وصلت إلى محافظة صعدة أمس لجنة رئاسية جديدة تعد الثالثة من نوعها منذ تفجر المواجهات بين الحوثيين والسلفيين في محاولة جديدة لوقف الاقتتال الطائفي، فيما تمكنت الوساطة القبلية من إدخال مواد غذائية وأدوية إلى منطقة دماج بعد 4 أيام من العرقلة. يأتي ذلك في وقت تواصلت فيه المعارك بين الطرفين على عدة جبهات مخلفة ضحايا جدد. وقال الشيخ علي الحربي أحد أعضاء لجنة الوساطة القبلية بين السلفيين والحوثيين في دماج ل"اليمن اليوم" إن اللجنة الرئاسية الجديدة برئاسة أمين العاصمة عبد القادر هلال وصلت محافظة صعدة أمس والتقت بأعضاء لجنة الوساطة القبلية، مشيرا إلى أن اللجنة الرئاسية قالت إن مهمتها تنفيذ بنود الآلية الرئاسية المتفق عليها من قبل الطرفين، والتي يرفض طرفا الصراع تنفيذ أهم بند فيها والمتعلق بتسليم مواقع عسكرية في دماج على حدود التماس لوحدات من الجيش. وأشار الحربي إلى وجود تجاوب من الطرفين متوقعا استمرار عمل لجنة الوساطة القبلية مع اللجنة الرئاسية لإنهاء الاقتتال الطائفي بشكل نهائي. كما أوضح أن لجنة الوساطة القبلية تمكنت مساء أمس من إدخال قرابة 10 أطنان من المواد الغذائية وكمية قليلة من الأدوية للمحاصرين في دماج، مشيرا إلى أن الحوثيين والسلفيين سمحوا للجنة بإرسال الشحنة بعد عدة أيام من تعثر دخول الشحنة بسبب استمرار المواجهات بين الطرفين. ميدانيا قتل 4 مسلحين وأصيب نحو 10 آخرين في مواجهات تعد الأعنف من نوعها منذ تفجر القتال بين الحوثيين والسلفيين في مديرية أرحب بمحافظة صنعاء قبل عدة أسابيع. وقال الشيخ محسن سنان أحد وجهاء مديرية أرحب ل"اليمن اليوم" أن مواجهات بمختلف الأسلحة استمرت منذ فجر أمس وحتى الظهيرة، مشيرا إلى أن تلك المواجهات بدأت في منطقة عيال سحيم حيث تمكن الحوثيون من السيطرة على موقع عسكري تابع لمسلحين بقيادة الشيخ محمد نوفل بعد انسحاب الأخير منه فيما تواصلت المعارك بين الجانبين في عدة مناطق من المديرية وصولا إلى منطقة ريام حيث انسحب السلفيون من موقع عسكري آخر هناك وسيطر عليه الحوثيون. وأشار سنان إلى أن الحصيلة الأولية للقتلى تعدت الأربعة من الجانبين وعشرات الجرحى. كما أشار إلى أن الحوثيين حاليا يبسطون نفوذهم على مناطق في جنوب أرحب (عيال سحيم، عيال يحي، المنصوب، عيال بالخير) وجميع تلك المناطق كانت تتواجد فيها مواقع عسكرية وقطاعات لطرفي الصراع لكنها الآن صارت بيد الحوثيين. واعتبر سنان استمرار المواجهات وسقوط ضحايا بأنه ينذر بكارثة في المنطقة. مصدر في الجماعات السلفية قال للصحيفة إن انسحابهم من تلك المواقع كان تكتيكياً، وأن المواجهات لا تزال مستمرة، متوعداً بإسقاط الحوثيين في أرحب. مقتل امرأة وإصابة طفلة بمواجهات الجوف على صعيد متصل قتلت امرأة وأصيبت طفلة في تجدد المواجهات بين الحوثيين والسلفيين بمحافظة الجوف أمس بعد ساعات من اتفاق بين الطرفين على الانسحاب من مواقع الصراع. وكانت لجنة وساطة قبلية يقودها الشيخ بن خرصان قد تمكنت من وقف الموجهات التي اندلعت أمس الأول وخلفت قتلى وجرحى بين الطرفين، وقضى الاتفاق بأن ينسحب الحوثيون إلى حدود صعدة، فيما يرفع أنصار السلفيين نقاطهم ويعودوا إلى منازلهم، لكن المواجهات تجددت فجر أمس في ظل مخاوف كل طرف من سيطرة الآخر على جبل حبش الاستراتيجي والذي يعد الموقع الأول على الحدود اليمنية – السعودية. وفي جبهة حاشد محافظة عمران استمرت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة في محيط وادي دنان الذي يسيطر عليه مسلحو قبائل حاشد الموالون لجماعة الحوثي. وقالت مصادر محلية متطابقة ل"اليمن اليوم" إن مسلحي العصيمات الموالين لأولاد الأحمر تمكنوا في الساعات الأولى من صباح أمس من إجبار الحوثيين على الانسحاب من سوق الخميس التابع لمديرية العشة والذي كان الحوثيون قد سيطروا عليه أمس الأول . وأضافت المصادر أن مسلحي العصيمات شنوا هجوماً كثيفاً بالمدفعية على الحوثيين في سوق الخميس ما أجبرهم على الانسحاب، مشيرة إلى سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين.