(عاش الشعب اليمني عاش .. رحلنا علي عفاش.. الله وحده أسقط النظام .. الشعب يريد بناء يمن جديد)... بهذه الهتافات الثورية أحيا ثوار وثائرات محافظة عدن جمعة (من نصر إلى نصر) حيث خرج الآلاف في مسيرة سلمية انطلقت كالعادة من وسط ساحة الحرية باتجاه شارع كريتر وهم يهتفون للثورة ويتعهدون للشهداء وللجرحى باستكمال الأهداف التي أعلنوها جميعا وضحوا من أجلها بإقامة دولة مدنية تحفظ للمواطن كرامته وللوطن استقراره. واحتشد الآلاف من الثوار والثائرات في ساحة جولة (زكو) بمدينة كريتر وهم يحملون الأعلام الوطنية حيث تمت قراءة بيان الفعالية من قبل الشاب الثائر محمد إقبال، وتعهدوا فيه أن الثورة ماضية فهي فعل دائم ومتواصل. وقال البيان: أن الثورة التي أسقطت نظام صالح الظالم والفاسد هي اليوم تخوض مسيرة البناء الجديد للدولة المدنية على أنقاض دولة القهر والاستبداد التي تتهاوي أركانها تباعا بعد ترحيل صالح مجبرا بالإرادة الثورية خارج الوطن والتاريخ. وأضاف البيان: أن نصر الثورة وما حققته من دك قلاع الشر والإستبداد، هذا هو النصر والمسيرة ماضية بعزائم الثوار لتحقيق انتصارات متتالية لصالح المواطن والوطن. وخاطب البيان ثوار عدن وثائراتها بالقول: هنيئا لكم ياشباب الثورة وقد انتصرت سلميتكم على أسلحة الدمار التي حشدها نظام المخلوع، لقد تمكنتم بالساحات من قهر المدرعات والدبابات والطائرات، وبالإراده الصلبة والهتافات الثورية والقيم والأخلاق، كنتم القوة التي انهارت أمام صمودكم المؤامرات. داعيا إلى مزيد من رص الصفوف وشحذ الهمم للحفاظ على أنجز وصيانة ماتحقق للثورة التي أذهلت العالم. وكانت ساحة الحرية قد شهدت إقبالا كبيرا حيث أدى الثوار من أبناء عدن وبناتها صلاة جمعة (من نصر إلى نصر). وأوضح خطيب الساحة الأستاذ/عادل عبدالله محمد أن أبناء عدن قد أكدوا من جديد أنهم أكرم الناس وأوفاهم لوطنهم وشعبهم عندما احتشدوا بقوة وفاعلية في مسيرة الثورة الشبابية، وأفشلوا تحريش صالح وألاعيبه في زرع الفرقة والشتات واللعب على دعوات التشطير عندما قامت مطابخه وأوكار كيده بطباعة أعلام التشطير ودفع الأموال وضخها، للتشويش على وحدة أهداف الثورة المتمثلة في بندها الأول على إسقاط نظامه، لكن أبناء عدن علموا شعبهم أنهم مدينة السلام ورائدو النضال وطليعة الثوار، فقدموا أول شهيد للثورة، وأول شهيد في ثورة المؤسسات، وهاهم اليوم في قمة حماسهم يواصلون ثورتهم المباركة مع كل شعبهم من نصر إلى آخر. أكد على حكمة اليمنين وثورتهم التي توجها العالم بشهادة نوبل للسلام. وأبان خطيب الساحة أن الربيع العربي قد صنع واقعا جديدا بثورته على الظالمين، وإسقاط أربعة أنظمة دكتاتورية وبهذا أوصل الرسالة إلى باقي الزعماء أن الفاعل هو الشعب وأنهم أجراء لخدمته، وأوضحوا للعالم أنهم يملكون الإرادة ويتطلعون للعيش بكرامة. مشيرا ولقد كان موقف حكام وزعماء العرب من الثورة على موقفين: فمنهم من سلم بها وعدالة مطالبها كأمير قطر بينما استمر آخرون بترديد مصطلحات التآمر والخيانة. ودعا خطيب ساحة الحرية بمحافظة عدن كل ثوار اليمن إلى التماسك والحذر من الفرقة والشتات، ضمانا لقوتهم وتحقيق مطالبهم، مشيرا أن صالح قد رحل إلى الأبد ولن يعود ، ويئس من أن يحكم الشعب ،إلا متى ما تفرقت الصفوف وحل الشقاق فإنه عائد فهو متمرس في صناعة الفرقة وضرب الشعب بعضه ببعض. "صور"