قتل 10 أشخاص على الأقل وجرح آخرين اليوم الجمعة في قصف قوات اللواء 33 مدرع على مخيم عزاء في بالضالع جنوباليمن. وتداولت وسائل إعلامية صوراً لضحايا من بينهم أطفال ، في الوقت الذي أكدت وكالة الصحافة الفرنسية سقوط اطفالاُ في اطلاق دبابة قذائف على خيمة عزاء نصبت في مدرسة بمنطقة سناح بالضالع. وقالت الوكالة الفرنسية "وصلتنا 10 جثث يعود بعضها لأطفال و15 جريحاً ونقلت عن شهود أن دبابة للجيش متمركزة في القطاع أطلقت قذائف على هذه الخيمة في بلدة سنح على بعد 300 كلم من العاصمة صنعاء". وفي الوقت الذي لم تورد فيه وسائل إعلام رسمية إحصائية بالضحايا ، الا ان وكالة سبأ الرسمية ، نقلت عن مصدر مسؤول باللجنة الأمنية العليا تشكيل لجنة للتحقيق في الحادث الذي وقع ظهر اليوم حسب توجيهات من الرئيس هادي وأن تباشر اللجنة عملها فوراً للتحقيق في الحادث وملابساته ورفع تقريرها إلى اللجنة الأمنية العليا. وأشارت الى ان اللجنة برئاسة اللواء صالح حسين قاسم وكيل مساعد وزارة الداخلية لقطاع الأمن والشرطة والذي يتواجد بمحافظة حضرموت برفقة اللجنة الرئاسية للتحقيق في تداعيات شيخ قبلي. وأشارت الى ان اللجنة تضم أيضاً اللواء الركن أحمد ناجي مانع رئيس هيئة التدريب بوزارة الدفاع، وأحمد مثنى البلعسي وكيل مساعد محافظة الضالع، العميد الركن مهيوب رشاد المصري نائب مدير دائرة الاستخبارات العسكرية. ولاقت الحادثة ادانات مجتمعية وسياسية ، حيث دانت الأمانة العامة لحزب الإصلاح واستنكرت بشدة استهداف المخيم وطالبت في بيان لها بفتح تحقيق شفاف وعلني في الحادث وبسرعة ضبط الجناة وتقديمهم للمحاكمة. واعتبر بيان صادر عن التنظيم الناصري ما حدث جريمة ابادة وقتل بدم بارد واستسهال بأرواح المواطنين ودماؤهم وعمل دنيء يهدف زج المحافظة نحو الفوضى والعنف والاقتتال لتحقيق اهداف غير وطنية.