بحث وزير الخارجية جمال السلال مع نظيره المصري سامح شكري اليوم في القاهرة على هامش مشاركتهما في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في دورته العادية ال142 المنعقدة بالقاهرة، العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والسبل الكفيلة بتفعيلها وتنسيق المواقف المختلفة تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك. وخلال اللقاء استعرض وزير الخارجية تطورات الاوضاع في اليمن والتحديات التي تواجه العملية السياسية في ظل المستجدات الطارئة التي تسيطر على المشهد السياسي اليمني. من جانبه اكد وزير الخارجية المصري حرص بلاده على استقرار اليمن ومضيها نحو بناء دولة مدنية حديثة ينعم فيها ابناء الشعب اليمني بالأمن والامان والازدهار في ظل الوحدة اليمنية التي وصفها ب"المنجز العربي التاريخي والعظيم ". وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في تصريح لمراسل وكالة الانباء اليمنية(سبأ) في القاهرة:" اننا نتابع باهتمام وقلق شديد تطورات الاوضاع في المشهد السياسي في الجمهورية اليمنية، ونتمنى يتجاوز اليمن الشقيق وشعبه كل الازمات التي تواجهه". واضاف :" نحن حريصون على ان يتم حل كافة الاشكالات في اليمن وفق اطار سياسي يحكمه الوفاق والتوافق بين كافة الاطراف والقوى السياسية للحفاظ على وحدة اليمن وتحقيق الاستقرار". كما حث وزير الخارجية جمال عبدالله السلال مع نظيره وزير الشؤون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبدالله العلاقات التعاون الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها. وأطلع وزير الخارجية نظيره العماني على تطورات المشهد السياسي في اليمن، والجهود التي يبذلها الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لتحقيق المزيد من التوافق بين القوى السياسية لاستكمال ما تبقى من مراحل التسوية السياسية وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة. من جانبه أكد وزير الشؤون الخارجية العماني، موقف الحكومة والشعب العماني الثابت في حرصها على دعم اليمن بما يضمن وحدته واستقراره. وتناول الجانبان عدد من القضايا والملفات العربية المدرجة على جدول أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب، وفي مقدمتها الازمة السورية وتطور المشهد بعد العدوان الاسرائيلي لقطاع غزة، وعدد من الموضوعات العربية التي تشغل الجانبين اليمنيوالعماني.