أجرت قناة فرانس 25 حواراً مع المبعوث الأممي جمال بنعمر تركز على الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة صنعاء وسيطرة جماعة الحوثي عليها . ونقل موقع "حضارم نت" المحاور المهمة من هذا الحوار الذي كشف فيه بنعمر عن كيفية سقوط صنعاء تحت قبضة الحوثيين بهذه السرعة الفائقة .
الحوار المذيع : كيف سيطر الحوثيون عل صنعاء بهذه السرعة ؟ بنعمر : فعلاً تمت السيطرة على صنعاء بسرعة أطراف كثيرة لم تكن تتنظر هذا لكن حصلت اشتباكات في مناطق مختلفة في محيط العاصمة صنعاء وتقدمت مليشيات أنصار الله فعلا لم تقاوم عدد من وحدات الجيش وحدات أخرى انهارت تماما وبسرعة فائقة سيطرة الجماعات المسلحة انصار الله على العاصمة والآن هي موجودة في جميع مؤسسات الدولة تتحكم في المطار واقتحمت عدد من بيوت المعارضين . المذيع : كيف تفسر هذا ؟
بنعمر : القصة طويلة فعلاً ومعقدة في نهاية المطاف المؤرخين المحللين السياسيين سيكتبوا كتباَ عما حصل في اليمن لكن بإختصار كانت الدولة ضعيفة الجيش مفكك أصلا الدولة فاقدة للسلطة على عدد من المناطق أداء الحكومة كان هزيل رغم الاتفاق على مخرجات الحوار والتوافق عليها خلال عشرة اشهر من الحوار لكن كان بطئ في التنفيذ والاوضاع المعيشية لم تتحسن على مدة السنتين الاخيرتين وفي النهاية بدأت مظاهرات تحت شعار اسقاط الجرعة والحكومة وتطورت هذه الحركة الى حركة مسلحة هدفها السيطرة على العاصمة وهذا مت حدث فعلا والآن العاصمة تحت رحمة المليشيات المسلحة انصار الله .
المذيع : تم التوقيع على وقع هذه السيطرة أم يكن هذا نوع من الاقرار من قبل أمريكا بما حصل؟
بنعمر : بدء التفاوض على اتفاق السلم والشراكة عدة ايام قبل التوقيع وموازين القوى كانت مختلفة لكن اظن هذا الاتفاق إيجابي جدا سيحفظ وحدة واستقرار اليمن إذا تعاونت كل الاطراف الموقعة على تنفيذه في هذا الاتفاق الجزء الأول جزء يتعلق بتنفيذ كل ما اتفق عليه اطار مؤتمر الحوار الوطني والجزء الثاني جانب اقتصادي الجزء الثالث مهم يتعلق بعدد من الإجراءات هدفها واحد بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها عبر آليات مختلفة وقف إطلاق النار ونزع السلاح وتطبيع الاوضاع في عمرانماربالجوف .
المذيع : ماهي الضمانة في ظل سيطرة طرف وعندما رفض التوقيع على الملحق الأمني لماذا لم توقف التوقيع ؟
بنعمر : مسألة التوقيع على الملحق هي مغالطة تم الاتفاق بين جميع الاطراف بما فيها انصار الله على التوقيع على وثيقة في هذه الوثيقة بند يشير إلى هناك قضايا تتعلق بالأمن والجيش والحالة في صنعاءوالجوفوعمران وهذا المحلق هو جزء من الوثيقة وما تم التوقيع عليه هو الوثيقة بملحقها .كل من يطرح قضية التوقيع على الملحق هو محاولة بئيسة هدفها هو التنصل من الاتفاق ككل تم التوقيع على الوثيقة ككل وهذا ما تم في حفل التوقيع معنى انه لجميع الاطراف التي وقعت على الوثيقة هذه اطراف تلتزم بجميع الاجزاء التي تكلمت عليه الجانب السياسي والامني والاقتصادي ليس هناك اي مجال للمغالطة في هذا الجانب .
المذيع : هل تعتقد ان ما حدث ضربة للإخوان المسلمين في اليمن ؟
بنعمر : في اطراف مرتبطة بالإصلاح فعلا مثلا الاطراف العسكرية والقبلية في عمران قبل الوصول إلى صنعاء وفي حاشد كذلك كانت هناك مواجهات قبل دخول المسلحين إلى العاصمة وفعلا تلقوا ضربة كبيرة هذا اكيد لكن نحن ما اكدنا عليه هو يجب على اليمنيين ان يلزموا بما اتفقوا عليه وهي لغة الحوار عليهم ان يرجعوا إلى التزامهم بتنفيذ مخرجات الحوار .
المذيع : أين هو اللواء على محسن الأحمر ؟
بنعمر : ليست لي أخبار دقيقة في هذا الموضوع
المذيع : كان هناك مشروع توزيع اليمن إلى ستة اقاليم هذا لازال هذا قائم بعد كل ما حدث ؟
بنعمر : توافقوا اليمنيون على بناء دولة اتحادية مبنية على سيادة القانون والديمقراطية وحددوا عدد من المبادئ التي تقوم عليه الدولة الاتحادية وهذه الدولة تتألف من اقاليم التوافق كان ولا زال على بناء الدولة الاتحادية كوسيلة كحل لمعضلة شكل الدولة والقضية الجنوبية .
وفي ختام الحوار قال بنعمر " الآن العاصمة محتلة ". تابع الفيديو http://www.youtube.com/watch?v=3yhCIv6w-6U&feature=player_embedded