل والتضخيم.
- فشلت الوساطات السابقة بإقناع المسلحين بمغادرة رداع لأنها كانت مرسلة من اجل مصالح معينة ولم تكن حريصة على التقارب الحقيقي بين الدولة والمنطقة وطارق الذهب .
- رداع ليست زنجبار و لا يستطيع احد أن يفرض فيها أي هيمنة حتى الدولة نفسها ما بالك بجماعة أو غيرها, إلا أن مسألة الدماء ستكبر وهذا الشيء لا نقبله
- سألت طارق الذهب عن نيته لإقامة إمارة إسلامية في رداع لكنه نفى ذلك.
- بالنسبة للعوبلي فهو حسب اعتقادهم كافراً كما جاء في حديث محمد صلى الله عليه وسلم القائل: "من أتى كاهناً أو عرافاً وصدقه بما قال فقد كفر", وهذا يجب أن يقام عليه الحد, فهم اخطأوا أن يقيموا الحد فهو حق للدولة أن تنفذه بحكم شرعي من ولي الأمر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.