دشنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ووزارة الصحة العامة والسكان اليوم الاثنين بصنعاء السياسة الصحية الجديدة للاجئين وطالبي اللجوء في اليمن. و قال السيد / برونو جيدو، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليمن " أن تدشين السياسة الصحية الجديدة يعكس التعاون الوثيق بين المفوضية والحكومة اليمنية لتقديم أفضل الخدمات الصحية لكل من اللاجئين والمواطنين اليمنيين" فيما سلمت اليوم معدات طبية تشمل على حاضنات لحديثي الولادة وأجهزة موجات فوق صوتية لمكتب أمانة العاصمة صنعاء وذلك لاستخدامها في ستة مراكز طبية ( الحافي، الثورة، فج عطان، الرحبي، العلفي والصالح) ومستشفة السبعين المرعي بصنعاء. ويأتي توفير هذه المعدات الطبية للمرافق الصحية في إطار التزام المفوضية بدعم قطاع الصحة العامة في صنعاء في فترة ثلاث سنوات بميزانية قدرها 300000 دولار أمريكي ( حوالي 65 مليون ريال) . وفيما وقعت وزارة الصحة العامة والسكان والمفوضية مذكرة تفاهم يتم بموجبها تعميم حصول اللاجئين وطالبي اللجوء في اليمن على الخدمات الصحية الوطنية، بما في ذلك إدراجهم في برنامج الوقاية من فيروس نقص المناعة المكتسبة / الإيدز وبرامج الرعاية الصحية الأخرى. كما قامت المفوضية بإدراج 10 قابلات من مجتمع اللاجئين في برنامج تعليمي مدة ثلاث سنوات وستقوم هذه القابلات اللاتي تخرجن اليوم بالعمل في المراكز الطبية الحكومية لتقديم خدمات القابلة على مدار الساعة كمساهمة منها في تقاسم الأعباء مع الحكومة اليمنية. ويكشف بيان المفوضية الى 240371 لاجئاً مسجلا في اليمن ،غالبيتهم من الصوماليين (229860) ويعيش معظم اللاجئين في اليمن في المناطق الحضرية بما فيث ذلك عدنوصنعاء في حين يستضيف مخيم خرز للاجئين ( المخيم الوحيد في اليمن ) حوالي17500 لاجئ. وردا على تساؤلات صحفيه فيما يخص تزايد اللاجئين قال ان العدد تراجع كثير عما كان قبل أعوام وخاصة اللاجئين الصوماليين بسبب الاستقرار النسبي في أجزاء من الصومال . وأوضح جيدو أن عدد من تم قبول طلبهم من اللاجئين السوريين 45 فرد مشيرا في الوقت نفسه إلى أن عددهم كبير في اليمن . كما دعا أبناء سوريا إلى التسجيل في المنظمة لتقديم يد العون لهم ومساعدة أطفالهم بالالتحاق بالمدارس وحفاظ على كرامتهم . وأشار جيدو أن اللاجئين ليسوا فقط من يعبرون ويريدون المساعدة فقط بل هم من يملكون كنز من المعارف والتي تخدم الوطن الذي يعيشون فيه ويساعدوا على إنعاشه من خلال عملهم في الشركات والمنظمات وغيرها . وقال ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليمن برونو جيدو إن الوضع في صعده مازال معقد وهناك الكثير من المواطنين لم يعودوا إلى منازلهم وبدورنا قدمنا توصيات للحوار الوطني ليتم معالجة أوضاعهم بشكل كامل ونحن الآن ننتظر ما سيخرج به الحوار من توصيا ليتم تنفيذها من قبل المفوضية والحكومة اليمنية. وطالب أمين العاصمة عبد القادر هلال بإنشاء هيئه مستقلة للاجئين تتبع رئاسة الوزراء لتقديم العون للاجئين ودعمها ماديا ومعنويا كون العاصمة صنعاء من أكثر المدن نموا وأكثرهم استقبالا للهجرة الداخلية . يشار الى ان المفوضيه قد قامت في عام 2012 بتقديم 104 عنصر من المعدات الطبية للقطاع الصحي في صنعاء وكذا تدريب 45 من العاملين الصحيين في المرافق الصحية الستة حول الأمومة الآمنة، العلاج ألسريري لحالات الاغتصاب والحماية الدولية، كما ستقوم بدعم القطاع الصحي في كل من عدن ، لحج ، تعز ، حضرموت وأبين.