أكد زعيم جماعة الحوثي المسلحة عبدالملك الحوثي أن المطالبات بترك حركة الحوثي للسلاح تأتي في ظل هجمة خارجية تتعرض لها اليمن في ظل جيش مفكك، وحكومة خاضعة. وأعلن الحوثي رفض جماعته للدعوات التي تطالب الجماعات المسلحة بتسليم أسلحتها للدولة، معتبراً أن تلك الدعوات "ظالمة". وأشار الحوثي إلى استعداد جماعته لتسليم أسلحتهم للدولة، لكنه اشترط توفر الدولة القوية القادرة على حمايتهم ودفع الخطر الداخلي والخارجي عنهم. وأضاف "يريدون أن يكون الشعب اليمني بلا سلاح، يقتله المحتل الأجنبي في ظل وضع لا توجد فيه دولة تحميه"، مؤكداً أن جماعته لن تكون مضطرة إلى حمل السلاح في حال وجدت الدولة القوية. وقال الحوثي - في خطاب متلفز بث عبر قناة المسيرة- إن جماعته لا تحتاج إلى "ابتلاع صنعاء، لأنهم متواجدون داخل صنعاء.وفي ما يتعلق بموقف الحركة من مخرجات الحوار اعتبر الحوثي أن «أصحاب النفوذ والتسلّط حاولوا الالتفاف على الثورة وعلى مخرجات مؤتمر الحوار ويهرعون للجوء إلى الاستعانة بالخارج لأن وضعهم ضعيف ولا يمثلون كل أطياف المجتمع». وحول قرار بتقسيم اليمن إلى ستة أقاليم قال «ليس من حق أحد أن يبيع وطنا ويدخل في صفقات.. ولا يمكن الرهان على الحكومات فكثير منها تذوب في المشروع الخارجي».
وفي سياق متصل اكد الكاتب مصطفى راجح أكد أن كثيرا من شيوخ العشائر وأعضاء حزب المؤتمر الشعبي ينخرطون في حركة الحوثي سواء بتوجيه مباشر من صالح، أو لكونهم يعتقدون أنها توفر لهم فرصة للانتقام من الذين تصدروا ثورة فبراير/شباط 2011. ونوه الى ان صالح يتمتع بنفوذ كبير بالمناطق القبلية المحيطة بصنعاء، وله دور واسع في تحركات الحوثيين وتوغلهم إلى الحزام القبلي للعاصمة.