خرج أبناء عدن اليوم وماكان لهم أن يتخلفوا خرجوا بكل أطيافهم وقواهم، الرجال والنساء .. الكبار والصغار رافعين سماء الوطن فوق رؤوسهم تاركين ورائهم كل دعوات الكراهية والبغضاء يدفعهم الإحساس بالمسؤولية تجاه وطنهم ويقلقهم مستقبل الأجيال القادمة من الظلام الذي يبشر به دعاة العنف والقتل والإرهاب. وطافوا شارع المعلا الرئيسي أعرق شوارع مدينتهم حاملين مشاعل النور في مواجهة الظلام متسلحين بالمحبة في مواجهة الحقد القادم من كهوف التاريخ. وأكد أبناء عدن ان احتشادهم هذا هو من أجل بناء اليمن الجديد معلنين أنهم قد داسوا على مشاريع الظلام وعلى كل دعوات التطرف والإرهاب تجسيدًا للرفض الشعبي لكل الدعوات الطائفية والمناطقية والسلالية والفردية. واضافوا أن لن نجتمع بمجرد الصدفة ولكن هذه الجموع اجتمعت لتحافظ على هويتها الوطنية معلنة لكل العابثين أنها امتداد لكل تلك الملايين التي خرجت في ربوع الوطن. وهذه الجموع قالت نعم من أجل اليمن الجديد الذي يتسع للجميع ويضيق بكل الفئات الطائفية والعصبوية والظلامية المدمرة. لقد جسد العدنيون ملحمة بطولية منقطعة النظير والتفوا كالجسد الواحد حول الرئيس هادي ودعواته الوطنية للإصطفاف الوطني الشامل لحماية الثورة والجمهورية والديمقراطية والوحدة وحماية كل المكتسبات الوطنية وثوابت الأمة.