كشفت عائلة أول رئيس لليمن بعد قيام ثورة 26 سبتمبر 1962 المشير عبدالله السلال، أن منزله أصبح معروضا للبيع بعد تنصل الجهات الحكومية عن وعودها بتحويله إلى مدرسة أو متحف. وأكد نجل السلال العميد علي عبد الله في تصريح صحافي أن منزل الرئيس الراحل الكائن في حي الزراعة (وسط العاصمة صنعاء)، عرض للبيع بعد اتفاق جميع الورثة على ذلك. وأشار إلى أن الدولة ممثلة بأمانة العاصمة، كانت قد تعهدت في وقت سابق ووعدت بشراء المنزل، على أن تقوم ببناء مدرسة السلال للبنات أو تحويله إلى متحف، تخليداً للمشير عبدالله السلال، الذي يعد أول رئيس للجمهورية اليمنية، بعد قيام ثورة سبتمبر والإطاحة بحكم الإمامة. ولفت الى أن «أمانة العاصمة لم تفِ بوعدها». وتعليقاً على ذلك تحدث المحلل السياسي محمد عبدالله قائلاً: «لا يليق أن تتعامل الجهات المعنية بكل هذه اللامبالاة مع إرث زعيم تاريخي». وأضاف: «كان ينبغي على الجهات المعنية أن تبادر منذ فترة طويلة بشراء منزل الرئيس السلال وتحويله إلى متحف، وأن تبني مدرسة باسمه في موقع آخر». وكان الرئيس السلال قد تولى مقاليد السلطة في شمال اليمن، عقب قيام ثورة 26 سبتمبر 1962، واستمر حتى تمت الإطاحة به في انقلاب أبيض وهو خارج البلد يوم 5 نوفمبر 1967.