نظمت صحيفة الأهالي الأسبوعية صباح اليوم ندوة عن التهجير في محافظة صعدة حضرها ممثلين عن الأطراف المختلفة بالمحافظة والمهتمين من الشباب ومتحدثين عن المهجرين والسلفيين والحوثيين . وفي الندوة التي عقدت في فندق ايجل بصنعاء اتهم مسعود الوادعي المتحدث باسم مهجري دماج، رئيس لجنة الوساطة الرئاسية عبد القادر هلال بممارسة ضغوطات كبيرة عليهم, ومهددا إياهم بالضرب بالطيران الأمريكي في حال رفضوا الخروج من دماج. وانتقد الوادعي الحكومة والرئيس هادي وقال "إنهم وقفوا متفرجين على ماساتهم"، وكشف عن تعرضهم لإرهاب نفسي من قبل بعض أعضاء لجنة الوساطة الرئاسية قال الوادعي إنه كان أشد مما تعرضوا له من حرب من قبل جماعة الحوثيين. وتحدث الوادعي عن حالة المعاناة التي يعيشها مهجروا دماج حيث «يصبحوا يلحتفون السماء لا يملكون شيئا بعد أن كانوا يملكون دورا مزارع ومضخات »، مشيرا انهم جرحاهم في المستشفيات داخل اليمن وخارجها يعانون الامرين. وأكد سقوط 411 قتيلا و650 جريح و 362 منزل تم تدميرها بشكل كلي في حين ان المنازل التي تم تدميرها بشكل جزئي 580 وبلغ عدد المنازل التي اصيبت باضرار بسيطة1000منزل كم تم تدمير 7 مساجد ومدرستين وثمان مضخات مياه . من جهته قال الناطق باسم رابطة أبناء صعدة وسفيان فهد طالب الشرفي إن قضية الحوثي ليست جديدة من حربه وحصاره لدماج، ولكنها بدأت في العام 2001، مستدلاً بحديث المبعوث الأممي جمال بنعمر الذي أكد وجود عشرات الآلاف من المهجرين من أبناء صعدة. ودعا جميع اليمنيين إلى الوقوف بحزم أمام مطامع جماعة الحوثي المسلحة، من أجل النظام الجمهوري، وثورة سبتمبر، وقال "إن دماء الثوار الأحرار في 26سبتمبر لم تكن إلا من أجل كرامتنا وحريتنا، ونحن لا نريد عودة حقبة السادة والعبيد". حد تعبيره وعن ما تردده جماعة الحوثي من مزاعم وجود تكفيريين في دماج أكد الشرفي أن أكبر أجنبي في صعدة هو نائب قائد الحرس الثوري الإيراني سابقاً، الذي يشرف على تدريب ميليشيات الحوثي من أجل قتل أبناء اليمن. ودعا الرئيس عبدربه منصور هادي إلى وقفة جادة، لا أن يقف موقف الحياد وكأن هناك دولتين يتصارعا، مذكراً بأن جماعة الحوثي وميليشياته المسلحة هي التي رفضت انتخابه. وقال الشرفي إنه يتحدى زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي أن يخرج بورقة يعترف فيها بالولاء والطاعة للرئيس هادي، كما فعل السلفيون الذي فوضوه في اتخاذ الحل المناسب، واستطرد بالقول: "حينها سيكون الحوثي فعلاً شريك سياسي ويمكن أن نجلس معه على طاولة حوار". من جهته قال علي البخيتي الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي في مؤتمر الحوار الوطني إن السلفيين هم من طلبوا الخروج من دماج وليس صحيحاً أن جماعة الحوثي هي من أخرجتهم، مشيرا الى أن الاتفاق الذي جرى بين السلفيين والحوثيين قضى فقط بإخراج الأجانب وليس أبناء دماج- حد قوله. وأستعرض البخيتي الاتفاقيات والمحاضر الرسمية التي تشير إلى طلب السلفيين الخروج من صعدة بمحض إرادتهم, دون إجبار لهم من أحد, والمنشورة في وسائل الاعلام الرسمية والحزبية. وأشاد ناطق الحوثي في مؤتمر الحوار بالجهود التي بذلها الرئيس هادي بشأن انهاء الفتنة في دماج بعد إخراج السلفيين والأجانب و"التكفيريين" من منطقة دماج، على حد وصفه.