أكد الأخ حيدرة ناصر الجحماء أحد مؤسسي الحراك الجنوبي والذي يشغل وكيل محافظة الحديدة المساعد أن ال21 من فبراير الجاري جسر عبور لليمنيين لوضع اللبنات الأولى نحو الخروج الآمن من الأزمة التي تمر بها البلد؛ على أن يزحف جميع اليمنيين إلى صناديق الاقتراع بروح وطنية حتى لا تفوتهم المشاركة في وضع أول لبنة لتأسيس مرحلة جديدة. داعياً في حوار مع "الجمهورية" اليمنيين إلى الاستعداد للحوار الوطني بعد ال21 من فبراير, وإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية والأمنية قبل البدء في الحوار. مضيفاً: إن قضية الجنوب صارت أمراً واقعاً, وليس صحيحاً أن مشاركة أبناء الجنوب سوف يضيع قضيتهم التي اعترف بها أبناء المحافظات في الشمال, وعلى الحراك أن يترك لأبناء المحافظات الجنوبية حرية المشاركة أو عدم المشاركة دون اللجوء إلى منعهم من ممارسة حقهم الديمقراطي. موضحاً أن الحراك الجنوبي هو أول من أشعل فتيل ثورة "الربيع العربي" في الجنوب؛ إلا أن الحراك الطاهر والصادق استمر حتى 2008م, بعدها اخترقت عناصره وأحبطت لتفقد صوابها, وما يجري من تقطُّع ونهب وحرق ساحة كريتر لا علاقة للحراك به؛ أرادت قوى أن تشوّه الحراك السلمي بعد أن اتجهت بعض الشخصيات منه نحو الزعامة ووزعوا الناس إلى كيانات. منوهاً إلى أن الأخ عبدربه منصور هادي احتكم الفرقاء إليه ووضعوا الأمانة بين يديه؛ وهو قادر على أن يقود المرحلة بحنكة واقتدار, فهو رجل صاحب خبرة ونظيف اليد, وانتخابه رئيساً للمرحلة الانتقالية سوف يمثّل صمام أمان للوطن. * الصورة لهجوم محسوبين على الحراك على ساحة الحرية بكريتر