قدمت نائبة الأمانة العامة السابقة لمؤتمر الحوار الوطني والحالية للجنة صياغة الدستور أفراح الزوبة استقالتها من منصبها إلى الرئيس عبدربه منصور هادي بسبب ما قالت إن العاصمة صنعاء تحولت إلى فريسة صراع دموي أفزع ساكنيها وشردهم وكسر كبرياء الدولة فيها. وقالت الزوبة، التي شغلت منصب النائب الأول للأمانة العامة، إن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني أرست قواعد هامة في سبيل حماية الحقوق والحريات ونظام كامل يؤكد التكامل والتنافس ويستنهض همم اليمنيين لبناء وطنهم. وأكدت بأن الجميع كان يرقب تنفيذ هذه المخرجات وأداء القوى السياسية وطريقة تعاملها ومدى احترامها لما توافقت عليه، لكن انتهى المطاف بالجميع إلى ان تحولت العاصمة إلى فريسة لصراع دموي، في إشارة منها إلى جماعة الحوثيين المسلحة وسيطرتها على مؤسسات حكومية وخاصة بالعاصمة. وقالت، وفقاً لموقع «الوحدوي نت» الذي نشر نص الاستقالة- إن الدولة بيت اليمنيين جميعاً لكن تاريخ 8 يوليو من هذا العام، وهو تاريخ سقوط محافظة عمران بأيدي الحوثيين، كسر ماتبقى من هيبة تلك الدولة ومؤسساتها ليُضيف إلى ذلك انتشار المسلحين في شوراع العاصمة في 21 سبتمبر الجاري، وهو مظهر -حسب الزوبة- لا يليق بصنعاء ولا يتناسب مع من يدعي حب اليمن واحترامه. وهاجمت الزوبة العملية السياسية وقالت إنها ستار من الزيف يعطي مشروعية لقوى ليس لديها مشروع دولة ولا وطن، قوى تفكر بالقتل والدم والإقصاء والمشاريع الضيقة.
واختتمت استقالتها الموجهة للرئيس هادي بالقول إنه بعد انكسار صنعاء انكسر الإيمان بنجاعة أي عملية سياسية قائمة، وفقدتُ كل ما يجري؛ لكنني على يقين بأن مشاريع الموت تتلاشى على وقع أقدام شباب اليمن.
وتحولت الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني، بقرار جمهوري، إلى أمانة عامة للجنة صياغة الدستور التي تعمل حالياً لوضع المسودة الأولية.
