قتل 26 شخصاً خلال يومين من المعارك بين المتمردين الحوثيين والسلفيين وحلفائهم من القبائل في انهيار جديد لأحدث اتفاق لوقف إطلاق النار. وقالت مصادر حكومية إن الحوثيين رفضوا تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في دماج وحدها واشترطوا أن يشمل الاتفاق جميع جبهات القتال. ونقلت صحيفة البيان الإماراتية أنّ اللجنة الرئاسية الجديدة، التي يقودها محافظ العاصمة عبدالقادر هلال، انتقلت من صعدة إلى مدينة حرض، في محافظة حجة، في مسعى لوضع ترتيبات لإنهاء القتال هناك، في حين يتولى قائد قوات الاحتياط اللواء علي الجايفي مهمة إيقاف المواجهات في مديرية ارحب (محافظة ريف صنعاء)، كما تتولى لجنة قبلية مهمة وقف القتال في محافظة عمران. وذكرت مصادر اعلامية ان لجنة رئاسية بقيادة اللواء الجائفي تبحث في أرحب وقف المواجهات بين الحوثيين والقبائل وان اللجنة نقلت للحوثيين رسالة من الرئيس هادي تحذرهم من البقاء في أرحب. وطبقاً لهذه المصادر فإن أربعة أشخاص قتلوا في الساعات الأولى من يوم امس في خرق لاتفاق وقف القتال، أما في ارحب ابرم بين الطرفين وان قوات الجيش هددت بالتدخل إذا لم يتم الالتزام برفع المسلحين من الطرقات ووقف القتال لمدة عشرة أيام لإتمام المصالحة بين الطرفين، واشترط خروج جميع المقاتلين الذين وفدوا من خارج المنطقة. وفي محافظة الجوف، أفادت مصادر قبلية باندلاع مواجهات بين أنصار السلفيين والحوثيين الذين كانوا يحاصرون موقعاً عسكرياً وان هؤلاء قصفوا المبنى الإداري لمديرية برط الواقعة على الحدود مع السعودية. وقال العقيد قاسم الثوابة إن الحوثيين طلبوا من حرس الحدود إخلاء نقطة برط العنان. وأكد أنه رفض إخلاء المكان من دون أمر من قيادته. وبحسب المصادر فإن عدداً من الأشخاص قتلوا وجرحوا في المواجهات.. فيما تخوض قبائل دهم مواجهات أخرى في ذات المحافظة بعد محاولة الحوثيين الاستيلاء على جبل حبش في منطقة سلبة القريبة من الحدود السعودية. ويستعر القتال منذ شهور في محيط مركز تعليمي للسلفيين في منطقة دماج الواقعة في محافظة صعدة، معقل المتمردين الحوثيين. إلا أن رقعة المعارك توسعت مؤخراً لتشمل محافظات شمالية أخرى مع مشاركة قبائل في القتال إلى جانب السلفيين. إلى ذلك، ذكر شهود عيان أن الحوثيين قاموا بتدمير مدرسة دينية و20 منزلاً في منطقة كتاف.