تتواصل عمليات الانسحاب الجماعية لعشرات المعتصمين في مخيمات اعتصامات الحوثيين المسلحة التي نصبوها على مشارف العاصمة صنعاء وقيامهم بتطويق مداخلها بالمسلحين في خطوة وصفتها الدولة بالخارجة على القانون . و ذكرت مصادر مطلعة عن تناقص كبير تشهده مسيرات الحوثي مقارنة بالأيام الأولى ، حيث اكتشف بعض المنضوين فيها خديعة الحوثيين وتمركزهم خلف اسقاط الجرعة بينما الهدف منه اغراق العاصمة بالفوضى واسقاط الدولة . وأشارت المصادر من داخل الإعتصامات أن خلافات مالية بين مسؤولي الإعتصامات ، دفعت ببعض المناصرين الى الإنسحاب ، في الوقت الذي تتحدث تقارير عن دعم ايراني بملايين الدولارات للفعاليات المسلحة حول صنعاء . و حسب المصادر فقد عبر الكثير من أبناء أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء عن تبرؤهم من مسلحي جماعة "الحوثي" الذين قدموا من محافظات أخرى، مطالبين وزارتي الدفاع والداخلية والجهات الامنية الاخرى ، بتحمل مسئولياتها تجاه المظاهر المسلحة التي تتهدد الامن والاستقرار والسكينة العامة. وفي سياق متصل ، نقل موقع العين اونلاين عن وصول عشرات المواطنين من أشراف مأرب وقبائل صرواح قادمين من العاصمة صنعاء بعد انسحابهم من مخيمات اعتصام الحوثيين التي نبصوبها على مداخل العاصمة من كل الاتجاهات. وأرجع المنسحبون اسباب انسحابهم من مخيمات اعتصام الحوثيين على مشارف العاصمة ،الى اتضاح حقيقة تلك الاعتصامات لهم بعد ان كانوا يعتقدوا انها لرفض الجرعة وتوصلهم الى قناعة بسعي الحوثي الى تأجيج الوضع وتوظيفه لصالحه وعدم جديته في التوصل الى حلول للأزمة الراهنة ،فضلا عن خروجه عن الاجماع. وحسب المصادر فقد انضم المنسحبون الى صف الإصطفاف الشعبي ، بعد ان شاهدوا المسيرات الكبرى وهي تدعوا للسلام ونبذ العنف والتمرد والحفاظ على الثورة والجمهورية والوحدة اليمنية .