اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين في أحياء بالقدسالمحتلة وقوات الاحتلال التي قامت بدهم حيي سلوان والعيسوية ومخيم شعفاط، وذلك حسبما أفادت مراسلة الجزيرة. وجاءت المواجهات بعد اقتحام عشرات الجنود منزل عائلة الشهيد عبد الرحمن الشلودي في بلدة سلوان وعاثوا فيه واعتقلوا شقيقه. وكان شاب فلسطيني يدعى عبد الرحمن الشلودي استشهد بعيد إصابته برصاص حارس أمن إسرائيلي، بدعوى دهسه ثمانية مستوطنين قرب محطة للقطار في القدسالمحتلة. وبحسب الشرطة الإسرائيلية فإن الشاب دهس المستوطنين بسيارته ولاذ بالفرار، وهو ما دفع حارس الأمن لإطلاق النار عليه، بينما أكد شهود عيان أن الشاب فقد السيطرة على سيارته. وبعد الحادث أعلنت الشرطة الإسرائيلية رفع درجة الاستنفار في القدس للدرجة القصوى، ولفتت إلى تعزيز وجودها في كافة مناطق المدينة. وإثر حادث الدهس حمّل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس المسؤولية عن حادث الدهس الذي أودى بحياة طفلة يهودية في القدسالمحتلة. وادعت الحكومة الإسرائيلية أن منفذ الحادث ينتمي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وأشار نتنياهو إلى أن عباس بتأليفه حكومة مشتركة مع حركة حماس يغطي عليها في تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية. من جهتها، دانت الولاياتالمتحدة بشدة ما أسمته "هجوم الدهس"، وقدمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر ساكي تعازي الحكومة الأميركية إلى عائلة رضيعة قضت في الحادث، مشيرة إلى أنها تحمل الجنسية الأميركية. وحثت ساكي كل الأطراف على الاحتفاظ بالهدوء وتجنب أي تصعيد للتوترات بعد هذا الحادث.
قوات إسرائيلية تعتقل فلسطينيا خلال مواجهات سابقة (غيتي/الفرنسية) اعتقالات وعقب الحادث اعتقلت قوات الاحتلال 19 فلسطينيا في مناطق مختلفة بالضفة الغربيةوالقدس. وقال جيش الاحتلال في بيان إن الاعتقالات تأتي على خلفية المشاركة في مواجهات ضد الجيش الإسرائيلي. كما أشار الجيش إلى أن فلسطينيين اثنين آخرين اعتقلا في القدس خلال ساعات الليل على خلفية مشاركتهم في مواجهات نشبت في حي سلوان والبلدة القديمة. ويقوم الجيش الإسرائيلي باعتقالات ليلية في الضفة الغربية، حيث أشار نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) في تقرير أخير له إلى أن إسرائيل تعتقل ما يزيد على سبعة آلاف فلسطيني. وكانت طفلة فلسطينية استشهدت الأحد الماضي وأصيبت أخرى إثر دهسهما بسيارة من قبل مستوطن يهودي قرب رام اللهبالضفة الغربيةالمحتلة.