خسر منتخبنا الوطني الأول لكرة السلة مباراته الثانية في بطولة غرب آسيا الرابعة عشرة لمنتخبات الرجال المقامة حالياً في العاصمة الأردنية عمّان بمشاركة ستة منتخبات هي إلى جانب منتخبنا الوطني (العراق وفلسطين وإيران وسوريا والأردن) وتستمر منافساتها حتى ال29 من مايو الجاري . وجاءت الخسارة الثانية لمنتخبنا الوطني من نظيره الإيراني في اللقاء الذي جمعهما أمس على صالة أميل حداد بالنادي الأرثوذكسي وبنتيجة 76/ 39 . المواجهة الثانية لمنتخبنا في البطولة كانت أفضل من الأولى حيث قدم فيها لاعبونا أداء أفضل خاصة في الفترة الأولى التي انتهت لصالح المنتخب الإيراني بنتيجة 21/ 11 . اعتمد منتخبنا في اللقاء على دفاع المنطقة المفتوحة الذي كان يتحول في بعض الأحيان إلى مان تو مان وفي الهجوم على التمرير ثم محاولة التصويب من مناطق مختلفة، فيما لعب المنتخب الإيراني بدفاع المان تو مان في الملعب كاملاً ثم في منتصف الملعب وفي الهجوم جاءت أغلب السلات الإيرانية من التصويب الثلاثي والاختراق، عموماً الفترة الثانية شهدت تراجعاً ملحوظاً في مستوى منتخبنا بسبب الإرباك الذي طرأ على بعض اللاعبين ليسجل منتخبنا في هذه الفترة ست نقاط فقط مقابل 18 نقطة للمنتخب الإيراني . ولم يختلف الحال في الفترة الثالثة التي ظل فيها المنتخب الإيراني متفوقاً بصورة واضحة ليحرز في هذه الفترة 19 نقطة فيما لم يتمكن منتخبنا من إحراز سوى ست نقاط أيضاً وتعرض منتخبنا لضربة موجعة في هذه الفترة حين تعرض لاعب الخبرة أحمد زهور لإصابة بليغة منعته من إكمال المباراة . وفي الفترة الرابعة عاد منتخبنا لأجواء اللقاء ليقدم أداءً أفضل في هذه الفترة ويسجل نقاط متتالية ولم يتقدم عليه المنتخب الإيراني سوى بنقطتين في هذه الفترة التي انتهت إيرانية 18/ 1 6 ، وشهد اللقاء إشراك جميع لاعبي المنتخب حرصاً من المدرب على إكسابهم المزيد من الخبرة والثقة بالنفس وتعويدهم على أجواء المباريات الدولية . ويخسر الافتتاحية من الأردن وكان منتخبنا قد استهل مشواره في البطولة مساء أمس الأول بمواجهة المنتخب الأردني مستضيف البطولة، حيث خسر منتخبنا المواجهة بنتيجة 98/ 38، حيث كان فارق الخبرة والإعداد هو أبرز ما أثر على منتخبنا ليخسر بهذا الفارق الكبير الذي وصل إلى ستين نقطة، إضافة إلى أن أغلب لاعبي منتخبنا من الشباب بعد أن تم تجديد صفوف المنتخب بنسبة تجاوزت 70% سعياً من الاتحاد والجهاز الفني للمنتخب بقيادة المدرب الوطني صابر عبدالواحد ومساعده هشام حجيرة لبناء منتخب قادر على العطاء في المستقبل بعيدا عن النتائج التي سيحققها المنتخب في هذه البطولة، حيث لم يشمل المنتخب سوى ثلاثة لاعبين سبق أن لعبوا للمنتخب الأول وهم صلاح الحنبصي وأحمد زهور ومحمد يعيش والأخير لم يشارك في المباريات بسبب الإصابة التي لحقت به خلال المعسكر الذي أقامه المنتخب في جدة وتفاقمت في أول تمارين المنتخب بعمان فيما البقية من الشباب والناشئين . عموماً منتخبنا بدأ لقاء الأردن بتشكيلة مكونة من أحمد زهور وعبدالله الرشيدي وكابتن المنتخب صلاح الحنبصي وراضي بايعشوت وأيمن صدقة، ولعب منتخبنا بدفاع المنظقة المفتوحة (أوبن زون) ثم تغيرت طريقة لعبه في فترات أخرى من المواجهة إلى دفاع المان تومان (رجل لرجل) في منتصف الملعب وفي الهجوم حاول لاعبو منتخبنا التنويع في طريقة لعبهم بين الاختراق والتصويب من داخل وخارج القوس، فيما لعب المنتخب الأردني في البداية بدفاع المان تو مان الضاغط على حدود الملعب كاملاً ومن ثم في الفترات الأخرى لعب بدفاع المنطقة المفتوحة وأحياناً بالمان تو مان في منتصف الملعب وفي الهجوم تنوعت ألعاب المنتخب الأردني بين الاختراقات والمتابعة والتسجيل أو التصويب . الفترة الأولى انتهت أردنية بنتيجة 35/ 13، حيث عاب منتخبنا بشكل عام ضعف المتابعة الريبوند نظراً لفارق الطول الواضح والذي صب لصالح المنتخب الأردني، فيما تميز المنتخب الأردني باللعب على الوقت المحدد للهجمة (24 ثانية) مما مكنهم من السيطرة على مجريات اللعب خاصة أن لاعبي منتخبنا كانوا مستعجلين في إنهاء الهجمة بالشكل السليم، وشهدت الفترة الأولى تسجيل اللاعب أحمد زهور لسلة من الدنك (غرس الكرة في السلة) بطريقة رائعة، وفي الفترة الثانية تواصل التفوق الأردني فيما التزم لاعبينا بتوجيهات مدربهم صابر عبدالواحد ولعبوا على لعب الهجمة بوقتها الكامل (24 ثانية) ولكن التسجيل تراجع كثيراً وخاصة من قبل لاعبي منتخبنا حيث انتهت هذه الفترة لصالح المنتخب الأردني أيضاً بنتيجة 21/ 5، ولم يتغير الحال في الفترة الثالثة التي تفوق فيها المنتخب الأردني بتسجيله 22 نقطة مقابل تسع نقاط فقط لمنتخبنا، وكانت الفترة الرابعة هي الأفضل للاعبينا من حيث الأداء حين استطاعوا تهدئة اللعب وامتصاص حماس الخصم لكنها لم تكن كذلك من حيث النتيجة ليخرج الأردن متفوقاً من الفترة بنتيجة 20/ 11 ولينهي المباراة فائزاً بنتيجة 98/ 38 .